السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. حنين في طرحه لموضوع العنصرية أمام الكنيست : العنصرية يعاني منها ابناء الجالية الأثيوبية

نشر بتاريخ: 10/01/2008 ( آخر تحديث: 10/01/2008 الساعة: 15:31 )
القدس - معا - أكد د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدبمقراطية للسلام والمساواة، في خطابه أمس، أمام الهيئة العامة للكنيست، بأن العنصرية التي يعاني منها أبناء الجالية الأثيوبية في البلاد، ليست ظاهرة شاذة، وبأن التعامل معها يجب أن يتم من خلال نظرة أعمق إلى جذور العنصرية في المجتمع الإسرائيلي.

وهنا أشار إلى ما يعانيه المواطنون العرب على مدار السنوات من تمييز عنصري منهجي، مؤكدا على العلاقة بين كل مظاهر العنصرية قائلا :"بأن التمييز العنصري لا يمس بالضحية المباشرة فقط إنما بالمجتمع ككل وبأخلاقياته ومعاييره."

وأكد د. حنين بأن العنصرية تنخر بالمجتمع الإسرائيلي من الأعلى الأسفل، من القادة السياسيين الذين يبنون حياتهم السياسية على رصيد من التفوهات العنصرية ضد المواطنين العرب وأبناء الشرائح المستضعفة، كما انتقد بشدة عدم انزال العقوبات الجنائية الملائمة بالعنصريين، كرئيس بلدية الرملة المعروف بتوجهاته الفاشية.

واستنكر د. حنين، قيام رئاسة الكنيست بتغيير العنوان الذي اقترحه للجلسة وهو "المظاهر العنصرية الخطرة ضد الجمهور الأثيوبي في البلاد" واستبداله بعنوان "دمج الطلاب الأثيوبيين في جهاز المعارف".

وقال "العنصرية هي كلمة قاسية، لكنها لازمة وناجعة لوصف المظاهر التي نواجهها"، فالمرحلة الأولى لعلاج الداء تكون بتشخيصه، وداء العنصرية خطر ويهدد شرائح واسعة في المجتمع الإسرائيلي."

كما استعرض عددا من المظاهر العنصرية ضد المهاجرين من أثيوبيا ومنها، الفصل بينهم وبين الطلاب البيض في عدد من الحضانات والمدارس في بيتاح تكفا وكذلك تصريح معلمة في رحوفوت بأن هنالك حاجة إلى كمامة بجانب كل طفل أثيوبي، وأشار كذلك إلى ما انفجر أواخر سنوات التسعين من فضيحة منع الأثيوبيين من التبرع بوجبات الدم!

وحذّر د. حنين من تبني مبدأ "مختلفون لكن متساوون" الذي رفضته المحكمة الأمريكية العليا في العام 1954، على اعتبار أن "المختلفين" هم عادة من أبناء الأقليات والمستضعفين، وبأن أي فصل بينهم وبلين البقية لا يكون على قدم المساواة إنما لترسيخ التمييز وتعميق الفجوة.

وفي المقابل استعرض بعضا من نتائج استطلاعات الرأي التي نشرت مؤخرا وتشير إلى مدى العنصرية ضد العرب: 75% من اليهود لن يسكنوا في مبنى مشترك مع العرب،61% منهم لا يريدون أن يزورهم في منازلهم عرب، و 69% من طلاب الثانويات يعتقدون بأن العرب أغبياء!!

ونجح د. حنين بتمرير قرار في الهيئة العامة للكنيست لاستنكار كمل مظاهر العنصرية في المجتمع الإسرائيلي.