نشر بتاريخ: 07/06/2017 ( آخر تحديث: 08/06/2017 الساعة: 09:37 )
ارام الله- معا- استقبلت السفيرة د.امل جادو مساعد وزير الخارجية للشؤون الاوربية، وفد مجموعة الفيشيغراد "V4" والتي تضم أربع دول أوروبية وهي جمهورية التشيك، وجمهوريَّة هنغاريا، وجمهوريَّة بولندا، وجمهورية سلوفاكيا، في مقر الوزارة برام الله مساء امس، لعقد جلسة المشاورات السياسية السنوية بين وزارة الخارجية ومجموعة"V4".
واستعرضت السفيرة جادو الانتهاكات اليومية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وارضه وممتلكاته، والاعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين واخرها اعدام الطفلة نوف عقاب 16 عاما من بلدة يعبد جنوب جنين بحجة قيامها بعملية طعن الأسبوع الماضي، مشيرة الى سياسة الحكومة الإسرائيلية بدعم التوسع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية لخلق واقع جديد على الأرض أدى الى محاصرة المدن والقرى وعزلها عن بعضها في مسعى رسمي لتهويد وضم أوسع مساحة ممكنة من ارضي دولة فلسطين المحتلة وتقويض أي فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب إسرائيل.
وأضافت أن ما تتعرض له مدينة القدس من انتهاكات اسرائيلية يومية هي سياسة ممنهجة أقرتها الحكومة الاسرائيلية لعزل وتهويد المدينة المقدسة وتغيير الطابع الديمغرافي في المدينة، وآخرها خطة وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي لنشر آلاف الكاميرات المتطورة في أزقة وشوارع القدس المحتلة، إضافة لألاف أخرى من الكاميرات كانت شرطة الاحتلال قد زرعتها داخل البلدة القديمة في القدس ومحيطها، وذلك في محاولة احتلالية لتعزيز آليات وعمليات السيطرة والتحكم في جميع مناحي حياة المواطنين الفلسطينيين المقدسيين.
وأدانت جادو تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية التي أطلقها مؤخراً حول "استمرار السيطرة الاسرائيلية الأمنية على الضفة الغربية المحتلة، سواء بالاتفاق أو بدونه"، مشترطاً الاعتراف بما أسماه (يهودية الدولة)، ووصفتها بأنها محاولات لقطع الطريق أمام الجهد الأمريكي والدولي المبذول لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدة على موقف القيادة الفلسطينية الداعم للحراك الامريكي الهادف الى استئناف المفاوضات.
وتطرقت الى دور دول مجموعة "الفشيغراد" في الاتحاد الاوروبي، وطالبتهم بالالتزام بقرار الاتحاد الاوروبي الخاص بتسمية منتجات المستوطنات وإتخاذ الخطوات اللازمة لتطبيق هذا القرار، والعمل مستقبلا على منعها من دخول أسواق الاتحاد الاوروبي لانها تعد مخالفة جسيمة يعاقب عليها القانون الدولي.
وأكدت د. جادو على أهمية أن تعكس أفعال هذه الدول المواقف الرسمية التي تعبر عنها وأن لا يكون الانقسام في المواقف الاوروبية على حساب القضية الفلسطينية.
من جانبهم، أكد ممثلو دول مجموعة "الفيشغراد" على مواقف دولهم الرسمية والثابتة من التزام دولهم بحل الدولتين ضمن حدود 1967 على ان تكون القدس عاصمة للدولتين وان هذا الموقف لن يتغير، مؤكدين على أنه من الصعب جدا الاجماع على قضية في الاتحاد الاوروبي سواء كانت القضية الفلسطينية أو غيرها بسبب الاختلاف في وجهات النظر.
من جانب آخر، طالبت د. جادو ممثلي دول المجموعة العمل على الاستثمار في مناطق "ج" لدعمها وتطويرها حيث انها تخضع للسيادة الاسرائيلية ويجري تهميشها واستغلال مواردها لصالح اسرائيل فقط علما بأن هذه المنطقة محتلة وجزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
واضافت أنه في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، فإن هذه المنطقة تعد موردا مهما للتنمية وتطوير الاقتصاد الفلسطيني ورفده بالدخل.