حزب التحرير يصف جولة بوش في المنطقة بالكارثية
نشر بتاريخ: 10/01/2008 ( آخر تحديث: 10/01/2008 الساعة: 20:03 )
قلقيلية - معا - اعتبر حزب التحرير - فلسطين زيارة بوش الحالية الى المنطقة لا تعدوى كونها واحدة من الجولات الكارثية التي يحركها الحقد على الإسلام والمسلمين والحرص على مصالح يهود.
وقال الحزب في بيان له اليوم ان بوش جاء في هذه الجولة الصليبية يحمل السم الزعاف والمهالك للمسلمين، وخاصة أهل فلسطين، فالزيارة تأتي متابعة لما تم في مؤتمر أنابوليس المشؤوم.
وتطرق البيان لما قاله جيمس برادلي مستشار بوش للشؤون الأمنية في 3/1/2008 (هناك ثلاثة مسارات انطلقت في أنابوليس: الأول المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإيجاد إطار اتفاق بخصوص الدولة الفلسطينية، والثاني تطبيق خارطة الطريق، والثالث بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وستكون لديه [الرئيس] الفرصة ليشجع هذه المسارات الثلاثة وليُظهر دعمه لها) ثم أجاب على سؤال فقال (إن زيادة قدرات قوات الأمن الفلسطينية هي جزء من بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية والقيام بالتزاماتها بموجب خارطة الطريق لتوفير مزيد من الأمن).
وبالتدقيق في هذه التصريحات يتبين أن الذي انطلق في أنابوليس وما يأتي جورج بوش للوقوف عليه بنفسه هو ذات المشروع الأمني المسمى سلطة فلسطينية المصمم خصيصاً لخدمة اليهود والأمريكان لا غير: فإن المسار الثاني الذي أشار إليه برادلي (المرحلة الأولى من خارطة الطريق) هو مسار أمني، تقوم السلطة بموجبه بمحاربة شعبها من أجل (تفكيك التنظيمات المسلحة والقضاء على جميع أشكال العنف)، أما المسار الثالث المتعلق ببناء مؤسسات الدولة فإن برادلي قد عرّفه بقوله (إن زيادة قدرات قوات الأمن الفلسطينية هي جزء من بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية والقيام بالتزاماتها بموجب خارطة الطريق لتوفير مزيد من الأمن [أمن من يا ترى]).
وبين البيان أن مسارين معلنين من مسارات أنابوليس هما مساران أمنيان يتعلقان بحفظ أمن يهود، ولذلك يكون المسار الثالث (المفاوضات) شيء ملحق بالناحية الأمنية، فجوهر المفاوضات وسقفها الأعلى لا يتعدى شكل وتفاصيل هذا الجهاز الأمني التابع ليهود المسمى سلطة أو "دولة" فلسطينية زوراً وبهتاناً وتضليلاً.
ووصف البيان السلطة الفلسطينية أنها تلميذ نجيب لدايتون وجونز، فكانت باكورة خططها الأمنية إسقاط شهيد شارك في مسيرة سلمية في الخليل والاعتداء الوحشي وإصابة المئات من المحتجين سلمياً على مؤتمر أنابوليس في أنحاء الضفة الغربية، وانتهاك حرمات المساجد،ثم كانت حملتها الأمنية في نابلس حيث مهدت الطريق لجيش يهود لاجتياح المدينة فكان تقاسماً وظيفياً واضحاً لم تستطع جعجعات السلطة الاستنكارية إخفاءه.
ولذلك فإن زعيم الحرب الصليبية سيُسر بإنجازات السلطة وإجرامها بحق شعبها وستبدي السلطة تجاوباً تاماً مع كل الإملاءات الأمريكية واليهودية سواءٌ التي يحملها بوش أو التي يحملها أصغر ضابط "إسرائيلي"، لأن من يهن يسهل الهوان عليه، والسلطة قد ضربت في الهوان مثالاً سبق الأولين والآخرين.
واعتبر البيان إن من يستقبل بوش ومن يرحب به، وقد ولغ جيشه الصليبي في دماء المسلمين ولا يزال، يكون شريكاً له في جرمه .