ابو مازن: السلام في العالم يبدأ من هنا - بوش : العالم خطر بسبب المتطرفين -وحفنة من الاشخاص تريد سحق امال الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 10/01/2008 ( آخر تحديث: 10/01/2008 الساعة: 12:24 )
رام الله - تقرير معا - جلس رئيس الولايات المتحدة الامريكية تحت صورة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة برام الله ، والتقى الرئيس ابو مازن في خلوة استمرت لنصف ساعة تقريبا قبل ان يخرج الاثنان في مؤتمر صحافي مشترك تخلله المزاح والنكات حول ترجمة الصوت ما بدّد التوتر.
وبدا الرئيس الامريكي أكثر تفاؤلاً من ذي قبل, وهو يتحدث عن رؤيته لاقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية جنباً الى جنب, وقال بوش في المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس محمود عباس في رام الله: "سيكون هناك اتفاقيات سلام موقعة قبل مغادرتي".
وأكد بوش أنه سيتدخل بقوة وسيشرف على المفاوضات ويتابعها من موقعه, وطالب بطرح رؤية جديدة لمستقبل مفعم بالامل, قائلاً "إن حفنة من الاشخاص تريد سحق امال الشعب الفلسطيني".
وقال بوش إنه توصل الى نتيجة بأن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يتفهمان اهمية دولتين ديمقراطيتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام.
وأوضح الرئيس الامريكي ان محادثاته مع الرئيس محمود عباس تناولت "ما يمكن ان نفعله للمساعدة (..) وتحدثنا عن الحاجة وضرورة مكافحة المتطرفين".
واستطرد "أنا واثق من انه بالمساعدة المناسبة ستقوم دولة فلسطين", وأوضح انه مستعد لتقديم المساندة السياسية والاقتصادية على السواء على ان يقدم عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت معا على اختيارات صعبة".
وأعرب بوش عن معارضة واشنطن لاي أعمال اسرائيلية يمكن ان تقوض قوات الامن الفلسطينية, قائلاً: "الاعمال الاسرائيلية التي يمكن ان تصل الى حد تقويض فعالية القوات الفلسطينية او سلطة الدولة التي تمس المواطن العادي هي شيء لا نوافق عليه ولقد أوضحنا موقفنا في هذا الصدد."
من جانبه وصف الرئيس محمود عباس زيارة بوش بالتاريخية قائلا: "لن ينسى شعبنا يا فخامة الرئيس دعوتكم والتزامكم بقيام دولة فلسطين المستقلة كأول رئيس امريكي يؤكد هذا الحق".
واعتبر "أبو مازن" أن انابوليس وباريس خطوة تاريخية لحماية هذا الوعد ودفعه للامام, قائلا: "السلام في العالم يبدأ من هنا في الارض المقدسة".
وأكد أن الشعب الفلسطيني يريد أن يرى نهاية لمعاناته ومعاناة ابنائه وأن يتحرك دون حواجز وجدار فصل واستيطان يلتهم ارضه ومستقبله.
وقال الرئيس عباس: "وجهنا حكومتنا لتواصل العمل نحو تعزيز الامن وفرض النظام العام واقامة الحكم الرشيد, وترسيخ دور المؤسسات الديمقراطية وتعزيز دور المجتمع المدني, كي نؤسس لدولة عصرية وديمقراطية وتقوم الحكومة بخطوات حثيثة في هذا الاتجاه".
وأعرب عن امله بان تنتهي المفاوضات التي بدأتها السلطة الفلسطينية مع اسرائيل قبل نهاية ولاية الرئيس بوش, بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس استجابة لرؤية بوش, وايجاد حل لقضية اللاجئين كما دعت لذلك مبادرة السلام العربية.
وجدد الرئيس عباس الالتزام بجيمع التعهدات التي وقع عليها الفلسطينيون, معرباً عن امله في ان تلتزم اسرائيل بما عليها من تعهدات من أجل التوصل الى السلام.
وطالب "ابو مازن" حركة حماس بالتراجع عن "الانقلاب" والاعتراف بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية, "وعند ذلك يمكن أن يكون لكل حادث حديث".