مركز بديل يصدر ثلاثة اوراق بحثية فازت بالمراتب الثلاث الأولى ضمن جائزة العودة السنوية
نشر بتاريخ: 10/01/2008 ( آخر تحديث: 10/01/2008 الساعة: 13:26 )
بيت لحم - معا - صدر حديثاً عن مركز بديل ثلاثة أوراق بحثية، كانت قد فازت بالمراتب الثلاث الأولى ضمن جائزة العودة السنوية التي عمل عليها مركز بديل في العام7 200، كانت اللجنة الخاصة بالحكم قد اختارتها من بين مجموعة زادت عن الأربعين بحثاً. حسب التسلسل التالي:
البحث الأول: النكبة في الخطاب الثقافي الفلسطيني: الفن التشكيلي نموذجاً (مليحة مسلماني)، حجم المطبوعة: ١٧*٢٤سم، عدد الصفحات: ٤٨ صفحة.
حول هـذه الورقــة :تهدف هذه الورقة الى قراءة التحولات التي مر بها الخطابي الثقافي الفلسطيني في معالجته موضوع النكبة من خلال التركيز على الفن التشكيلي الفلسطيني كمادة بحث باعتباره أحد أدوات الخطاب الثقافي الفلسطيني واحد عناصر الهوية الثقافية. وفي الوقت الذي ركزت فيه معظم الدراسات على الأدب والمسرح ودورهما في السياق السياسي، لم ينل الفن التشكيلي رغم بيان تمحوره حول القضية الفلسطينية هذا النصيب من الدراسة والبحث.
تستخدم هذه الورقة مدخل التحليل الثقافي الذي يقوم على دراسة المحيط الثقافي للظواهر الاجتماعية والسياسية، وتقوم بقراءة التحولات التي طرأت على المعالجة التشكيلية لموضوع النكبة من خلال استقراء تمثيلات النكبة في أعمال رواد الفن التشكيلي الفلسطيني أولاً، ومن ثم الانتقال إلى قراءة تلك التمثيلات في أعمال الجيل الشاب من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين. وتجيب على أسئلة:
كيف يعرّف الفن التشكيلي مفهوم النكبة؟ ما هي الرموز التي استخدمها هذا الفن في تمثيله قضية النكبة؟ ثم ما الذي طوره هذا الفن في السنوات الأخيرة في معالجته موضوع النكبة؟
حــول الكاتبــة: مليحة مسلماني هي كاتبة وباحثة فلسطينية، من مواليد العام 1977، ومن سكان القدس المحتلة. حصلت مسلماني على درجة البكالريوس من جامعة بيرزيت في العام 1995، وعلى درجة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية من جامعة القدس في العام 2004، وهي مرشحة حاليا لنيل درجة الدكتوراة في معهد البحوث والدراسات العربية في العاصمة المصرية القاهرة.
البحث الثاني: حق العودة في خطاب منظمة التحرير الفلسطينية (د. جبرا الشوملي)،حجم المطبوعة: ١٧*٢٤سم ،عدد الصفحات: ٤٠ صفحة.
حول الورقــة :تقول فرضية هذه الورقة، أن حق العودة في خطاب منظمة التحرير الفلسطينية (في يلي، المنظمة) قد تحرك من عالم الثورة ومفرداتها الصاخبة الى عالم السياسة ومفرداتها الهادئة، وما بين حدى العالمين تكشف حق العودة في خطاب المنظمة عن تبدل في الأمكنة والأولويات، وما بين حراك الأمكنة والأولويات تبدى حق العودة عن ثانوية مفرطة، كان رغم ما أصابه من هشاشة وضمور لا يحتمل الإزاحة التامة من بنية خطاب منظمة هي بالأصل تستمد أُس شرعيتها من افتراض استمراره في خطابها، كما افتراض إمكانه.
منهجياً، ُقسمت هذة الورقة إلى أربع أبواب: يشمل الباب الأول: استعراض ومناقشة حق العودة في خطاب منظمة التحرير الفلسطينية في ما يمكن تسميته بالزمن الثوري، وهو الزمن الذي يمتد من عام 1964 إلى عام 1973 ، وقد ركز هذا الباب على معالجة أهم الوثاثق الصادرة في تلك الفترة، وهى بالتوالي: النظام الأساسي، الميثاق الوطني، البرنامج السياسي، والمقصود بالبرنامج السياسي القرارات السياسية الصادرة عن دورات المجالس الوطنية في تلك الفترة. وفي الباب الثاني:
إنصب النقاش على ما يمكن وصفه بمرحلة الواقعية الثورية التي إمتدت من عام 1974 إلى عام 1987، لتتلوها مرحلة الواقعية السياسية من عام 1988 حتى عام 1992، وما حملته تلك المرحلتين المتداخلتين من خطابات سياسية جديدة، أبرزها البرنامج السياسي المرحلي، ووثيقتى إعلان الاستقلال ومبادرة السلام الفلسطينية. كما تضمن الباب الثالث: مناقشة المكانة الجديدة لحق العودة بعد توقيع إتفاقية أوسلو عام 1993، وصولا لقراءة المحطات الهامة في الخطاب التفاوضي الفلسطيني خلال المرحلة الممتدة من عام 1995 حتى عام 2000. أما الباب الرابع: فقد تضمن استعراض عدد من الاستنتاجات والتوصيات العامة التي خلصت إليها هذة الورقة.
حــول الكاتب: د. جبرائيل جورج بشارة الشوملي هو باحث فلسطيني، من مواليد مدينة بيت ساحور في العام 1958. أمضى الشوملي سبعة سنوات ونصف في سجون الاحتلال. حاصل على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية، وله عدد من المؤلفات، منها: العصيان المدني (1991)؛ قراءة في اتفاق 11 شباط ( اتفاق عمان) (1985)؛ الديموقراطية في الفكر السياسي الفلسطيني (2005)؛ محاكمة الرئيس (2006)؛ من الثورة إلى الهزيمة: البحث عن هوية (2006)؛ العلمانية في فلسطين ( اطروحة دكتوراه) (تحت الطباعة 2007).
البحث الثالث: هويــة اللاجئين في ثقافتهم ولغتهم المحكية: بحث مقارن (صابرين الزبن)، حجم المطبوعة: ١٧*٢٤سم، عدد الصفحات: ٢٨ صفحة (فقط الغلاف ملون).
حــول الورقــة :حاولت هذه الورقة البحثية عبر دراسة ميدانية فهم العلاقة الجدلية ما بين تقادم الأجيال وهوية اللجوء لدى اللاجئين الفلسطينين، حيث ركزت على المقارنة ما بين الجيل الثاني والثالث للنكبة، عبر أخذ عينة من مخيم الجلزون نموجاً. لقد حاولت الباحثة عبر تحليل المقابلات فهم المتغيرات التي تساعد في تعزيز أو تراجع هوية اللجوء عبر تقادم الأجيال. وقد تم تحليل ثلاثة عوامل أساسية في تكوين هوية اللجوء وهي: أولا، الانتماء للمكان: المكان الجغرافي والمكان المتخيل. وثانيا، الثقافة: ثقافة المكان وذاكرة النكبة، وثالثا وأخيرا، اللغة: تناقل الهوية عبر الرواية الشفوية وفهم صورة الفلسطيني وصورة الإسرائيلي، وصورة البلد الأصلي وحق العودة.
خلصت الباحثة الى عدد آخر من الاستنتاجات ومنها، أن إمكانية التنازل عن حق العودة لدى أبناء الجيلين الثاني والثالث غير واردة وتعتبر خطا أحمرا أمام جميع المغريات المادية.
حــول الباحثـــة: صابرين الزبن هي باحثة فلسطينية، حاصلة على درجة الماجستير في علم الاجتماع من جامعة بير زيت. عملت في عدد من المؤسسات الوطنية البحثية، ولها عدد من الدراسات.