السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بوش في اسرائيل: تأكيد على امكانية السلام واعتراف بيهودية الدولة

نشر بتاريخ: 09/01/2008 ( آخر تحديث: 09/01/2008 الساعة: 13:39 )
بيت لحم- معا- عبر الرئيس الامريكي جورج بوش, بُعيد وصوله اسرائيل في مستهل زيارة للمنطقة عن بالغ دعمه وتعاطفه مع اسرائيل كدولة يهودية, معرباً عن سعيه للتوصل الى سلام دائم.

وقال بوش في كلمة مقتضبة في مطار بن غوريون حيث حطت طائرته ظهر اليوم: "مساعداتنا تحاول ان تضمن امن اسرائيل كدولة يهودية".

وعبر الرئيس الامريكي عن سعيه لسلام دائم, قائلا: "نرى فرصاً جديدة هنا في الارض المقدسة", مضيفا "نرفض من يقتلون الابرياء لتحقيق غاياتهم السياسية".

وأوضح أن لقاءه بكل من اولمرت وبيرس سيتناول "رغبتنا لتحقيق الامن والحرية والسلام".

وفي اطار المدح الذي كاله بوش لاسرائيل قال: "الولايات المتحدة واسرائيل حلفاء اقوياء", معتبراً أن اصل العلاقة بين البلدين ينبع من "ايمان مشترك بينهما في قوة حرية الانسان".

وربط بوش بين الظروف التي قامت في ظلها كل من الولايات المتحدة واسرائيل قائلا: "شعوبنا بنت ديمقراطيتين تحت ظروف صعبة للغاية".

وأضاف "أسرائيل لها مكانة خاصة (..) ولي الفخر أن ازورها كرئيس للولايات المتحدة".

وقال: مر عقد منذ أن زرت اسرائيل للمرة الاخيرة, وكنت اتطلع للزيارة التالية عندما كنت في المرة السابقة دون أن اتصور بان ازورها وانا رئيس للولايات المتحدة.

من جانبه اعتبر الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في كلمة ترحيبية بالرئيس الامريكي أن السلام وارد في مسارات ثلاثة: سياسية واقتصادية وامنية, معتبراً أن دعوة الرئيس بوش في شباط- فبراير 2002 لاقامة دولتين لشعبين شكلت فيما بعد اساس المفاوضات.

وأضاف "عام 2008 طريق لترجمة الكلمات الى افعال (..) والاشهر الـ 12 القادمة تكون لحظة صدق".

وفي نظر الرئيس الاسرائيلي إن لم تستغل الاطراف الوقت فإن "الارهاب والرعب سيسيطران علينا مجددا".

وقبل أن يصدح بيريس بامانيه المسالمة أشار الى ما مرت به اسرائيل من حروب زعم النصر فيها جميعا, كما بدا اكثر تشدداً في مطالبه تجاه ايران وحزب الله وحماس التي طالب الضيف الامريكي بوقف جنونها- كما قال.

أما رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت فقد بدا اكثر وثوقاً اذ فاخر في كلمته الترحيبية بالصداقة الشخصية "العميقة والطويلة" التي ربطته بالرئيس الامريكي.

وامتدح اولمرت مواقف الولايات المتحدة وسياسة الرئيس بوش تجاه اسرائيل قائلا: "من البداية سياستك عكست فهما اساسيا للتحديات التي تواجه اسرائيل في منطقة مضطربة, والتزاماً راسحاً بامننا القومي".

ووصف اولمرت بوش بالقول انت "حليفنا في حربنا ضد التطرف وداعمنا في مسعانا للامن والاستقرار".

وفور انتها مراسم استقباله في مطار بن غوريون, توجه الرئيس الامريكي عبر طائرة مروحية الى القدس, ليقيم في فندق الملك داؤود, تمهيداً لبدء لقاءاته بالمسؤولين الاسرائيليين.

ومن المقرر أن يزور بوش غدا الخميس رام الله ويلتقي المسؤولين الفلسطينيين فيها, ومن ثم ينتقل الى بيت لحم ليزور كنيسة المهد, قبل أن يعود مرة اخرى الى اسرائيل.