زكريا: نسعى لتكثيف الدعم لخلق نظام تعليم عالٍ عصري
نشر بتاريخ: 21/05/2017 ( آخر تحديث: 21/05/2017 الساعة: 18:44 )
رام الله- معا- أكد الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم العالي د. أنور زكريا أن الوزارة أعلنت العام 2017 عام التعليم المهني والتقني والعام 2018 عام التعليم العالي؛ وذلك لتكثيف الدعم لهذا القطاع لخلق نظام تعليم عالٍ عصري يواكب التطورات المتلاحقة.
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الأحد، نيابةً عن وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، في فعاليات "يوم الهندسة والتكنولوجيا الثامن" والذي نظمته كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة العربية الأمريكية في جنين، بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون التدريب د. نظام ذياب وعميد كلية الهندسة د. محمد ناجي حمارشة ونقيب المهندسين م. مجدي الصالح ومدير ديوان قطاع التعليم العالي في وزارة التربية أ. إبراهيم مقبول وحشد من طلبة الجامعة وغيرهم.
ووجه زكريا في مستهل كلمته، تحية إجلال وإكبار للأسرى الأبطال المضربين عن الطعام ولكافة الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، متطرقاً إلى الإنجازات والنجاحات والجوائز التي حصدتها فلسطين في مختلف المجالات العلمية بالمحافل الدولية، والتي كان آخرها حصول الطلبة الفلسطينيين المشاركين في معرض إنتل العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية على مراكز متقدمة، معرباً عن الفخر بهذه الإنجازات التي تضع اسم فلسطين على خارطة المعرفة، بجهود وزارة التربية والتعليم العالي وحرصها على دعم الإبداع والمبدعين.
ولفت زكريا إلى سعي الوزارة الدؤوب لدعم وتشجيع التوجه نحو التعليم المهني والتقني لما لهذا القطاع من أهمية كبيرة، مشيراً إلى قرار الوزارة بدمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام وذلك بهدف تعريف الطلبة في عمر مبكر بأهمية هذا القطاع والفرص التي تتوفر لخريجيه.
وأشار إلى الجهود التي بذلتها الوزارة وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لإتمام صياغة قانون التعليم العالي الجديد والعصري، والذي سيرى النور قريباً، هذا بالإضافة إلى إقرار وقفية التعليم العالي لدعم هذا القطاع مع التركيز على دعم البحث العلمي والإبداع، إضافةً لاعتماد نظام التعليم التكاملي وإعادة النظر بموضوع التعليم الإلكتروني.
وتحدث زكريا حول استحداث عدد من الفروع في نظام الثانوية العامة الجديد "الإنجاز" وأبرزها فرع تكنولوجيا المعلومات، وأنه تم اتخاذ قرار بفتح آفاق التعليم في التخصصات المختلفة أمام الطلبة الملتحقين بهذه الفروع.
وأشاد زكريا بالمشاريع الإبداعية التي احتوت عليها معارض هذا اليوم "يوم الهندسة والتكنولوجيا الثامن"، مشيداً بالعموم بما وصلت إليه الجامعة العربية الأمريكية من تطور سواء بمجال تحديث البرامج الأكاديمية وتطوير البنية التحية وصولاً للتميز في مجالات البحث العلمي والابتكار.
وفي كلمته نيابة عن رئيس الجامعة أ.د. علي زيدان أبو زهري، أشار د. ذياب إلى دور الجامعة في تخريج الكفاءات العلمية القادرة على المنافسة محلياً ودولياً، مؤكداً أن تنظيم هذا اليوم يأتي لردم الفجوة ما بين خريجي كلية الهندسة وما بين المؤسسات الصناعية، وليكون هذا اليوم فرصة لعرض المشاريع أمام الشركات وأصحاب سوق العمل لكي يقوموا بدعم وتبني هذه المشاريع.
وأردف قائلاً: إن الجامعة تعمل على مواكبة كل ما هو جديد في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، وأيضاً تعمل على تحديث وتطوير البرامج الأكاديمية.
بدوره، أكد حمارشة أن كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات خطت وتخطو خطوات كبيرة من حيث تحديث البرامج الأكاديمية وإنجاز الأبحاث العلمية، وتزويد مرافق الكلية بكافة الأدوات والمعدات التي تساعد الطلبة على الإبداع.
وتحدث حمارشة حول مشاريع الطلبة الإبداعية وضرورة استثمارها بما ينفع المجتمع الفلسطيني والإنسانية جمعاء، مؤكداً حرص الكلية على فتح الآفاق أمام طلبتها لعرض مشاريعهم لدعمها وتبنيها.
بدوره، أشاد الصالح بدور الجامعة في تخريج الكفاءات بمجالي الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بما يسهم في دعم الاستثمار، قائلاً: إن الطموح بالعيش باستقرار مرهون بوجود الكوادر البشرية المؤهلة القادرة على البناء والعطاء.
وأردف:" إن النقابة ومنذ إنشائها سعت لإعداد المهندسين القادرين على المنافسة محلياً ودولياً، حيث قامت النقابة باستحداث برامج تدريبية للمهندسين بما يسهم في التخفيف من نسب البطالة بين صفوفهم.
وقال الصالح إن النقابة عملت على توفير الدورات التدريبية وتنظيم المؤتمرات الدولية وورش العمل لإيصال كل ما هو جديد للمهندسين الفلسطينيين، هذا بالإضافة لتوفير العديد من الخدمات والتسهيلات لمنتسبي النقابة.
وتخلل هذا اليوم فقرات شعرية وفنية ركزت على قضية الأسرى، ومن ثم أجرى الحضور جولة في المعرض للإطلاع على المشاريع الإبداعية بمجالي الهندسة وتكنولوجيا المعلومات لطلبة البكالوريوس والماجستير، وتضمن هذا اليوم ندوتين، الأولى تناولت موضوع الشركات الناشئة من حيث الواقع والتحديات والندوة الثانية تناولت موضوع البحث العلمي التطبيقي وفرص الربط مع سوق العمل.