الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحث علمي جديد : تغيرات المناخ العالمية لن تشمل الاراضي المقدسة

نشر بتاريخ: 11/01/2008 ( آخر تحديث: 11/01/2008 الساعة: 16:21 )
بيت لحم - معا - قال الدكتور "نوعم حلفون" من قسم الجغرافيا في جامعة حيفا الذي انهى خلال الايام الماضية بحثا علميا لدراسة التغيرات المناحية، ان كميات الامطار التي هطلت على اسرائيل والاراضي الفلسطينية لم يطرأ عليها اي تغيير يذكر خلال الستين عاما الماضية سوى انخفاضا في مستويات البخار وترسبات المياه في منطقة الشمال .

واضاف "نوعم" بأنه ورغم التوزقعات السوداء التي راجت مؤخرا في وسائل الاعلام حول التغيرات المناخية العالمية، فانه يتوقع استقرار في مجال الترسبات والابخرة في اسرائيل ما يشير الى استقرار في التغيرات المناخية .

وفحص "نوعم" على مدى السنتيين الماضيتين جميع المعطيات المتعلقة بكميات الامطار المتوفرة لدى دائرة الارصاد منذ قيام اسرائيل وحتى الان اضافة الى فحص معطيات يومية تتعلق بكميات الامطار تم جمعها من ثلاثين محطة رصد مختلفة وتقارير تحدثت عن احداث مناخية غير مألوفة بما في ذلك منطقة الخط الصحراوي شمالي النقب بهدف الحصول على صورة واضحة وواقعية حول كمية الابخرة والترسبات المائية على مدى الستين عاما الماضية .

وخلص الباحث "نوعم" الى ان المنطقة التي شملها البحث لم تشهد تغيرا في كمية الامطار التي هطلت على مدى السنوات الماضية الامر الذي اكدته ايضا كميات الامطار الشهرية التي لم تظهر اي اتجاه لتغيير كميات الامطار في اي شهر من اشهر السنة اضافة الى عدم حدوث اي تغيير يذكر على توزيع كميات الامطار على فصول الخريف والشتاء والربيع .

وجاء في البحث ان مبالغات الاعلام في وضع سيناريوهات المستقبل المناخية مثل تقلص كميات الترسبات المائية وانخفاض مستويات المياه لم تحقق حتى الان بالنسبة لاسرائيل رغم انخفاض مستوى المياه المتفدقة الى بحيرة طبريا بنسبة 100 مليون متر مكعب، عما كانت عليه قبل اربعين عاما، وكذلك السيناريوهات حول زيادة او انخفاض كميات الامطار السنوية وكميات الرواسب المائية لم تحقق هي الاخرى حيث لم يطرأ اي تغير عليها على مدى العقود الماضية .

وارجع البحاث "نوعم حلفون" الجمهور من احتمالية حدوث تغيرات مناخية متطرفة الى ازديات التغطية الاعلامية لموضوع الحالة المناخية عموما وبعض الاحداث الشاذة على وجه الخصوص وليس ارتفاعا حقيقيا بعدد الحالات المذكورة .