قادة وأنصار فتح وممثلو مؤسسات وحشد من ابناء طولكرم يستقبلون الأسيرة المحررة شفاء عدنان القدسي

طولكرم - معا - استقبل اهالي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية عصر اليوم الخميس، الأسيرة المحررة شفاء عدنان القدسي (27) عاماً من سكان المدينة، وذلك بعد غياب إستمر مدة خمس سنوات ونصف في سجن تلموند الاسرائيلي.

وكان في إستقبال الأسيرة المحررة عند حاجز جبارة العسكري الاسرائيلي جنوب طولكرم ذويها واقاربها، وممثلين عن محافظ طولكرم ووزارة شؤون الاسرى ولجنة اهالي الاسرى والمعتقلين وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ولجنة الاسرى في مكتب التعبئة والتنظيم، ومدراء مؤسسات حكومية وشعبية.

وفور دخولها بوابة الحاجز، إنطلق المستقبلون في مسيرة سيارات بمشاركة دوريات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، متوجهين الى منزل الأسيرة المحررة، حيث اقيم هناك حفل إستقبال نظمته حركة فتح بهذه المناسبة.

وفي كلمة له بإسم فتح، هنأ الشاعر عبد الناصر تايه الاسيرة وذويها بالافراج عنها، مشيداً بصمودها وتضحياتها خلال فترة الخمس سنوات والنصف ومعاناتها في سجون الاحتلال، مشدداً على ضرورة إطلاق سراح كافة الاسيرات والعمل لتخفيف معاناتهم المستمرة على يد السجّان.

من جانبها، اعربت الأسيرة المحررة القدسي ان فرحتها منتقصة، خاصة وان شقيقها ما زال يقبع في سجون الإحتلال الاسرائيلي، مناشدة الجميع العمل على التخفيف من معاناة الاسيرات، وخاصة الاسيرة آمنة منى، مشيرةً الى انها تعاني الكثير على يد السجّان الاسرائيلي، وانها ما زالت في العزل الإنفرادي ووضعها صعب جداً.

واوضحت الأسيرة المحررة القدسي ان كافة الأسيرات الفتحاويات مع الشرعية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، ويرفضن الإنقلاب في قطاع غزة، وفي المقابل يدعون للوحدة الوطنية وتوحيد شطري الوطن الجريح، مشددة ان كافة الأسيرات في ظروف صحية صعبة للغاية ويناشدن من اجل عمل اي شئ لتخليصهن من يد الإحتلال.

بدوره، عبّر رئيس لجنة اهالي الاسرى في مكتب التعبئة والتنظيم عاصم حيدر عن شكره لكل من شارك في إستقبال الأسيرة القدسي، واصلاً الشكر لمكتب التعبئة والتنيظم في رام الله لمتابعته عملية الإفراج عن الأسيرة، داعياً الى الوقوف لجانب الأسرى والعمل الجدي لإطلاق سراحهم.

وفي ذات السياق، أفرجت سلطات الإحتلال في ذات الوقت عن الأسيرة ناريمان السلامين من بلدة السموع قرب الخليل، وذلك بعد قضاء مدة محكوميتها البالغة ثلاث سنوات بتهمة الإنتماء لحركة الجهاد الإسلامي.

يذكر بأن الأسيرة المحررة شفاء عدنان القدسي إعتقلت على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي يوم 10-4-2002 من منزلها في مدينة طولكرم، بتهمة التحضير لعملية إستشهادية لصالح كتائب شهداء الأقصى، إضافة الى انها تركت خلفها عند إعتقالها طفلتها الوحيدة ديانا والتي تبلغ من العمر حالياً 13 عاماً.