الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصلاة في الاقصى.. حلم لأهالي الضفة وغزة يتحقق في رمضان

نشر بتاريخ: 03/06/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
الصلاة في الاقصى.. حلم لأهالي الضفة وغزة يتحقق في رمضان
القدس- ميسا أبو غزالة- تقرير معا- بخطوات متسارعة وحنين وشوق للصلاة في الأقصى، لا يمكن وصف مشاعر وأحاسيس آلاف الفلسطينيين وهم في طريقهم أو لدى دخولهم باحات المسجد الأقصى والصلاة فيه.

فهو حلم بالنسبة لآلاف المواطنين الذين حرمتهم الحواجز والاجراءات الاسرائيلية من الوصول الى الأقصى لأشهر أو لسنوات، وفي رمضان يجدون فرصة للوصول اليه والصلاة فيه، لنيل الأجر والثواب العظيم في أيام الجمع ورمضان.

مراسلة وكالة معا في القدس التقت بسيدات من مدن أريحا وجنين وغزة، قطعن عشرات الكيلومترات وتحملن مشاق السفر والصيام، واستطعن الوصول الى الأقصى وأداء صلاة الجمعة الاولى من شهر رمضان فيه.

من أريحا...

ام عماد 50 عاماً من مدينة أريحا شعرت بالفرح لدى وصولها الى الأقصى، وقالت :"أجمل شعور بالنسبة لي أن أشم رائحة أرضه وألمس ترابه، نحن للأسف لا نتمكن من ذلك في كل الأوقات رغم ان القدس تبعد عنا عدة كيلومترات الا اننا نستغل هذا الشهر الفضيل للوصول اليه وافعل ذلك سنويا".

ام محمد التي كانت برفقة أم عماد قالت :"يزداد شوقنا الى المسجد الأقصى كل يوم، عندما ننوي الخروج في شهر رمضان متوجهين الى الأقصى لا نفكر بتعب الطريق والتنقل عبر المواصلات العامة وازمات الحواجز المقامة على مداخل المدينة، يكون تفكيرنا فقط الوصول الى المسجد ونيل الأجر والثواب، والصلاة في الأقصى عبادة وصمود."

من جنين..

أما ام اياد من مدينة جنين والتي تمكنت اليوم من الوصول والصلاة في الأقصى بعد حرمان استمر 10 سنوات قالت :"أشعر براحة كبيرة وسعادة لا توصف، فالمرة الأخيرة التي وصلت فيها الى الاقصى كانت عام 2007، وقد خرجنا من جنين في ساعات الفجر تعرضنا لعدة تفتيشات على الحواجز ورغم ذلك شعرت بالنشاط والقوة في سبيل الصلاة بالمسجد."

من جهتها أوضحت ام حسن من مدينة جنين ايضا أنها في كل عام تستغل شهر رمضان لزيارة القدس للصلاة في الأقصى، وتقول :"أشعر براحة نفسية عندما أدخل المسجد لا يمكن وصفها بالكلمات، ناهيك عن الأجر والثواب فهو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين والصلاة فيه لها أجر كبير".

من غزة..

ومن قطاع غزة خرجت الحاجة خديجة خويطر 50 عاماً برفقة عشرات المصلين لأداء صلاة الجمعة في الأقصى، وقالت :"خرجنا الساعة الخامسة فجرا من غزة ووصلنا الأقصى مع آذان الظهر بسبب التفتيشات والمسافة الطويلة، ورغم ذلك أتمنى الصلاة فيه اسبوعيا واتمنى أن اصلي فيه صلاتي العشاء والتراويح"، موضحة أن المرة الأخيرة التي زارت بها الأقصى كانت قبل سبعة أشهر."

أما الحاجة نبيلة أبو فنونة 56 عاماً والتي حجت بيت الله الحرام العام الماضي، دعت أن تتمكن من الصلاة في الأقصى، قالت :"استجاب الله دعائي بأن ازور الأقصى بعد زيارتي الحرم المكي، كنت في شوق كبير للوصول الى القدس والصلاة في الأقصى، فالمرة الأخيرة التي تمكنت فيها من الوصول اليه كانت الجمعة الأخيرة من شهر رمضان العام الماضي"،

وأضافت أن الوقت يمر بسرعة بالأقصى أنها تغادره وهي على أمل العودة اليه قريباً.