غزة- معا - وجه نشطاء وسياسيون دعوة للامير القطري تميم بن حمد ال ثاني باصدار تعليماته بوقف بناء مقر اللجنة القطرية ومنزل السفير القطري في غزة على أرض يقولون انها جزء من مهبط طائرة الرئيس الراحل ياسر عرفات، فيما يؤكد المكتب الاعلامي الحكومي في غزة ان الارض هي حكومية ومجاورة للمهبط وليست جزءا منه.
وقام السفير م. محمد إسماعيل العمادي، رئيس لجنة إعادة إعمار غزة، ونائبه خالد الحردان، وبحضور اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الاحد الماضي باعلان بدء إنشاء المقر الرئيسي للجنة إعادة إعمار غزة وبيت السفير، قريبا من شاطئ بحر غزة.
مطالبات بالنقل
وطالب فريح ابو مدين، وزير العدل الاسبق في رسالة وجهها لأمير قطر تميم بن حمد، بنقل مقر اللجنة القطري من مهبط طائرة الرئيس الراحل ياسر عرفات
وأضاف في رسالته " سمو الأمير تميم أكتب لك ونحن نعرف حجم المساعدات التي قدمتها بلدكم ونقدرها وبصفتي مواطن غزى فلسطيني من غزة أخاطبك بصراحة حول الموقع الذي اختير مقر وبيت للسفير في بقعه عزيزه على وجدان كل مواطن، حيث أن الأرض هي مهبط طائره الشهيد ياسر عرفات ولا يزال حطامها معلق هناك بعد أن دمرتها إسرائيل هذه البقعة لها رمزية تاريخية للشعب الفلسطيني وسيكون البناء وخزه في عين وقلب كل من يراه، كما أنه توجد أماكن بديلة".
واعرب ابو مدين عن أمله في أن يأمر الامير بوقف المشروع حفاظا على أشياء كثيرة ليس هنا المجال لذكرها.
من جانبه أعرب عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض عن رفض انشاء منزل السفير القطري ورئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، محمد العمادي فوق مهبط طائرة الرئيس الرمز ياسر عرفات، بسبب رمزية المكان وقيمته المعنوية لكفاح الشعب الفلسطيني.
وقال العوض في تدوينة له على صفحته الخاصة الفيس بوك بلا حرج سيادة الرئيس "أطالب الرئيس ابو مازن والحكومة ،، بنزع الصفة الشرعية لتملك العمادي ارض مهبط طائرة الرئيس لبناء منزل ومقر ،،،".
الاعلامي الحكومي ينفي
من جانبه نفى المكتب الاعلامي الحكومي الأنباء التي تحدثت عن إقامة المقر الدائم للجنة القطرية لاعمار غزة على أرض مهبط طائرة الرئيس الراحل أبوعمار.
وأوضح المكتب في تصريح صحفي، أن الأرض التي يبنى عليها المقر تقع بجوار المهبط في ارض حكومية كان متعدى عليها لسنوات طويلة قبل أن يتم ازالة التعديات وتخصيصها لعدد من المشاريع ومنها مسجد ومقر اللجنة القطرية.
واستغرب تعمد البعض نشر معلومات غير صحيحة حول موقع بناء المقر رغم علم الجميع أن ارض المهبط بقيت على حالها وتستخدم مركزا لتدريب قوى الامن كما كانت فترة الرئيس الراحل.
وأكد المكتب أن رمزية الرئيس الراحل ليست ميدانا للمزايدة ولا يمكن لأحد أن يشكك في احترامنا واعتزازنا بالإرث الوطني والنضالي لابي عمار، ويشهد على ذلك الحفاظ على بيته ومقتنياته الخاصة رغم كافة الظروف الصعبة والحروب التي مرت بقطاع غزة وايضا تخليد ذكراه باعادة تجديد طائرته الخاصة ووضعها على سارية كمعلم يخلد ذكراه في منطقة المهبط.
وطالب المكتب من يدعي احتكاره ووصايته على ارث الرئيس الراحل ان يسير على نهجه المقاوم والانتفاض لكشف قتلته كمطلب موحد لجميع ابناء الشعب الفلسطيني بدلا من الاساءة لهذا الارث بالارتماء في حضن المحتل.
وشدد المكتب على أن اساءة البعض لقطر تتنافى واعرافنا الفلسطينية سيما لدولة شقيقة قدمت الكثير نصرة للقضية الفلسطينية ولقطاع غزة المحاصر، مؤكدا ان الشارع الغزي يكن لدولة قطر كل مشاعر الود والامتنان ويقدر دعمها الكبير لمشاريع اعادة الاعمار ومساعيها السياسية لرفع الحصار.