الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأغا يدعو لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 04/06/2017 ( آخر تحديث: 04/06/2017 الساعة: 11:37 )
رام الله- معا- دعا الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، إلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة مخططات الاحتلال، جاء ذلك في الذكرى الخمسين للنكسة.
وأكد الأغا على ضرورة إنهاء حقبة الانقسام الأسود والالتفاف حول القيادة الفلسطينية الراعية لحقوق الشعب بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مثمنا على صمود الأسرى وانتصارهم على سياسة الظلم والعدوان التي تمارسها سلطات الاحتلال.
ووصف ذكرى النكسة بأنها تمثل فصلا من فصول الكارثة البشعة والمؤامرة الاستعمارية المتواصلة والتي وقعت جلها بحق الشعب، وأنها نكسة تالية مضافة للنكبة الكبرى لعام 1948، وأن ما رافقها من جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي والتهجير القسري، وكذلك مسلسل القتل اليومي والإعدام الميداني وشهداء الأرقام والمقابر الجماعية أضيف إلى سجل الاحتلال الإجرامي.
وأوضح الأغا أن "نكسة حزيران" عام 1967 مثلت الحرب الثالثة ضمن سلسلة الصراع العربي الإسرائيلي، والتي استولى خلالها الاحتلال على كامل الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس، وتسبب بموجة تشريد جديدة طالت نحو 300 ألف فلسطيني، لجأ معظمهم إلى دول الجوار وخاصة الأردن وعلى إثرها صدر قرار مجلس الأمن رقم 242 في 22 تشرين ثاني لعام 1967.
وأشار إلى نتائج الحرب وهي تهجير معظم سكان مدن قناة السويس، ومعظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، ومحو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس والضفة الغربية والشروع في نهب ثرواتها لاسيما المائية منها، بالإضافة للمساعي الدائمة لتهويد القدس فور احتلالها وتنفيذ الخطط الممنهجة والتي تعبر في مجملها عن العنصرية المطلقة.
وأوضح الأغا أنه ورغم مرور خمسين عاما حيث لا تزل تبعات حرب 1967 حتى يومنا هذا، إذ تواصل إسرائيل احتلال أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، بالإضافة للجدار العنصري والاستيطان وتقطيع التواصل بين المدن والقرى من خلال الحواجز.
وأكد على أن الشعب الفلسطيني لازال يدفع معها ويلات الألم والمعاناة ويكابد عذابات اللجوء والتشرد والقهر وجرائم الاحتلال المستمرة حتى بلغت الذروة في التهويد وتسريع وتيرة الاستيطان ومضاعفة جرائم القتل والإعدامات اليومية وحواجز الموت المنتشرة على مداخل كل قرية ومدينة والجدار العنصري والزج بثلث الشعب الفلسطيني في السجون الفاشية لحكوكة الإحتلال ودون مراعاة لحقوق الإنسان التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية الخاصة بالأسرى إضافة لاعتقال المئات من الأطفال القاصرين والنساء وعشرات الأسرى المصابين بالأمراض الخطرة جراء الإهمال الطبي المتعمد.