الحكومة المقالة تحذر من تبعات اقليمية تعقب زيارة بوش ضد قوى الممانعة والمقاومة في المنطقة
نشر بتاريخ: 10/01/2008 ( آخر تحديث: 10/01/2008 الساعة: 18:10 )
غزة - معا حذرت الحكومة المقالة مما تضمنته تصريحات الرئيس الامريكي جورج بوش علانية او ما بين السطور من تحريض على الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة بشكل يؤكد ما وصل من معلومات حول نوايا الاحتلال بتكثيف العدوان بغطاء أمريكي وتوسيع رقعة الحرب في أعقاب هذه الزيارة.
و قال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة " في ختام زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش الى الاراضي الفلسطينية وبعد استماعنا الى مجمل ما قيل من تصريحات ومؤتمرات صحفية وما وصلنا من معلومات حول ما دار من مباحثات تؤكد الحكومة الفلسطينية أن هذه الزيارة بمجملها تصب لصالح خدمة الاهداف الاسرائيلية وتعزيز أمن الاحتلال والضغط على الجانب الفلسطيني المفاوض للقبول بالاملاءات الاسرائيلية الامريكية. "
ورأت الحكومة المقالة أن هذه الزيارة استكمال لمرحلة ما بعد أنابوليس والتي تهدف الى تخدير الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة بأوهام الوعودات الكاذبة التي لا توجد ارادة حقيقية لتطبيقها بل كل الجهود الحالية منصبة لتحقيق الامن لدولة الاحتلال ونزع سلاح المقاومة ومحاولة عزلها واستمرار تقسيم الشعب الفلسطيني الى شق معتدل يمكن التفاوض والالتقاء معه كمكافأة لدوره الوظيفي في حفظ أمن المحتل، وشق يتهم بالتطرف و" الارهاب " لاصراره على الحقوق والثوابت الوطنية وخيار المقاومة كخيار ثابت في معادلة التعامل مع الاحتلال.
وعبرت الحكومة المقالة عن أسفها لما تضمنته عبارات الرئيس محمود عباس والتي خلت من أي مطالب جدية بوقف الانحياز الامريكي لصالح الاحتلال او وقف الاستيطان والاكتفاء بوصفه عقبة بوجه السلام بدلا من كونه جريمة حرب او كارثة تحل بالارض الفلسطينية والرضا برؤية الرئيس بوش بديلا عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في أرضه والمؤيدة من القانون الدولي والقانون الدولي الانساني.
و حذرت الحكومة المقالة من تبعات اقليمية لهذه الزيارة لصالح زيادة الهيمنة الامريكية في الشرق الاوسط ومسلسل اعتداءات جديدة على شعوب المنطقة يكرس الاحتلال كقوة عظمى لاسيما بعد البحث المطول الذي اجراه بوش مع اولمرت لآلية التعامل مع قوى الممانعة والمقاومة.