الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطيراوي: الصين لم تغير موقفها المبدئي تجاه فلسطين

نشر بتاريخ: 18/05/2017 ( آخر تحديث: 18/05/2017 الساعة: 17:02 )
الطيراوي: الصين لم تغير موقفها المبدئي تجاه فلسطين
القدس - معا - أجرى اللواء توفيق الطيراوي والوفد المرافق له ظهر أمس، مباحثات رسمية مع تشو ياجون نائب وزير الخارجية لحكومة شانغهاي، تناولت آفاق التعاون وتعزيز وتطوير العلاقات بين فلسطين وجمهورية الصين الشعبية في العديد من المجالات الاقتصادية والعلمية، وتنسيق المواقف السياسية بين الجانبين تجاه الصراعات التي تجري في العالم.
ومن جانبه نقل الطيراوي تحيات وتقدير اللجنة المركزية لحركة فتح وبخاصة عباس زكي المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية للقيادة الصينية الداعمة للنضال الوطني الفلسطيني وصاحبة المواقف المبدئية التي لم تتغير منذ قيام جمهورية الصين الشعبية عام 1949.
ونوه الطيراوي إلى الإضراب البطولي عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون داخل المعتقلات الصهيونية منذ واحد وثلاثين يوما من أجل حريتهم وكرامتهم.
وقال أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تضرب عرض الحائط بالقوانين والمواثيق الدولية وبخاصة اتفاقية جنيف لعام 1929 المتعلقة بتحسين حالة أسرى الحرب، واتفاقية جنيف الثالثة بتاريخ 12 أغسطس عام 1949بشأن معاملة أسرى الحرب، والتي أكدت جميعها على حقوق أسرى الحرب والالتزام بمعاملتهم حسب القوانين الدولية.
وأضاف الطيراوي أن قضية الأسرى تؤرق القيادة الفلسطينية وتضعها على سلم أولوياتها وبخاصة أن هناك أكثر من ستة آلاف وسبع مائة أسير داخل السجون، بعضهم ما زال داخل السجون منذ أكثر من 35 عاما ومحكوم بعشرات المؤبدات، وتقوم سلطات الاحتلال بممارسة كل أشكال التعذيب ضدهم، ومصادرة أغطيتهم وملابسهم وتضع قياداتهم داخل زنازين انفرادية وبخاصة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي الذي يقضي بالسجن منذ ستة عشر عاما وزميله كريم يونس الذي يقضي بالسجن منذ 36 عاما وغيرهم آلاف الأسرى المحرومين من أبسط حقوق الإنسان.
وقال أن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يتطلع للصين الصديقة بلعب دور أكبر في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين..آخر احتلال على الكرة الأرضية، وبين الطيراوي أن الاحتلال الإسرائيلي يمثل العقبة الرئيسية والأساسية في وجه تطور النظامين السياسي والاقتصادي الفلسطيني، وتطوير البنية التحتية للطرق والمناطق المصنفة c الواقعة تحت السيطرة الكاملة لقوات الاحتلال.
وقدم الطيراوي والوفد المرافق له شكره لدائرة الشؤون الخارجية لحكومة شانغهاي ودائرة الاتصال الخارجي في الحزب الشيوعي الصيني على دعوتهم لحركة فتح للاطلاع على مدى تقدم الصين في العديد من المجالات، وبخاصة النجاح الاقتصادي الهائل للدولة الصينية، مستذكرا الدعم العسكري والمعنوي الذي قدمته الصين لحركة فتح والثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها عام 1965، وأشار إلى العديد من القيادات الفلسطينية العسكرية التي تلقت تدريباتها في كلية نانكين العسكرية في بكين،
وقال أن فتح لا يمكن أن تنسى أصدقائها وبخاصة من قدم الدعم والمساندة لها، وستبقى وفية وعلى العهد. ومن جانبه عبر تشو ياجون نائب وزير الخارجية لحكومة شانغهاي عن ترحيبه الحار بوفد حركة فتح المناضلة في شانغهاي.
وأضاف أن الصين حزبا وقيادة وحكومة وشعبا تقف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني وحقه بتقرير المصير، وأشار ياجون إلى خطاب الرئيس الصيني في جامعة الدول العربية بالقاهرة الذي قال " أن القضية الفلسطينية قضية جذرية للسلام في الشرق الأوسط.، وأن الصين تدعم بحزم عملية السلام في الشرق الأوسط، وتدعم إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وقدم ياجون شرحا مفصلا عن ابرز انجازات الحزب الشيوعي الصيني في مدينة شانغهي من اصلاح ومكافحة الفساد والنهضة الاقتصادية والصناعية والعمرانية التي شهدتها المدينة على مدى السنوات السابقة، ودور الحزب في جعل المدينة من أهم المدن في آسيا، وأطلع الوفد على الخطط القادمة لجعل شانغهي عام 2040 تتصدر العالم في مجال التقدم الاقتصادي والصناعي والتكنولوجي والسياحي في العالم.
وكان الوفد قد زار بيت الحزب الشيوعي الصيني حيث الاجتماع الأول للخلية الأولى، كما تم عرض فيلم وثائقي لانتصار الثورة الصينية وإعلان الزعيم التاريخي للصين ماو تسي تونغ في الأول من أكتوبر عام 1949 قيام جمهورية الصين الشعبية.
كما زار الوفد برج اللؤلؤلة وهو اول برج في شانغهي والذي يعلو لحوالي 300 متر عن الأرض، مما يمكن زائري المدينة من مشاهدة معالمها المتنوعة.