الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهتان باجتماع مشترك تؤكدان على دعم اضراب الاسرى

نشر بتاريخ: 23/05/2017 ( آخر تحديث: 24/05/2017 الساعة: 09:13 )
الجبهتان باجتماع مشترك تؤكدان على دعم اضراب الاسرى
غزة- معا - عقد المكتبان السياسيان للجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين اجتماعاً مشتركاً، ناقش القضايا المدرجة على جدول أعماله ودعتا كافة الاسرى إلى الإنخراط في معركة الأمعاء الخاوية، في إطار صون وحدة الحركة الأسيرة، وضمان صمودها،
وحذرت الجبهتان في بيان صدر عن الاجتماع من أية محاولة للإلتفاف على الحركة الأسيرة ونضالاتها، وضرب وحدتها في إطار البحث عن حلولٍ هدفها كسر الإضراب وإفشاله، حتى لا يشكل رافعة نضالية في إطار تنظيم الصفوف في التصدي لمشاريع التسوية الهابطة والتي تتجاوز الحقوق الوطنية والقومية لشعبنا في العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة.
ودعت الجبهتان إلى مضاعفة الحراك الشعبي الداعم للاسرى والزج بالمزيد من القوى الشعبية، لصون نضالات الاسرى، وتعزيز صمودهم، ومدهم بالعزيمة الضرورية للتصدي للضغوط التي تمارس عليهم لكسر الإضراب والإلتفاف على مطالبهم الحقة والمشروعة.

وتوقفت الجبهتان أمام جولة الرئيس الأميركي ترامب في المنطقة، وأمام استهدافاتها الاقليمية والعربية والفلسطينية. ورأت أن الولايات المتحدة، وبتواطؤ مفضوح من عدد من العواصم العربية والاقليمية، تعمل على إعادة صياغة المعادلات السياسية في المنطقة، بما يخدم مصالح التحالف الأميركي ـــــــ الاسرائيلي، وعلى حساب قضايا شعوب المنطقة وفي مقدمها شعبنا الفلسطيني.
ورأت الجبهتان، أن الدعوة الأمريكية وتجاوب عدد من العواصم العربية، في اعتبار إيران وليس إسرائيل، الخطر المباشر على المنطقة، وأن الدعوة إلى مؤتمر اقليمي عربي - إسرائيلي، بديل للمؤتمر الدولي لحل مشكلة المنطقة، وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأرضنا العربية، نقلة كبرى إلى الوراء وخطيرة جداً، من شأنها أن تفتح الباب لتطبيع العلاقات العربية - الإسرائيلية، وتهميش القضية والحقوق الوطنية والقومية الفلسطينية، وشطب المشروع الوطني الفلسطيني. وما الشروط التي حملها المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات إلى القيادة الرسمية الفلسطينية لإستئناف المفاوضات، تحت الرعاية الأميركية المنفردة للولايات المتحدة، وبغطاء إقليمي عربي، إلّا صيغة أخرى للشروط الإسرائيلية التي كثيراً ما لوحت بها حكومة أقصى اليمين في اسرائيل.
ودعت الجبهتان لتحويل يوم زيارة ترامب إلى الضفة الفلسطينية يوم غضب وطني شامل، وحذرتا القيادة الرسمية الفلسطينية، من خطورة الإنجرار وراء الوهم الأميركي مرة أخرى، بعد أن أثبتت تجربة ربع قرن من الزمن، أنها لم تجلب لشعبنا، على يد سياسات القيادة الفلسطينية الرسمية الحالية، إلا الكوارث والمصائب الوطنية. وترى الجبهتان أن محاولة القيادة الفلسطينية الرسمية الحالية البحث عن حل لأزمتها السياسية المستعصية، عبر اللجوء إلى الحلول الأميركية، ما هو إلا إصرار على تعميق الأزمة، ومن شأن ذلك أن يلحق المزيد من الكوارث بالقضية والحقوق الوطنية لشعبنا، وأن يعزز الإنقسام في الحالة الفلسطينية، وأن يهدد بالمزيد من التفتيت للصف الوطني، وأن يزرع الإحباط أكثر فأكثر في صفوف شعبنا، في الوطن والشات، وأن يبدد تضحياته على مدى سنوات نضاله المديدة.