الاعلام الرياضي بين الزيف والحقيقه - بقلم رضوان علي مرار
نشر بتاريخ: 10/01/2008 ( آخر تحديث: 10/01/2008 الساعة: 17:44 )
بيت لحم - معا - الحديث عن الاعلام الرياضي حديث ذو شجون ,ويثير العديد من القضايا والمواضيع التي تحتاج إلى معالجتها وردم ثغراتها المتعدده والتي بدات تبرز مع توقف الانشطه الرياضية المحليه الرسميه ,واصبحت مثار جدل بين العديد من الاعلاميين الرياضيين بين مؤيد ومعارض لاسباب ونشوء المعضله الرياضية الحاليه ,وكثر الجدل والتجاذبات والمعاكسات الكلاميه من هنا وهناك ,حتى مع اصدار رابطة الاعلاميين الرياضيين لقرارها بوقف النزيف الكلامي عبر الصفحات الرياضية والانترنت ,لتصور البعض إن وقف اطلاق العبارات والنتقاصات المختلفه لا يشمله ولا يقبله لا من قريب ولا من بعيد ,وهذا الصنف من البشر تعود على التجريح والتشريح الغير علمي ولا منطقي وتزييف الحقائق والمعاني والكلمات التي لا تحتمل التاويل ولا التفسير ,, لان بهذا الوقف الغير مناسب لشخصه الكريم , يُشل حركته ويُجمد انشطته الكلاميه المُجرحه والمُحرجه ,ولا يدري هؤلاء أو يتجاهلون بقصد أو بغير قصد إن الساحه الرياضيةوالتي تعيش في ظل سبات حقيقي (وليس في موت سريري ) لا تحتمل المزيد من عناوين الفشل المتكرر عبر الصفحات الرياضية ,والتي هي بالاساس تم استحداثها ادارتها ومؤسسيها للتنفيس وترويض وتهدئة نفوس القراء والمواطنين بعد عناووين بارزه مليئه بالهموم والمواجع الدمويه اليوميه ,والتيبالطبع لا تسر احداً في هذا الكون ,
هناك العديد من الزملاء و الاخوه القراء ومشجعي الرياضة المحليه والذين نعتبرهم دوماً سنداً وزاداً لنا في مشوارنا الاعلامي الطويل وخاصة الرياضي ,يتطلعون ويتشوقون لرؤيه صفحه رياضيه مشرقه ,بالاخبار والتقارير الساره ,والمقالات الدسمه والموضوعات المنوعه والمعنونه بشعارات والوان لها وقعها وبصماتها على مضمون المقاله والخاطره الرياضية ,والتي من شانها جذب وشد انتباه القراء ومتابعي الرياضة المحليه حتى تؤتي اكلها المرجوه ,لاحتوائها على كل جديد ومفيد , لكل من يطالع اروقة والاعمده في الصفحات الرياضية ,
الحقيقه إن البعض من الاعلاميين يصاب بشي أو كثير من الكبروالغروراثناء طرحه للمواضيع أو انتقاءه للكلامات والالفاظ اوحين يريد الانتقاد أو انتقاص الاخرين بقدرهم أو علمهم للمسائل الرياضية المتعدده ,فهذا النفر القليل لايدري باي صوره يريد إن يعبر عن مخيلته أو افكاره المتشعبه والمشوشه ,فهو يحتار مابين اختيار الالفاظ المعقده والمنفره والتي لا يوجد لها في كثير من الاحيان أي معاني ومصطلحات أو وجود في معاجم وقواميس اللغه العربية ليعبر ليصل إلى قصده المتعثر ,اللهم اذا فتشنا ونقبنا عنها في قراطيس ودوواوين اللغه الفارسيه أو التركيه ,حيث خضعت لها فلسطين تحت حكمها في يوم ما ,والسؤال الذي نسمعه باستمرار وبتكرار مًلح من عشاق الصفحه الرياضية والمتابعين لها بشغف هو ,لماذا هذا التعقيد الشديد في اختيار الالفاظ والتعابير المبهمه في مخاطبة الاخرين ! ؟هذا السؤال نتركه لاصحابه والمعجبين بهذا الخط المتعرج والمتعجرف ,عسى إن يكون هناك فلسفه أو حكمه معينه من بين ثنياها يقصدها هذا او ذاك
,يرى العديد من الصحفيين والإعلاميين ,إن مخاطبة جمهور القراء وخاصة الرياضيين يتم بلغه سهله يسيره قابله للفهم والتذوق ,بدون اضافة اي مواد حافظه أو بهارات مستورده منفره تفسد الطعم الحقيقي للغه الصحفيه ,والتي هي وسيطه مابين اللغه العربية الفصحى واللغه العاميه ,المتادوله بين الناس ,