نشر بتاريخ: 01/06/2017 ( آخر تحديث: 06/06/2017 الساعة: 09:29 )
رام الله- معا- أرسل أسرى حركة فتح في سجن النقب رسالة تحدثوا فيها عن معاناتهم وصبرهم خلال الإضراب عن الطعام، مشيدين بدور الشعب الفلسطيني وقيادته التي وقفت إلى جانبهم مما ساعدهم في الصمود أمام اجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم.
وجاءت الرسالة عبر المناضل مهند كميل والمحكوم ١٩ سنة في سجن النقب هذا نصها:
اطول طريق باقصر زمن
يا دامي العينين والكفين ان الليل زائل
لا غرفة التحقيق باقية ولا زرد السلاسل
نعم نزفنا وتألمنا.. جعنا وعطشنا.. خضنا بعناد معركة الامعاء الخاوية ..معركة الحرية والكرامة بارادة فولاذية ومعنويات صلبه تعانق عنان سماء الوطن ..كانت قلوبنا تنظر نحو الشهداء الابرار.. نعم انها الكرامه الفلسطينية التي جعلتنا نصبر على الام جوعنا وعطشنا حتى الاستعداد للاستشهاد .. وقاومنا عدونا المتغطرس بامعائنا الخاوية من اي زاد لكن قلوبنا كانت مليئه بالايمان.. صرخت امعاؤنا تنادي باعلى الصوت ان نعم لالام الجوع ولا والف لا للركوع.. واحد واربعون يوما سطرنا فيها ملحمة بطولية هي الاطول في سفر نضال الحركه الاسيرة ..لم يهتز ايماننا لحظه بحتمية الانتصار ..ولم تلين عزيمتنا بالرغم من كل وسائل البطش النازية التي استخدموها معنا.. كنا نؤمن بارادتنا المنتصره وبالرغم من عدم معرفتنا ما يدور بالخارج كنا موقنين بان شعبنا العظيم وقيادتنا معنا ما جعلنا اكثر عنادا وقوة..لقد مارسوا ضدنا كل وسائل التعذيب الجسدي والنفسي وكذلك اسلوب الترغيب والترهيب ظنا منهم انهم سينالوا من ارادتنا الصلبه فعزل منا من عزل وضرب منا من ضرب حتى امتلأت مشافي دولة الكيان الغاصب العسكرية والمدنية بهياكلنا العظمية ولكننا بقينا صامدين صابرين..خضنا المعركه وعيوننا تنظر نحو البدس العاصمة ولكوفية ابو عمار وعناد ابو مازن ولصلابة قادة فتح الذين خطوا لنا طريق النصر بدعمهم المستمر لنا..
خضنا المعركة ونحن فخورون باننا خضناها تحت قيادة الاخ ابو مازن حتى النهاية وبقينا ننظر بانحناء لابناء شعبنا في كافة اماكن تواجده والذين لم يخذلوننا واستشهد منهم من استشهد وجرح من جرح فالف تحية لارواح شهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا..
قاتلنا بامعائنا الخاوية باسم كل فلسطيني ومن اجل حريتنا وكرامتنا .. نعم كانت فترة زمنية طويله مليئه بالذكريات الاليمة حقا ولكنها تعج بالبطولة والارادة الفلسطينية الحرة من قبل قيادات وكوادر فتح وضباط وعناصر ومسؤولين في السلطة الوطنية الاسرى وعلى رأسنا الاخ مروان البرغوثي ..تحقق النصر اخيرا بفعل ارادتنا الفتحاوية العنيدة ..
نعم جاءت ساعة الانتصار ونعم الانتصار .. فنحن الاسرى سنبقى دوما وابدا شوكة في حلق الاحتلال واعوانه وسنبقى رافعين للشعار الذي خطه الشهيد القائد خليل الوزير ابو جهد..علموا اولادكم حب التراب علموهم اننا نحيا في عذاب.. علموهم ان في التراب بذره ان سقيتموها بالتضحية والدماء تصبح ثورة.. من هنا لابد ان نحني هامتنا الى امهات الشهداء اولا وكذلك امهاتنا وامهات الجرحى شاكرين اللجنة الوطنية لدعم الاضراب والتي وقف على رأسها الاخ المناضل جمال محيسن ومعه كل الاخوة والرفاق المناضلين ..وانها لثورة حتى النصر