محطّات من دورينا
نشر بتاريخ: 25/05/2017 ( آخر تحديث: 25/05/2017 الساعة: 17:19 )
بقلم : صادق الخضور
لا جديد فيما يختص بأخبار الأندية التي دخلت مع نهاية الدوري مرحلة عدم فاعلية وهي التي أنهته بحالة من التراخي بعد أن كان الدوري المنقضي من أضعف المواسم تميزا من الناحية الفنية، ولا زال غياب الاهتمام باللاعبين الصاعدين حاضرا، والموسم الماضي كان الأقل إبرازا لمواهب جديدة، وسط تساؤلات عن مدى إمكانية إعادة استقطاب لاعبين من القطاع كما درجت عليه الحال في سنوات سابقة، إذ لم تشهد السنوات الخمس الأخيرة أي جديد على هذا الصعيد.
أين الخلل؟
والحديث بطبيعة الحال عن كرة السلّة الفلسطينية، وما تشهده المسابقات سنويا بل وفي كل مسابقة من المسابقات من عثرات ومواقف تعطّل دوران العجلة، وقد كان مؤمّلا مع تجديد مجلس إدارة الاتحاد أن يتم تجاوز الكثير من العقبات التي لطالمت كانت سببا في وجود حالات شد وجذب من بعض الفرق.
الفرق جميعها مطالبة بتجاوز ما حفل الماضي من إشكاليات، وبدء صفحة جديدة، لتمكين كرة السلّة الفلسطينية من الانطلاق، وعلى إدارات الأندية الانطلاق في ميثاق شرف فحواه عدم التعطيل، وعدم التسبب في أي مواقف قد تكون باعثا على استغلال أي مباراة لتصفية حسابات الماضي.
التفكير في المستقبل يعني المستقبل، وهو لا يعني بأي حال مواصلة العيش في أجواء ماضٍ ولّى وانقضى، وما يجري من حين لحين يجعل الأولوية للتفكير في انتظام المسابقات ويغيّب معه الاهتمام بالمستوى الفني مع أن كرة السلّة الفلسطينية حملت معها بشائر تحقيق انطلاقة، وقد كانت المشاركات الآسيوية -لا مؤخرا بل- قبل فترة مؤشرا على إمكانية الإقلاع لكن للأسف جاءت مطبّات مواقف بعض الأندية لتضع العصا في الدوااليب.
هي مطالبة بأن تبادر الأندية التي تستثمر كل مباراة لتصفية الحسابات المرتبطة بأحداث سابقة لتعطيل أي فعالية، والتركيز الدائم على الأحداث السابقة سابقة، ولا يمكن أن تؤسس بأي حال للتطوير المنشود.
الكرة في ملعب إدارات بعض الأندية، والبعض هنا يتسبب في تعطيل الكل، والكل عاجز عن معالجة موقف البعض!
الألعاب الفردية
نتائج لم ترق إلى مستوى الطموح، والمشاركة في أذربيجان حملت معها مواقف تستوجب وقفة، وتبني استراتيجيات عمل واضحة المعالم، وتحديدا حيال الألعاب الفردية، بل والجماعية في بعض الألعاب.
في الألعاب الفردية الكل يتحمل المسؤولية، ووجب تحقيق تكامل بين جهود الجميع لتعزيز ثقافة صناعة البطل، والممكن على هذا الصعيد كثير، والآمال بأن تكون هناك استراتيجيات بعيدة المدى هي التي تحمل معها بعض التطمينات بأن القادم قد يكون أفضل.
الألعاب الفردية فرصة مواتية لتعزيز الاهتمام وتطوير المهارات، لكن كم مؤسسة قطاع خاص على استعداد لتبنّي بطل؟ وكم منها على استعداد لتغطية نفقات معسكر خارجي لإعداد لاعب ما؟
لا زالت الحلقات غير مترابطة، والجهود متناثرة، والعودة بلا ميداليات ليست نهاية المطاف، وهي في حال تم التمعّن فيها فرصة للبدء في مرحلة جديدة من العمل، وعلى الجامعات الاضطلاع بدورها، وعلى مؤسسات القطاع الخاص البدء في تغيير استراتيجياتها فنحن نريد أبطالا وبطلات ولا نريد فقط تي شيرتات وقبعات وبالونات، وهذا يستوجب فيما يستوجب تغيير آليات الرعاية وهي بالمناسبة رعاية محدودة لا باقتصارها على عدد محدود من الشركات لا يتعدّى عددها عدد أصابع اليد الواحدة، بل وعلى مجالات الراعية التي لا تتبنى أي دعم خاص لتطوير المستوى الفني وتطوير مهارات اللاعبين والمدربين.
الألعاب الفردية فرصة لإبراز الأثر، والتركيز على الاستدامة، وتحقيق قفزات كفيلة بالتناغم مع ما يواصل اللواء الرجوب القيام به من جهود شاملة وكبيرة لوضع فلسطين على خريطة الإبداع الرياضي عربيا وعالميا، وقد حان الوقت لمقابلة هذا الجهد بإنجازات كنّا نتطلع لأن تكون أذربيجان محطتها الأولى.