المطران حنا يلتقي مع ممثلي المؤسسات السياحية البلغارية
نشر بتاريخ: 20/05/2017 ( آخر تحديث: 20/05/2017 الساعة: 14:27 )
صوفيا- معا- التقى المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم السبت، في العاصمة البلغارية صوفيا مع وفد من وزارة السياحة البلغارية وممثلي عدد من الشركات والمؤسسات والهيئات السياحية في بلغاريا والتي تنظم سنويا رحلات الحجيج الى الاراضي المقدسة.
واعرب المطران عن سعادته بلقاء الوفد، مؤكدا على اهمية زيارة الاماكن المقدسة في فلسطين وفي مدينة القدس بشكل خاص، تأكيدا على تعلق ابناء الكنيسة الارثوذكسية الروحي والوجداني والانساني بالمدينة المقدسة التي تحتضن اهم مقدساتنا وهي بالنسبة الينا قبلتنا الاولى والوحيدة.
وتحدث المطران عن مكانة مدينة القدس باعتبارها مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث فهي مدينة تختلف عن اية مدينة اخرى في العالم بقدسيتها وبهائها وتاريخها وتراثها.
وقال: انها مدينة السلام ولكن سلامها مغيب بفعل سياسات الاحتلال وممارساته بحق شعبنا ومقدساتنا، فالقدس مدينة مستهدفة في تاريخها وهويتها ومقدساتها وانسانها ، القدس مدينة تجسد الاخاء الديني الاسلامي والمسيحي ففيها يلتقي المسلمون والمسيحيون معا لكي يؤكدوا انتماءهم الوطني الواحد ووحدتهم الانسانية والوطنية وانتماءهم الصادق لفلسطين ارضا وشعبا وهوية وقضية.
وأضاف: لقد تعرضت مدينة القدس وما زالت تتعرض لمحاولات هادفة لتزوير تاريخها والنيل من مكانتها وتشويه طابعها، وهنالك منشورات تروجها المؤسسات السياحية الاسرائيلية التي تحتوي على كثير من المعلومات المغلوطة والمضللة والتي لا تنسجم وهوية القدس الحقيقية وتاريخها وتراثها وهويتها.
وأكد: اننا نطالبكم بأن تقوموا بالتنسيق والتعاون مع كنائس القدس ومع المؤسسات السياحية الفلسطينية عندما تقومون برحلات حج الى الاماكن المقدسة في فلسطين.
وتابع: لا تسمحوا لاي جهة بأن تقوم بدور ديماغوغي تضليلي امام الحجاج، ولا تسمحوا بأن يقع الحجاج البلغار الاتين لزيارة الاماكن المقدسة ان يقعوا فريسة ما يقدم لهم من قبل جهات سياحية اسرائيلية من معلومات غير صحيحة فيها تزوير للتاريخ وفيها نيل من العقيدة المسيحية وتهميش للحضور الفلسطيني العربي في هذه المدينة المباركة .
وأضاف المطران: عندما تأتون الى فلسطين فلتكن زياراتكم بالتنسيق مع الكنائس المحلية ومع المؤسسات السياحية الفلسطينية، فلتكن الاقامة في فنادق فلسطينية والتسوق في اماكن فلسطينية لكي تكون مسيرة الحج الى الاماكن المقدسة رسالة تضامن مع ابناء شعبنا ودعم لصمود ابناءنا في وجه ما يتعرضون له من سياسات ظالمة.
وقال: ان السياح والزوار والحجاج الاتين من بلغاريا ومن غيرها من الاماكن يجب ان تحمل زياراتهم رسالة التضامن مع مسيحيي الارض المقدسة ومع كافة ابناء شعبنا، لا تسمحوا للمؤسسات الاحتلالية بأن تستغلكم وان تضللكم وان تقوم باعداد برامج لكم تنصب في مصلحتها.
وأضاف المطران: خذوا بعين الاعتبار ان هنالك شعبا فلسطينيا يعاني من الحصار والظلم، خذوا بعين الاعتبار ان المسيحيين الفلسطينيين هم جزء اساسي من هذا الشعب ولتكن زياراتكم بالتعاون مع المؤسسات السياحية الفلسطينية دعما لصمود شعبنا ووقوفا الى جانبا ابناءنا ومن اجل ان يستمع الحجاج الى المعلومات الصحيحة والدقيقة.
وتابع: نحن نرحب بالحجاج الاتين الينا من كافة ارجاء العالم وزياراتهم الى فلسطين هي رسالة تعزية وتضامن وتعاطف مع شعبنا ومع مؤسساتنا وخاصة مع المؤسسات السياحية الفلسطينية التي يراد اضعافها وتهميشها.
وأفاد المطران: لا تقبلوا بالترويج لما يريده الاحتلال ولا تقبلوا بأن يكون الحجاج فريسة للتضليل والتزوير الذي تمارسه بعض المؤسسات السياحية الاسرائيلية.
وشدد: نريد للحجاج ان يلتقوا مع ابناء شعبنا وان يتفاعلوا مع المسيحيين الفلسطينيين في مدنهم وقراهم وان يتم ترتيب وتنسيق هذه الزيارات بالتعاون مع الكنائس المحلية والمؤسسات السياحية الفلسطينية المعتمدة.
وقدم بعض الافكار والاقتراحات العملية كما قدم وثيقة الكايروس الفلسطينية وبعض المنشورات الاخرى التي صدرت عن المبادرة المسيحية الفلسطينية الوطنية.
وقدم بعض المنشورات التي تتحدث عن كنيسة القيامة وكنيسة المهد وتاريخ القدس، واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.
اما ممثلوا المؤسسات السياحية في بلغاريا فقد اعربوا عن تقديرهم واحترامهم وتفهمهم لكلمات سيادة المطران واكدوا بأنه سيتم التعاطي بإيجابية مع كافة الاقتراحات والافكار التي طرحها سيادته مؤكدين تضامننا مع الشعب الفلسطيني ورغبتنا الصادقة في ان تكون رحلات الحجيج الى الاماكن المقدسة ناجحة وموفقة وحاملة لرسالة الايمان والالتزام بالقضايا الاخلاقية والانسانية والتضامن مع اخوتنا الفلسطينيين والوقوف الى جانب الحضور المسيحي في الاراضي المقدسة .