غزة- معا- ينتظر المسحراتي يوسف رضوان 30 عاما شهر رمضان على أحر من الجمر .. فهو الشهر الوحيد في العام الذي ينتقل فيه من عاطل عن العمل الى عامل يحصل على رزقه بكثير من الجهد والتعب.
رضوان الذي يقطن مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة أصبح من أشهر المسحرين في مدينة غزة خاصة بعد ان بدأ العمل منذ ما يزيد عن عشر سنوات.
ويقول رضوان:"مهنة المسحراتي مهنة موسمية أتلقى أجري إكرامية من أهل الخير دون تحديد المبلغ".
ويستخدم رضوان عبارات غير تقليدية لايقاظ الناس تنبع من هموهم وما يجري في غزة كما ينادى الناس باسمائهم مثل (اصحى يا محمود وحد ربك المعبود) ولو وقف قبالة بيت شهيد فيقول (الشهيد محمد شبير يا شهيد يا ورد الورود ربنا يوعدك بجنة الخلود).
ويدخل السياسة في شعاراته حاثا فتح وحماس على الوحدة مثل : (يا رب حنن قلوب الناس وأصلح ما بين فتح وحماس) اما هموم الكهرباء فتحضر أيضا في نداءاته ويقول : ( دنيا ماشية ورايحة فينا ومحدش مدور فيها علينا...الكهربا قاطعة والميا والحصار اشتد علينا.... الكهربا قاطعة والناس خارج البيوت لا رواتب ولا فلوس من عندك ياربي هدي النفوس... يا عالم الكهربا قاطعة والناس بتجهز السحور على ضوء الفانوس).
وبرغم التطور التكنولوجي إلا أنه تبقى مهنة المسحراتي مهنة حية حيث يلبس رضوان زيا تراثيا خاصا يميزه عن المارة وعند دخوله يبدأ الاهالي باستقباله ويحاول الاطفال الوصول اليه بدافع الفضول .
تصريح للعمل
ويجب على المسحراتي اخذ اذن من وزارة الداخلية في غزة لبدء العمل حيث يعمل في هذه المهنة نحو خمسين مسحراتيا .