" نايف " بسمة أمل تسكن قلوب المحبين
نشر بتاريخ: 17/05/2017 ( آخر تحديث: 17/05/2017 الساعة: 16:14 )
كتب /أسامة فلفل
إن أغلى الدموع وأصدقها هي تلك التي تنزف بغزارة ولا تتوقف ولا يراها أحد ,حيث تحمل في نزيفها الآلام وأوجاع لا يشعر بها إلا أصحاب القلوب الطيبة الذين يعشقون الوفاء والإخلاص.
بالأمس دموع الأسرة الرياضية نزفت بغزارة وكانت تتدفق في شرايين الحب الخالد ، مشاعر جياشة للقيمة والقامة الرياضية التي شغلت قلوب الكل الرياضي والأسرة الرياضية والمجتمع الفلسطيني على مدار عقود طويلة بسماتها وخصال أخلاقها ونبع عطائها وعفة لسانها وجمال حضورها في المشهد الرياضي.
كان ملعب اليرموك التاريخي بالأمس يكتظ بكل المحبين والعاشقين للكابتن نايف عبد الهادي يتقدم الحضور د.إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورفاق الدرب والمسيرة لأيقونة الرياضة الفلسطينية نايف عبد الهادي.
المشهد مؤثر جدا ودفء المشاعر وحساسيته حركت الدموع في المآقي ,وعيون الكل شاخصة إلى السماء تبتهل بالدعاء والرجاء بالشفاء العاجل للإنسان الذي عزز جسور التواصل وزرع في بساتين الرياضة الفلسطينية سنابل الخير والمحبة وأعطى الوطن والمنظومة الرياضية الفلسطينية ولاسيما الساحرة المستديرة عصارة فكره وخلاصة جهده ,وقدم الكثير من التضحيات الصامتة عبر مراحل التاريخ من أجل رفعة الوطن والحركة الرياضية.
من المؤلم أن تكون الابتسامة دائما على وجهك وأنت فاقدها في قلبك ,فالحب والوفاء الصادق المجبول بكل قيم المحبة يجبرنا في الأسرة الرياضية والإعلامية أن نضع في قلب التاريخ وسجلاته من سطر وكتب أبجديات الانتماء الحقيقي للرياضة الفلسطينية في مقلة العيون.
اليوم مسيرة القائد والإنسان الكابتن نايف عبد الهادي حتما وبكل تأكيد ستظل بمثابة قصص وحكايات تترك فينا وفي الأجيال أثرا عميقا لا يزول.
اليوم في زحمة الطريق لابد للكتاب والمؤرخون أن يسطروا بمداد أقلامهم ويرسمون على صدر بوابة التاريخ سيرة العظماء الذين حملوا هموم وشجون الوطن والرياضة في السنوات العجاف ,وكانوا بيارق المجد والعزة يبحرون بسفينة الحركة الرياضية إلى مرفأ السلامة رغم الأمواج العاتية.
اليوم نقول وبقلب مجروح يا رب نقي أيامنا من الهم والضيق والحزن وافتح لنا أبواب السعادة والأمل وانظر بعين الرحمة للذي حمل الإيمان وقهر الأحزان وظل صابرا يحتسب الأجر من الله والرحمة والشفاء.
نعم هناك أشخاص النسيان يرفض نسيانهم وانجازاتهم لأنهم عظماء في أصولهم وسماتهم وجيناتهم ومكنوناتهم الوطنية والرياضية التي أثرت وعمقت القيم الرياضية في المجتمع الرياضي الفلسطيني.
ما أروع مكاسب الحياة حينما تقف ذاكرتك بمحطات لأسماء عزيزة وغالية على قلبك حيث تكشف يوما بعد يوم أنهم كنوز تبقيهم في رصيد حياتك وللأبد.
الكابتن العظيم والقائد الرياضي الكبير نايف عبد الواحد, ابن قلعة الجنوب دون أدنى شك هو واحد من هؤلاء الرجال العظماء ,سيبقى على مدار مراحل التاريخ الرياضي الفلسطيني في الذاكرة الفلسطينية وذاكرة الأجيال.
ختاما...
مادام قلبك الأبيض يمتلئ بالأمل وبالإيمان والثقة المطلقة بالله ستبلغ المحطة وسوف تمضي إلى الأمام ولن تقف في دروبك الصعاب ،فبعزمك وصبرك وجلدك ستقهر اليأس ، والاستسلام ليست من شيمتك أيها الفارس، تذكر أنك يا سفير الوطن والرياضة الفلسطينية وبلسم الأسرة الرياضية ؛أنك أنت والله بسمة أمل تجول في سماء الوطن وتسكن في قلوب العشاق والمحبين.
كل الدعاء لله العلي القدير أن يحفظ لنا الكابتن العزيز الغالي نايف عبد الهادي الإنسان الذي أحببناه لدماثة خلقه ورفعة وعظمة سلوكه وقيمة وروعة عطائه وبشاشة وجهه.