نشر بتاريخ: 24/05/2017 ( آخر تحديث: 27/05/2017 الساعة: 08:01 )
بيت لحم- معا- وفقا لتقديرات مصدر سياسي اسرائيلي شارك في المحادثات مع الولايات المتحدة أثناء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن هذه الزيارة والموقف الجديد الذي عبّر عنه الرئيس الأمريكي أعاد الفلسطينيين 100 سنة للخلف.
وبحسب ما نشر موقع "nrg" العبري، اليوم الاربعاء، فقد ثمن هذا المصدر موقف الادارة الأمريكية الجديدة اتجاه الشأن الفلسطيني، مشيرا أنه لأول مرة ومنذ سنوات طويلة لا يوجد للسلطة الفلسطينية أي ضمانات مسبقة بنتائج المفاوضات مع اسرائيل، مضيفا أنه يوجد فرصة أكبر للبدء بالعملية السياسية التي ستطرحها الحكومة الأمريكية، اذا جرى اخذ الواقع بعين الاعتبار، ودفع عملية السلام المتوقفة منذ سنوات عديدة.
وأضاف هذا المصدر منذ ان طرح الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن
عام 2003 "خارطة الطريق"، ورئيس السلطة الفلسطينية "ابو مازن" يدرك أن نتائج المفاوضات مع اسرائيل سوف تصل الى حل الدولتين على اساس حدود عام 1967 وفقا لما ورد في الوثيقة "خارطة الطريق"، ومن ثم جاء الرئيس الديمقراطي باراك اوباما والذي كان ملتزما بشكل كبير بالتوصل الى حل الدولتين، ووفقا لهذه المعطيات فإن ابو مازن لم يكن لديه أي مشكلة في خوض مفاوضات كونه لن يخسر شيئا، فالنتائج كانت محددة مسبقا بحل الدولتين.
وأشار أنه مع وصول ترامب للرئاسة الأمريكية والموقف الصادر عن الادارة الأمريكية فإن الامور اختلفت، فهذه الحكومة تطرح نهج عمل "صفقة" لا تحدد النتائج مسبقا، ولا تفرض على الطرفين شيئا، ولكنها تخلق الاطار للطرفين وما يحتاجونه في المفاوضات لتحقيق النتائج لوحدهم.
ويضف المصدر أن عدم استخدام كلمة "الدولتين" من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيد الفلسطينيين 100 عام للخلف، الى مؤتمر فرساي عام 1919 والذي تحدث عن "حق تقرير المصير" وهذا ما تستخدمه حكومة ترامب اليوم، وطبعا يوجد في العالم آلاف الشعوب ولكن يوجد فقط 200 دولة، وحق تقرير المصير قد يكون سياسي، أو اقتصادي، أو حكم ذاتي، وهناك احتمالات اخرى.