الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حينما غضب سلام فياض - ماذا قال لأهود براك في إجتماع ثنائي الليلة الماضية ؟

نشر بتاريخ: 08/01/2008 ( آخر تحديث: 09/01/2008 الساعة: 00:38 )
القدس - تقرير معا - على ضوء الإحتجاج والغضب الذي أعلنه رئيس الوزراء الفلسطيني بسبب الإعتداءات الإسرائيلية غير المبررة على الأراضي الفلسطينية بشكل عام ونابلس بشكل خاص وبعد وساطة من مبعوث الرباعية بلير عقد مساء الثلاثاء إجتماعاً ثنائياً بين رئيس الوزراء فياض ووزير الجيش الإسرائيلي يهود باراك تركز فيه البحث على رفض السلطة الوطنية واحتجاجها على مجمل الإعتدائات الإسرائيلية وما تلحقه هذه الإعتدائات من اضرار واسعة واذى شديد يمجهود الحكومة الفلسطينية وسعيها لإستعادة الأمن والنظام في مجمل الأراضي الفلسطينية ووقف التدهور الذي ساد في الماضي وانتهاء كل اشكال الفوضى والفلتان.

وقال مصدر مقرب في مكتب رئيس الوزراء أن الدكتور فياض أكد رفضه المطلق لهذه الإعتداءات وجدد المطالبة بالتوقف الفوري والكامل عنها , معتبراً أن طريقة إستعادة الأمن تتم فقط من خلال وقف التدخلات الإسرائيلية والتزامها الكامل بما نصت عليه الإتفاقيات السابقة الشيء الذي سيمكن الحكومة وأجهزة السلطة المختصة من تحقيق المزيد من النجاحات التي بدأت يلمسها المواطن الفلسطيني ويشهد لها المجتمع الدولي .

وأشار المصدر إلى أنه وعلى ما يبدو لم يرق لإسرائيل ألنجاحات التي حققتها الحكومة على صعيد خطتها الأمنية كمخلٍ لمعالجة التدهور والفلتان والمشكلات الإقتصادية التي عانتها الأراضي الفلسطينية بسبب إجراءات إسرائيل .

كما أكد المصدر على ثقة الحكومة والسلطة الفلسطينية بأن هذه الأعمال الإسرائيلية لن تنطلي على المواطنين وهذا ما اكدته ردود أفعال أوساط واسعة من المجتمع الفلسطينية في الأيام الماضية بإعتبارِ أن ما تقوم به الحكومة على هذا الصعيد إنما يمثل أساس مصلحةً وطنيةً فلسطينيةً عليا .

واعتبر المصدر لوكالة معاً ان مدخل الأمن والإستقرار يتمثل في توقف إسرائيل عن هذه الإعتداءات والإلتزام بما عليها من إستحقاقات نصت عليها الإتفاقات السابقة ومقررات مؤتمري أنابوليس وباريس (ضرورة إزالة كل العراقيل والحواجز التي تقف أما قدرةٍ السلطة في إستعادة دورها المطلوب ) , وليس الإستمرار بمحاولات خلط الأوراق والهروب من هذه الإستحقاقات التي يأتي في مقدمتها التوقف عن هذه الأعمال والوقف الكامل للنشاطات الإستيطانية كموقفٍ لا يمكن القفز عنه قبل الدخول في عملية سلامٍ جادة ومثمرة .