الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية تُهنئ الأسرى على انتصارهم

نشر بتاريخ: 28/05/2017 ( آخر تحديث: 30/05/2017 الساعة: 09:27 )
الخارجية تُهنئ الأسرى على انتصارهم
رام الله- معا- هنأت وزارة الخارجية، الأسرى على انتصارهم بعد خوض إضراب مفتوح عن الطعام مدة 40 يوما، مشيرة أنه سيبقى درساً يحفظ في ذاكرة لا تنسى.
وقالت في بيان صدر عنها، اليوم الأحد،" لم يكن قرار الأسرى سهلاً عندما شرعوا في إضرابهم المفتوح عن الطعام، لمعرفتهم المسبقة بأنهم يواجهون إحتلالا ظلاميا يرفض الاعتراف بهم كأسرى حرب أو معتقلين سياسيين، ويرفض أيضا إنطباق اتفاقية جنيف على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما يعني أنهم دخلوا في معركة محفوفة بالمخاطر لكنها في الوقت نفسه محسوبة بشكل جيد، لسببين، الأول: إيمانهم بأن هناك دعم شعبي واسع وتضامن كبير معهم على المستوى العربي والاسلامي والدولي، والثاني: أنهم على قناعة بأن موضوعهم يحظى بالإجماع وفي مقدمة هذا الاجماع القيادة السياسية التي لم تتوان عن التحرك على المستويات كافة من أجل إنتزاع الحد الأعلى من مطالبهم المحقة والعادلة والانسانية".
وأضافت" إن ردود الفعل الاسرائيلية التي واكبت الاضراب منذ لحظته الأولى ، بما فيها التصريحات التي تحدثت عن (تركهم يموتون في السجون)، والإجراءات القمعية والتنكيلية التي صاحبت الاضراب....الخ، عملت على تسييس الاضراب وتعقيد الأمور. لكن، مع مرور الوقت وإصرار الاسرى على مواصلة صمودهم وإضرابهم، ودخول الإضراب مراحل خطيرة جداً على حياتهم، والتحرك الجماهيري الواسع، ومن ثم التأييد الذي بدأ يصلنا من جهات وأطراف وبرلمانات وأحزاب ودول لم نتوقعها في البداية، لكنها وصلت بفعل صمود أسرانا وعائلاتهم وجماهير شعبنا وقيادتنا، وبفعل العمل الدبلوماسي والسياسي الفلسطيني من قبل البعثات الدبلوماسية الذي كان حاضراً في حشد التضامن الدولي مع مطالب الأسرى العادلة، كل ذلك، خلق حالة تفاعل ايجابية تصاعدية بدأت تعطي اكلها على مستوى المناقشات في البرلمانات، أو الاستجوابات التي تمت لعديد الوزارء المختصين في دول مختلفة، كما أن التحرك المبكر للدبلوماسية الفلسطينية ممثلة بوزير الخارجية د. رياض المالكي، الذي عقد إجتماعا مطولا مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، بتعليمات مباشرة من السيد الرئيس ودولة رئيس الوزراء، وأخيرا التدخل المباشر للسيد الرئيس محمود عباس وعلى أعلى المستويات كان له المردود الايجابي الواضح الذي وفر الحماية لحياة أسرانا ومعتقلينا".
وأوضحت" ما كان لكل ذلك أن يحدث، لو كانت السلطات الاسرائيلية تتعامل مع قضية الأسرى بمسؤولية ووفق الحقوق المنصوص عليها في القانون الدولي، لكن سلطات الاحتلال في النهاية خضعت لارادة الأسرى واضطرت للتعامل معهم وفق النتيجة التي رأيناها يوم أمس، والتي أثبتت أن إرادة شعبنا على الصمود ليس لها حدود، وأنه متمسك بنيل حقوقه الوطنية المشروعة مهما طال الزمن ورغم تعنت الاحتلال".