نشر بتاريخ: 08/06/2017 ( آخر تحديث: 08/06/2017 الساعة: 18:35 )
رام الله- معا- زار وفد برلماني من جمهورية سلوفانيا ضم"ميلان برجلز" رئيس برلمان سلوفينيا والوفد المرافق له المجلس التشريعي.
وكان في استقباله كل من عزام الأحمد رئيس هيئة الكتل والقوائم البرلمانية، رئيس كتلة فتح الذي ترأس الجلسة، وكل من النواب بيرنارد سابيلا، نجاة الأسطل، وعبد الله عبد الله، ومصطفى البرغوثي، ونبيل شعث وأمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة.
واستهل الأحمد اللقاء بالترحيب بالوفد البرلماني الذي يزور المجلس التشريعي للمرة الأولى، معبرا عن أمله في استمرار التعاون وتعزيز العلاقة الدبلوماسية ما بين فلسطين وسلوفينيا.
وقدم شرحا استعرض خلاله الوضع الداخلي الفلسطيني والممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني متمثلة بالتوسعة الاستيطانية وبناء المستوطنات الجديدة، والانتهاكات الصارخة للاتفاقيات والمواثيق الدولية خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحل الدولتين قائلا" سنترك الفرصة لكم خلال هذه الزيارة لمشاهدة الواقع على الأرض والممارسات اليومية التي ينتهجها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية".
وأضاف الأحمد" نأمل أن يكون لكم دورا إيجابيا من أجل إحلال السلام العادل والدائم وانهاء الاحتلال والذي هو مطلب كل البرلمانيين في العالم لتعزيز الشرعية الدولية وتحقيق الاستقرار في المنطقة بأسرها، عبر إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران".
وأشار الأحمد إلى أنه في الوقت الذي تحتفل إسرائيل بذكرى تأسيسها عام 48 كانت هجرة اللاجئين الفلسطينيين الذين ابعدوا من أرضهم وعانوا الأمرين.
وأردف" نحن قبلنا من خلال حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية على 22% من أراضي فلسطين التاريخية والتزمنا بقرارات الشرعية الدولية ، ولكن رغم ذلك ما زالت إسرائيل تتجاهل هذه القرارات وتؤكد إبقاء السيطرة الإسرائيلية الكاملة على جميع الأراضي الفلسطينية، وآخر هذه القرارات كان قرار 2334 والخاص بالاستيطان حيث أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" عن سعادته في بناء مستوطنات جديدة في المناطق الفلسطينية".
من جهته، عبر رئيس برلمان سلوفينيا عن دعم البرلمان في سلوفينيا لحل الدولتين، مضيفا" نرى أن حل الدولتين هو الأمثل، نحن نتابع القضية الفلسطينية باهتمام، خاصة القدس والاستيطان، نتطلع الى تعزيز التعاون والصداقة البرلمانية ما ببننا".
ودعا النواب الوفد بالإجماع الى ضرورة تكثيف الجهود لحث الحكومة في سلوفينيا للاعتراف بدولة فلسطين.
وفي سياق متصل، أعرب البرغوثي عن استيائه لفكرة الاعتراف من جانب سلوفينيا بإسرائيل دون الاعتراف بفلسطين كدولة علما أن فلسطين تقبع تحت الاحتلال منذ خمسين عاما وهي الأجدر بالاعتراف، داعيا الى تحقيق التوازن بالاعتراف بدولة فلسطين عبر تكثيف الجهود البرلمانية لتحقيق ذلك.
كما دعا الوفد لتكثيف الجهود والضغط على المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بإطلاق سراح النواب المعتقلين.
وحول صعوبة تحقيق حل الدولتين، أوضح شعث أن الصعوبة ليست في حل الدولتين وانما في الدعم الأمريكي المتواصل للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للاتفاقيات الدولية بما فيها الاستيطان ومصادرة الأراضي والمياه والحصار الخانق على مدينة غزة وتعزيز الانقسام لإفشال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية.
وبين شعث" الصعوبة في تحقيق الحل السلمي يكمن في موقف الولايات المتحدة، نتأمل من المجتمع الدولي تكثيف الجهود الرامية لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات الدولية، لتحقيق السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية ونأمل بالضغط على حكومة سلوفينيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية".