الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب الطويل: اسرائيل هي الرابح الوحيد من زيارة بوش وعلى الفلسطينيين استعادة الوحدة لمواجهة التحديات

نشر بتاريخ: 11/01/2008 ( آخر تحديث: 11/01/2008 الساعة: 15:42 )
غزة - معا - افاد النائب حسام كمال الطويل عضو اللجنة السياسية في المجلس التشريعي أن اسرائيل هي الرابح الوحيد من زيارة بوش للمنطقة .

واعتبر الطويل في بيان وصل لوكالة "معا " "أن تاكيد الرئيس بوش على يهودية دولة اسرائيل وانكاره للشرعية الدولية ولحق العودة واستمراره بسياسة الكيل بمكيالين بمثابة ضرب لمشروع التحرر الوطني الفلسطيني وليس أمام الفلسطينيين الا استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة تحديات المرحلة والتي وصفها بالجسيمة".

وقال الطويل ان الرئيس الامريكي جورج بوش قد نجح وبمجرد وصوله الى المنطقة باستدرار نقمة الفلسطينيين وغضبهم وذلك من جراء تكرار التزامه بيهودية دولة اسرائيل وما يعنيه ذلك من انكار للحق الشرعي المكفول لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها قبل ستين عاما اثر ابشع جريمة تهجير قسري وتطهير عرقي شهدها التاريخ الانساني المعاصر، على حد تعبيره.

واعتبر الطويل ان اصرار الرئيس بوش على تجاهل وانكار رزمة قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار الأممي رقم 194 ومحاولاته الدائمة لخلق مرجعيات جديدة لانهاء الصراع مثل رؤيته الضبابية لحل الدولتين وخارطة الطريق التي تهدف فقط الى اشعال الصراع الداخلي الفلسطيني كل ذلك يأتي بمثابة ضرب للمشرع الوطني الفلسطيني ومحاولة لتفريغ نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال من مضامينه الأساسية حسب تعبيره.

واضاف الطويل ان هذه الزيارة جاءت وانتهت ولاهدف لها الا دعم وترسيخ الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وتدمير الحقوق الفلسطينية ومحاولة يائسة وفاشلة لتجميل صورة الادارة الامريكية في آخر ايامها وتأتي بمثابة اكتشاف ملتبس ومتأخر جداً لمركزية القضية الفلسطينية على الساحة الاقليمية والدولية ومدى تأثير هذه القضية المركزية على مفاهيم الحرب والسلام في المنطفة ككل.

وأكد الطويل أنه ليس أمام الفلسطينيين لمواجهة هذه التحديات الجسام ولمواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية الا العودة الى مربع الوحدة الوطنية من أجل انهاء حالة الانقسام الضار ومن أجل التوافق على برنامج وطني موحد يعيد اللحمة والتماسك للجبهة الداخلية ويحافظ على الثوابت الوطنية ويصون مستقبل القضية الفلسطينية.