الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء تربوي في جامعة بيرزيت بعنوان "ثقافة التسلط والعنف في الجامعات"

نشر بتاريخ: 10/01/2008 ( آخر تحديث: 10/01/2008 الساعة: 18:09 )
بيرزيت- معا- نظمت وحدة ابن رشد للتطوير التربوي في جامعة بيرزيت يوم الإربعاء 9 كانون الثاني 2007، اللقاء التربوي الثالث بعنوان "ثقافة التسلط والعنف في الجامعات"، بمشاركة مدير برنامج الدراسات العربية والفلسطينية في جامعة بيرزيت د. موسى خوري، ومدير مكتب إدارة العقود ومنح البحوث في جامعة بيرزيت د. منير قزاز، وعميد شؤون الطلبة في الجامعة د. عبد الكريم أبو خشان، والمرشدة الإجتماعية في عمادة شؤون الطلبة الأستاذة هيفاء السباسي.

وأكد الأستاذ منير رفيدي الذي افتتح اللقاء على أهمية تناول هذا الموضوع لإيجاد حل منطقي لثقافة التسلط والعنف التي لا تقبل الحوار وتعمل على فرض أفكارها وآرائها بالعنف والجزم، طارحاً عدة أسئلة حول مدى وجود هذه الظاهرة والمخرج والحل الأمثل للخروج من هذه الحالة.

وأوضح د.خوري الخلفية الإجتماعية والثقافية التي تقف وراء العنف، مشيراً أن المجتمع الفلسطيني هو مجتمع شفاهي ملقح بالكتابة تسود فيه العلاقات الإجتماعية التقليدية كصلات القرابة والعشيرة، كما أنها مجتمعات محكومة ومسيطر عليها تغيب فيها ما اسماه "الحوار الحواري"، وانعدام المسائلة التي تقود إلى انعدام التقييم الذاتي ومعرفة الآخر والآنا. مشيراً أنه لا يمكن التخلص من الثقافة الشعبية التي تأتي إلى المؤسسات الرسمية مقنعة بالكتب وتفرش علاماتها الفارقة التي تم ذكرها سابقاً في أقرب فرصة تتحينها.

و أشار د. قزاز أن الطلبة في الجامعات وخاصة طلبة السنة الاولى هم شباب يمرون في مرحلة المراهقة المتقدمة وهي مرحلة عمرية حساسة وحرجة، تجرى خلالها العديد من التغيرات وتتميز بالكثير من الحيرة حول الخيارات المتاحة، والدور الذي يمكن أن يلعبه هذا الشاب وهويته الإجتماعية والسياسة، لذا غالباً ما تتبلور الشخصية وتحقيق الذات بعد السنة الأولى او الثانية.

وأضاف د. قزاز انه لا يمكن إغفال دور الإحتلال وتأثيره على جميع جوانب الحياة الفلسطينية، ومن ضمنها مكونات الشخصية الفلسطينية، الأمر الذي أثر على حياة الشباب ودورهم في الحياة، مشدداً على ان الجامعات هي صورة مصغرة للمجتمع الموجودة فيه.

ومن جانبه نفى د. أبو خشان ان يكون هناك ثقافة عنف وتسلط في الجامعات، مشدداً على أن هذه الحالات هي مجرد شكل أو ظاهرة وليست حقيقية مطلقة، وإنما اللتقاء طبيعي بين شباب المجتمع. موضحاً أنه على الرغم من بعض أحداث العنف التي شهدتها بعض الجامعات إلا أنه لا يعني وجود ثقافة عنف، ومازالت الجامعات موطن ايجابي للتغيير.

وتناولت السباسي طرق الوقاية المتبعة للتقليل من وجود ظاهرة التسلط والعنف، والتي كان أبرزها وجود برنامج إرشادي توجيهي متكامل يخدم ويلبي احتياجات الطلبة، وضرورة وجود علاقة بين الهيئة التدريسية والطلبة في الجامعة وتعزيز فكرة احتواء الطلبة، وضرورة وجود فكرة برامج تدريبية تنمي قدرات الطلبة. مشيرة إلى أهمية مساعدة الطلبة على اختيار التخصص او الكلية والذي يشكل عائقاً بالنسبة لبعض الطلبة، بالإضافة إلى انتشار بعض الأساليب الخاطئة لاستثمار الثورة المعلوماتية والتي باتت بديل للتواصل الإنساني.

يذكر أن هذا اللقاء هو اللقاء الثالث ضمن سلسلة اللقاءات التربوية التي تنوي الوحدة عقدها حول قضايا وموضوعات تربوية ذات ابعاد مهمة في عملية التطوير والتجديد التربوي. وقد تم هذا اللقاء بدعم من مؤسسة التعاون.