الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عراقيل جديدة بوجه المقدسيين في مكتب "الداخلية"

نشر بتاريخ: 07/06/2017 ( آخر تحديث: 07/06/2017 الساعة: 15:12 )
عراقيل جديدة بوجه المقدسيين في مكتب "الداخلية"
القدس- معا- قامت "وزارة الداخلية الاسرائيلية" مؤخرا بتغيير مفاجئ في نظام استقبال المراجعين في مكتبها في حي وادي الجوز بمدينة القدس، الأمر الذي أربك احتياجات السكان من الوزارة، وأدى الى خلق أزمات وطوابير انتظار طويلة، وأحدث بلبلة وأثار تساؤلات كبيرة حول فعالية النظام الجديد في تسهيل معاملات المواطنين.
طوابير مكتظة وساعات انتظار طويلة تحت أشعة شمس حارقة تنتهي دون استقبال عشرات المواطنين، وهو اجراء بدأ منذ مطلع الشهر الجاري، حيث
اشتكى المواطنون من سوء المعاملة وتأخر في انجاز معاملاتهم لعدم ادخالهم الى المكاتب بحجة "عدم حجز الأدوار".
وحول ذلك أوضح المحامي معين عودة لوكالة معا أن وزارة الداخلية الإسرائيلية شرعت مؤخرا بتغيير طريقة استقبال المراجعين، بحيث يتوجب على المراجع تعبئة الطلب الكترونيا أو تعبئة نموذج وتسلميه عبر البريد الالكتروني أو تسليمه لموظف الاستعلامات أو ارساله عبر الفاكس أو وضعه داخل صندوق الخدمات، وذلك حسب ما ارفق في النموذج والذي جاء في بدايته "سكان شرقي القدس..انتبهوا ..نحفظ لكم الدور ..احجزوا موعدا مسبقا".

وقال المحامي عودة" إن وزارة الداخلية الإسرائيلية تدعي أن حجز الأدوار الكترونيا يهدف لخدمة السكان والتخفيف عنهم، لكن على الواقع يبدو الوضع مختلفا، فقد اتخذت الداخلية هذا القرار في وقت تزداد فيه أعداد المراجعين لمكتبها خاصة في فصل الصيف، وجاء ذلك دون اعلان مسبق ودخل حيز التنفيذ بشكل مباشر دون علم السكان".
وأضاف أن الوزارة تدعي أنها أعلنت عن هذا الاجراء عبر موقعها الالكتروني، وحول ذلك قال" إن موقع الوزارة نادرا ما يتم تصفحه من قبل المقدسيين وحتى أن الاعلان نُشر فقط باللغة العبرية، وكان من الأولى أن يتم نشر الاجراءات الجديدة عبر صحيفة رسمية معتمدة وباللغة العربية، لكن ذلك لم يحدث، والاكثر من ذلك دخول القرار حيز التنفيذ دون اعطاء السكان مهلة لمعرفته أو فهم خطواته".
ولفت المحامي عودة الى أن وزارة الداخلية الإسرائيلية أرفقت عنوانين الكترونيين مختلفين أحدهما على الصفحة الالكترونية وأآخر على النموذج اليدوي، وحسب الإعلان فإن الأدوار فقط لإصدار "بطاقة الهوية البيومترية ولاسيه باسيا الذكي"، لكن المواطن يُفاجأ لدى توجهه بأن أي معاملة كانت بحاجة الى حجز الدور.
وأردف، أن الداخلية الإسرائيلية ومنذ عدة أيام تشهد طوابيرا للمراجعين، لأنهم على غير دراية بالإجراءات الجديدة، أما الحارس المتمركز على الباب يكتفي بإعطائهم نموذجا لتعبئته دون توضيح شرح مفصل لهم، حيث يضطر المراجع للانتظار عدة ساعات تحت أشعة الشمس في هذا الشهر الفضيل محاولا الدخول لإنجاز معاملته دون جدوى، وذلك يشعره بالضياع والفوضى وعدم فهم ما يجري.
وأوضح المحامي عودة أن المواطن عند تعبئته طلب حجز الموعد لا يتم تحديد الموعد مباشرة بل يضطر للانتظار لتلقي الموعد، وهناك من تقدم بطلبه منذ 3 أيام ولم يتم تحديد موعد لهم.
وبين أن النظام الجديد لا يتيح تأكيد استلام نموذج "تحديد الموعد" من قبل الوزارة، ومن الممكن أن يتم الادعاء أن الطلب لم يصل، وهذا بالتالي سيؤخر الموعد وسيؤثر سلبا على المواطن الذي يكون بأمس الحاجة للمراجعة.

ولفت عودة من خلال متابعته وتقديمه عدة شكاوى سابقة للجهات المختصة حول معاناة المقدسيين من الوزارة، الى أن مكتبا واحدا في القدس الشرقية يقدم الخدمات ل360 ألف مقدسي لا يكفي لسد حاجتهم من الخدمات ما يضطرهم للانتظار لساعات طويلة قد تنتهي دون اتمام المعاملة.