لجنة حماية الصحفيين الدوليين تطالب باراك باعادة معدات ثلاث مؤسسات اعلامية صادرتها قوات الاحتلال بنابلس
نشر بتاريخ: 08/01/2008 ( آخر تحديث: 08/01/2008 الساعة: 22:09 )
نابلس -معا- طالبت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك بوقف تدخل الجيش الاسرائيلي في عمل المؤسسات الصحفية والاعلامية الفلسطينية، واعادة المعدات التي تمت مصادرتها من ثلاث مؤسسات اعلامية في مدينة نابلس الشهر الماضي.
وعبرت اللجنة في مذكرة الى وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك، عن قلقها الشديد لقيام القوات الإسرائيلية بمهاجمة مكاتب ثلاث مؤسسات إعلامية فلسطينية في مدينة نابلس، وقالت في مذكرتها انه في الساعات الأولى من 12 كانون اول الماضي، اقتحمت القوات الإسرائيلية مكاتب محطة آفاق المحلية الخاصة ومؤسسة الرواد للصحافة والإعلام ومكتب النجاح للصحافة في وسط نابلس، واستولت على معداتها من اجهزة كمبيوتر وكاميرات رقمية واقراص مدمجة ووثائق وسجلات ادارية ومحاسبية تخص تلك المؤسسات.
وقالت اللجنة في بيانها ان الجيش الاسرائيلي برر في بيان ارسله اليها اقتحام المكاتب الاعلامية، لتقديمها الدعم لعائلات منفذي العمليات التفجيرية والمعتقلين الفلسطينيين، وان مبرر الاقتحام كان احباط نشاطات "ارهابية"، الا ان اللجنة قالت انه ولغاية الان لم يقدم الجيش الاسرائيلي تفسيرا مقنعا يبرر مصادرة الاجهزة من المؤسسات الثلاث المذكورة.
واضافت انه من غير الواضح كيف قام الجيش الاسرائيلي باحباط نشاطات "ارهابية" عن طريق مصادرة اجهزة تستخدم لجمع التقارير الاخبارية وكاميرات واجهزة كمبيوتر من مكاتب وكالات الانباء!
واشارت المذكرة الى ان المؤسسات الثلاث معروفة في نابلس وعلى نطاق واسع لتقديمها التقارير الاخبارية والاعلامية.
وقالت اللجنة انها تنظر الى تلك الممارسات على انها اعمال تعسفية وعرقلة غير مبررة بحق الصحافة، وحثت اللجنة وزير الجيش الاسرائيلي على اعادة تلك الاجهزة على الفور، وان تتوقف مثل هذه الممارسات غير المسؤولة بحق مؤسسات اعلامية شرعية.
هذا وقد ارسلت اللجنة نسخة من هذه المذكرة الى رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت، ورئيس هيئة الاركان العامة الاسرائيلي غابي اشكينازي، ومفوّض الأمم المتّحدة السّامي لحقوق الإنسان، وعدد كبير من المؤسسات الدولية العاملة في مجال الدفاع عن الصحفيين وحقوق الانسان، من بينها منظمة العفو الدولية، والاتحاد الدولي للصحفيين.