الأشقر: استشهاد أسرى مضربين بات أقرب من أي وقت مضى
نشر بتاريخ: 17/05/2017 ( آخر تحديث: 18/05/2017 الساعة: 10:06 )
رام الله- معا- أكد الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات بأن امكانية استشهاد أحد الأسرى المضربين أو اكثر باتت متوقعا وقريبا اكثر من أي وقت مضى بعد 30 يوماً من اضراب مئات الأسرى عن الطعام.
وأوضح الأشقر في تصريح صحفي أن العشرات من الأسرى المضربين دخلوا في مرحلة الخطر الشديد، ورغم ذلك يرفض الاحتلال نقلهم الى مستشفيات خارجية للمتابعة الصحية، وقام بنقلهم الى مستشفيات ميدانية أقامها في 4 سجون يتركز فيها الأسرى المضربين، مشيرا أنها غير مجهزة او مؤهلة لاستقبال حالات صعبة او أعداد كبيرة ولا يتوفر فيها سوى مستلزمات الرعاية الأولية فقط، اضافة الى مساومة الأطباء للأسرى المضربين على تقديم الرعاية الطبية مقابل وقف إضرابهم.
وأضاف الاشقر" ان الاحتلال يحاول أن يرسل رسالة بعد شهر من الإضراب بأنه غير معني بمصير الأسرى، وانه لا يعبأ بتدهور أوضاعهم الصحية، وذلك للضغط عليهم وانهاكهم لوقف الاضراب المفتوح دون تلبية مطالبهم او على الاغلب القبول بأي عروض يقدمها الاحتلال لإنهاء الاضراب حتى لو لم تلبي الحد الادنى من حقوقهم".
وقال إن الأسرى المضربين عن الطعام يعاملون معاملة قاسية جداً رغم أوضاعهم الصحية الخطيرة لدفعهم الى وقف الاضراب، وأن هناك العشرات منهم يتعرضون لحالات اغماء متكررة وتقيؤ للدم، وعدم انتظام في دقات القلب، وأن جميعهم فقدوا جزءا كبيرا من أوزانهم، مبينا أن هذا قد يؤدى الى استشهاد اي منهم في أي لحظة نتيجة انهار اجسادهم دفعة واحدة.
وبين" ان مصلحة السجون لا زالت تواصل الارهاب والقمع بحق الأسرى المضربين وخاصة على صعيد عمليات النقل الفردية والجماعية داخل السجن الواحد او لسجون أخرى لإنهاكهم، بينما تواصل عزل الأسرى المضربين عن محيطهم الخارجي، بعدم السماح بزيارة المحامين والاهل، اضافة الى العزل الانفرادي لعدد منهم".
وحمَّل الاشقر مصلحة السجون وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد اي من الأسرى المضربين وما ينتج عنها من تداعيات داخل السجون وخارجها، مطالباً كافة المؤسسات الدولية الوقوف امام مسؤولياتها والتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والتدخل العاجل لإنقاذ الأسرى قبل فوات الاوان.