وديا : فوز المنتخب العراقي على الاردني 1/ صفر

عمان -معا : انهى المنتخب الوطني الاردني لكرة القدم، اولى محطاته الاعدادية استعداداً للجولة الثانية من التصفيات الآسيوية، بخسارته امام مضيفه العراقي 0-1 في المباراة التي جرت على ستاد جذع النخلة بمدينة البصرة، في لقاء رفع الحظر عن الملاعب العراقية.

وتابع سمو الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم المباراة على المنصة الرسمية، بعد ان صافح لاعبي المنتخبين قبل بداية اللقاء بحضور عبد الحسين عبطان وزير الشباب والرياضة العراقي وعدد من الشخصيات الرسمية والرياضية، وسط استقبال حاشد من الجماهير العراقية التي ملأت الملعب، ليصل عدد الحضور الى نحو 60 الف متفرج.
وظهر المنتخب الاردني في الشوط الأول "متحفظاً" نسبياً، ليتأخر بهدف حمل امضاء علاء عبد الزهرة، قبل ان يُحكم "النشامى" سيطرته على اللقاء في الشوط الثاني مع اهدار فرص محققة لتعديل النتيجة.

بدأ المنتخب الاردني اللقاء بتشكيلة ضمت معتز ياسين، ابراهيم الزواهرة، ياسر الرواشدة، مهند خيرالله، ابراهيم دلدوم، بهاء عبد الرحمن، عبيدة السمارنة، صالح راتب، ياسين البخيت، موسى التعمري وعدي الصيفي، حيث جاءت الدقائق الاولى هادئة من الجانبين، قبل ان يستغل "العراقي" وصوله الاول للمرمى ويخطف هدف التقدم برأسية عبد الزهرة في الدقيقة (15).

حاول الاردني تعديل الكفة سريعاً، وبحث عن امتلاك الكرة في منطقة العمليات، لكن اصحاب الارض نجحوا في اغلاق المنافذ، ليبرز دلدوم في اختراق من الجانب الايسر قبل ان يسدد كرة حولها الحارس لركنية.
بقي الاداء "متحفظاً" من الجانبين رغم الهدف، دون اي مغامرة بالتقدم الى الامام، لكن الحال تغير كثيراً في الشوط الثاني مع افضلية واضحة للنشامى.

وزج الجهاز الفني بـ مصعب اللحام واحمد سمير ومحمود مرضي واحسان حداد وفراس شلباية ويزيد ابو ليلى تباعاً.. وأسهم ذلك في احكام السيطرة على وسط الملعب، مع محاولات اصحاب الارض باستثمار الهجمات المرتدة.

وحاول راتب اصابة الشباك العراقية بتسديدة في مواجهة المرمى، لكن الحارس حولها لركنية.. ثم سدد اللحام كرة زاحفة سيطر عليها محمد كاصد، قبل ان يتوغل التعمري بعد مراوغة الدفاع ويسدد كرة على يسار المرمى.

وكاد الصيفي ان يعادل النتيجة بعد ان واجه المرمى وسدد كرة، لكن الحارس تدخل عليه بقوة، دون ان يحتسب الحكم خطأ، ليبرز مرضي بكرة مرت فوق المرمى، ثم اطلق السمارنة تسديدة ردها الحارس على دفعتين.
وجرب اللحام حظه بتسديدة قوية تألق كاصد في ابعادها، فيما تناوب ياسين وابو ليلى بالتصدي للخطورة العراقية والتي جاءت في مناسبات قليلة.

المسفر سعيد باداء اللاعبين
من جانبه، اشاد المدير الفني للمنتخب الاردني باداء النشامى، رغم الغيابات والاصابات التي شهدها الفريق خلال رحلة البصرة.
واعتبر الدكتور عبدالله المسفر ان لقاء العراق امام جماهيره العريضة يعد "اختباراً مثمراً" وفرصة مثالية لوضع اللاعبين تحت ضغط الاجواء وخوض المباريات خارج القواعد، مؤكداً ان المنتخب نجح في تجاوز كل ذلك وقدم الاداء المطلوب، خاصةً في الشوط الثاني.
وقال: لم اهتم للنتيجة بقدر الاداء.. بين الشوطين طلبنا من اللاعبين التركيز اكثر على الكرة والسيطرة، الى جانب التقدم نحو المرمى العراقي بشكل مستمر، وكنا قريبين من التسجيل في اكثر من مناسبة.
واوضح ان لقاء العراق كان "محطة متميزة" للعديد من اللاعبين الشباب في المنتخب الوطني، مؤكداً بان الجهاز الفني لم يشعر "بأي نقص في الصفوف" رغم احتجاب لاعبي الوحدات والتحاقهم بالنشامى قبل السفر الى هونج كونج فجر الاحد القادم.

اضاف: اتيحت لنا الفرصة باختبار منتخبنا الشاب امام منافس قوي وجماهير عريضة.. العرض الفني كان مقنعاً، وبرزت بعض الاخطاء التي سنعمل على تجنبها في المباريات القادمة.
وبارك د.المسفر نجاح لقاء رفع الحظر عن الكرة العراقية، متمنياً مزيداً من النجاح والتقدم للاشقاء في المحافل الدولية القادمة، مشيراً الى ان الاجواء الاحتفالية ساهمت ايضاً في تشتيت بعض اللاعبين خلال المباراة.

.. النشامى في عمان
ومن المقرر ان يكون المنتخب قد عاد صباح اليوم الى عمان ليخوض تدريباً مسائياً مع التحاق لاعبي الوحدات.

وينتظر ان يغادر الاردني مساء السبت 3 حزيران الى هونج كونج، لمواجهة اصحاب الارض ودياً في السابع من الشهر الجاري، استعداداً للقاء فيتنام في 13 منه بمدينة سايجون ضمن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2019.
ويتصدر المنتخب الوطني مجموعته الثالثة بفوزه على كمبوديا في الجولة الاولى 7-0، مع تعادل افغانستان وفيتنام 1-1.