الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تندر اسرائيلي من تبادل الهدايا-زيارة بوش تكلف 30 ألف دولار في الساعة وحاشيته تضم 665 شخصا بينهم 5 طباخين

نشر بتاريخ: 10/01/2008 ( آخر تحديث: 10/01/2008 الساعة: 08:25 )
بيت لحم- معا- بعيدا عن الأجندة السياسية لمباحثاته، أثارت الترتيبات الضخمة والمعقدة لزيارة الرئيس الأميركي جورج بوش لإسرائيل، وهي الأولى له، اهتماما خاصا، إذ قدر أحد الاقتصاديين الإسرائيليين أمس، كلفة الزيارة بمبلغ 30 ألف دولار في الساعة تمثل مصاريف الحراسة العلنية للرئيس لقوة قوامها 8000 شرطي تتولى حراسة القدس وحدها طيلة 24 ساعة، وعدد مثيل يتولى حراسة جميع الأماكن التي سيزورها، وهذا عدا عن تكلفة الفنادق التي ملأها أفراد الحاشية.

واصطحب بوش وفدا كبيرا و20 سيارة ليموزين، ويضم الوفد 665 شخصا بينهم 250 رجل أمن من المخابرات السرية، و150 مستشارا من موظفي ومديري مجلس الأمن القومي، و200 موظف من الإدارة الأميركية على اختلاف أذرعها، ومعهم 50 موظفا من الموظفين المباشرين في البيت الأبيض، و5 طباخين.

كما أحضر حراس بوش معهم 15 وحدة خاصة تستخدم كل منها خمسة كلاب لاكتشاف المواد المتفجرة، ترسل الى كل مكان سيصل اليه بوش، قبل وصوله، حيث تجري مسحا شاملا للمنطقة ومحيطها.

في غضون ذلك أثارت الهدية الخاصة التي أحضرها الرئيس بوش، الى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس، موجة من التعليقات الساخرة التي أزعجت أولمرت وأفسدت عليه فرحته.

فمن باب معرفة بوش أن أولمرت يحب كرة القدم (كان يحرص على الحضور الى الملاعب مع فريقه المفضل «بيتار القدس» كل أسبوع، قبل أن يصبح رئيس حكومة)، فقد أحضر له حقيبة مليئة باحتياجات الرياضي: ملابس، أدوات، وكرة قدم رسم عليها علما إسرائيل والولايات المتحدة. والتعليقات الساخرة التي انتشرت أمس على الفور: بوش تنبأ بقرب اضطرار أولمرت الى الاستقالة من منصبه كرئيس حكومة والعودة الى الرياضة وكرة القدم.

ولاءمت هذه التعليقات هدية أولمرت الى بوش، حيث أنه من باب معرفته ان بوش سيغادر البيت الأبيض بعد سنة، ويعود الى مزرعته، أحضر له حقيبة رياضية تلائم رياضيي الدراجات. وهي تحتوي على ملابس المنتخب الاسرائيلي منقوش عليها اسم بوش ووعاء للماء يعلق بشكل مناسب على الدراجة وجهاز الإرشاد الجغرافي، الذي تظهر فيه خريطة مزرعة بوش التفصيلية، بما في ذلك الممرات.

وعليه قالوا في إسرائيل أمس: كلاهما سيعتزلان خلال السنة، وأهدى كل منهما للآخر أدوات تسلية.