الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجسر يعمل 24 ساعة

نشر بتاريخ: 10/06/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
الجسر يعمل 24 ساعة
رام الله- معا- أكد رئيس الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين حملة "بكرامة" طلعت علوي، على تمديد العمل على معبر الكرامة "جسر الملك حسين" اعتبارا من ٢٠ الجاري ليصبح مدة 24 ساعة.
وقال علوي في اجتماع جمعه وسكريتاريا حملة بكرامة مع مدير عام الادارة العامة للمعابر نظمي مهنا وعدد من المسؤولين في ادارة المعابر، إن الجهد الكبير الذي قدمته الادارة العامة للمعابر واهتمام المستوى السياسي ورئيس مجلس الوزراء في كافة التفاصيل، ونقل هذا الاحتياج الحيوي الى المنابر الدولية، كان له الدور الأهم في تحريك هذا الملف المعطل منذ عقود.
وأكد علوي على أن الضغط الجماهيري الكبير الذي قادته حملة بكرامة منذ العام ٢٠٠٩ وصل الى أعلى المستويات المحلية والدولية لوضع حد للقيود المفروضة علينا في التنقل والترحال من والى الاردن "الشقيق".
ونوه علوي الى العديد من النشاطات الميدانية لحملة بكرامة مع كافة شركاء الحملة خلال العام الماضي، ومنهم اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية ونقابة الصحفيين واتحاد جمعيات رجال الأعمال واتحاد الصناعات الفلسطينية، والعديد من منظمات المجتمع المدني ومحافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني ومحافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، اضافة الى الاهتمام العالي الذي أبداه رئيس مجلس الوزراء د. رامي حمد الله في هذا السياق، وخاصة بعد تنفيذ الغاء التوقف في محطة كراجات عبده (ساحة الحقائب) وتعزيز مبدأ الضغط الجماهيري والإعلامي الذي استثمرت به الحكومة والإدارة العامة للمعابر لتمديد العمل على الجسر لـ ٢٤ ساعة.

ساعات عمل الجسر
وأكد مهنا على أنه واعتبارا من ٢٠ الجاري سيبدأ الجسر بالعمل لمدة ٢٤ ساعة طيلة ايام الاسبوع، على ان يبقى العمل على الجسر حتى العاشرة والنصف صباحا ايام الجمع ولغاية الثانية عشرة والنصف خلال أيام السبت، وحتى تاريخ ١٠ ايلول القادم على الأقل.
كما أكد على أن الاعلان عن ​تمديد العمل ل ٢٤ ساعة سبقه جهود كبيرة من قبل الرئيس ورئيس الوزراء وتم التوصل للاتفاق بفتحه ​٢٤ ساعة لمدة ​٨٠ يوما، مؤكدا أنها فترة الأزمة على المعبر بالتزامن مع الأعياد والإجازات الصيفية والحجاج ويتم العمل حاليا لتمديد العمل يوم السبت من كل أسبوع حتى الساعة الـ​خامسة مساءً.
استراحة اريحا وشرطة المعابر
وأطلع مهنا سكرتارية حملة بكرامة على الوضع الحالي في استراحة اريحا، مشيرا الى أن الطواقم تعمل ليل نهار من أجل ضمان موسم سفر ميسر وأمن لكل المسافرين.
اما رئيس حملة بكرامة، فقد أعرب عن قلقه جراء عدم وجود عدد كاف من الشرطة، ما يتسبب في أن بعض الكادر الشرطي يعمل لـ ١٥ ساعة متواصلة وهذا لا يجوز.
وبين أن العدد الحالي لشرطة المعابر لا يتجاوز الـ ٦٠ شرطيا، علما أن العدد الأصيل يجب أن يصل الى ١٤٠ شرطيا وهو ما كان معمولا به قبل العام ٢٠٠٠.
وناشد رئيس الحملة رئيس الوزراء ووزير الداخلية بدعم الكادر الشرطي للاستراحة بما ينسجم مع حجم المسؤوليات الكبيرة الملقاة على شرطة المعابر خاصة في فصل الصيف، حيث يصل عدد المسافرين في بعض الأيام الى أكثر من ١٢ الف مسافر، من أصل ٢ مليون مسافر يتنقلون عبر استراحة اريحا سنويا وهي تساوي ثلث عدد المسافرين عبر مطار الملكة علياء الدولي.
نقل المسافرين من خلال شركتي عبده وشاهين
حملة بكرامة كانت قد تواصلت مع شركتي عبده وشاهين للتأكد من كافة الاستعدادات اللوجستية لنقل المسافرين على مدار الساعة.
وأوضح حازم القواسمي مؤسس الحملة ان شركة شاهين أكدت جاهزيتها من خلال أسطولها المكون من ٤٠ حافلة، اضافة الى خطة الشركة تحديث جزء من حافلاتها وتطوير كل ما يلزم من أجل راحة المسافرين، جاء ذلك بعد لقاء القواسمي مع أمير شاهين مدير عام شركة باصات عبد الحي شاهين.
كما التقى القواسمي مع شركة عبده التي تتولى نقل الركاب من مبنى الجسر الى الاستراحة الاردنية، حيث بين عصام عبده مسؤول الشركة أن حافلات عبده المكونة من ٣٠ حافلة عاملة على الجسر جاهزة لنقل الركاب على مدار الساعة.
وقالت شركتا عبده وشاهين ردا على مخاوف القواسمي من تاخير نقل الركاب ليلا حال عدم وجود عدد كاف من المسافرين، إن الشركتين ستعملان على تحريك الحافلات ضمن مواعيد محددة خلال فترة الليل دون الحاجة لانتظار ٥٠ راكبا في كل حافلة، من أجل انسياب حركة المسافرين بيسر ودون اي تأخير.
وشكر القواسمي شركتي عبده وشاهين على موقفهما، مؤكدا على أن لا زيادة على تسعيرة النقل الحالية.
سفر المقدسيين
تمديد العمل على معبر الكرامة سيخدم ايضا حوالي ٤٠٠ ألف مقدسي من سكان القدس المحتلة.
وأكد مؤسس الحملة الذي تواصل أيضا مع شركة النجمة ومديرها مجدي نصار جاهزية الشركة للعمل على مدار الساعة.
حملة بكرامة نقلت للحكومة أهمية طرح موضوع التصاريح للمقدسيين حيث أن تخوفات من عدم تأمين التصاريح من قبل الموظف المسؤول على الجسر بعد منتصف الليل، ما يحد من حرية حركة المقدسيين للتنقل على مدار الساعة للراغبين بالسفر من القدس إلى عمان، إلا حال وجود تصريح بشكل مسبق مع المسافر.
نظام الحجز المسبق
حملة بكرامة استوضحت من مدير عام المعابر موضوع الحجز المسبق الذي أكد على أن النظام سيتم تطبيقه على مراحل خلال الأسابيع القادمة بما ينسجم مع مصلحة المسافرين وضمن أعلى التقنيات ايمانا منا أنه سيسهل عملية السفر.
وأكد رئيس الحملة أنها لا تقف خلف او أمام هذا النظام وأن الوقت كفيل بتوضيح نظام الحجز بحسب تطبيقه، مؤكدا على أن فكرة نظام الحجز المسبق جاءت قبل الحصول على الموافقة لتمديد العمل على الجسر لـ ٢٤ ساعة، الذي باعتقاده يمثل مفتاح الحل الأصيل للعديد من تحديات السفر.
سفر المعتمرين
ومن أهم الخطوات التي اطلع عليها وفد حملة بكرامة هي نية الإدارة العامة للمعابر تخصيص جناح خاص للحجاج والمعتمرين بما ينسجم مع مصالحهم السفر بكل يسر دون مرورهم في استراحة اريحا، ما سيسهم في تحسين ظروف السفر للمعتمرين طيلة أيام الأسبوع ودون المساس بحق المسافر العادي الذي سيغادر عبر استراحة اريحا ايضا ضمن إجراءات ميسرة.
أعمال التطوير في الاستراحة
واستعرض مهنا لحملة بكرامة أهم التطورات على استراحة اريحا من مداخل ومباني جديدة وقاعات وفرع لأحد البنوك المحلية، إضافة إلى العديد من المرافق الهامة للسائقين، وتطوير القدرة الاستيعابية للاستراحة من حيث المواقف ومعايير الدخول والخروج من والى الاستراحة بشكل أمن وسريع للحافلات والركاب دون أي إعاقة، وتطوير قاعة القادمين التي ستكون جاهزة مع نهاية الشهر الجاري، اضافة الى تطوير العديد من المرافق في مبنى الادارة العامة للمعابر لخدمة كافة فئات المسافرين بطريقة عصرية ومتطورة.
وجدد مهنا تأكيده على أن الضغط الجماهيري والإعلامي الكبير الذي مارسته حملة بكرامة على مدار الأعوام الماضية وعلى الأخص خلال العام الماضي، قد لعب دور المحرك الأساس في تسليط الأضواء على أهمية تمديد العمل على الجسر كحق أصيل لأبناء شعبنا كما كل شعوب الأرض.
كما نوه لدور الجانب الأردني في تذليل العقبات لجعل هذا المطلب حقيقة بعد أن كان شبه مستحيل خلال العقدين الماضيين.
وبين علوي أن اهم انجاز تحقق خلال الأعوام الماضية في موضوع حرية السفر يتمثل بحالة التناغم ووحدة الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي إضافة للنقابات والاتحادات التي تضامنت وأعلنت رسميا رفضها للإجراءات الحالية، ودعمها لمطلب الحملة تمديد ساعات العمل على معبر الكرامة دون تأخير، حيث عقدت الحملة وشركائها عشرات الاجتماعات والنشاطات الميدانية خلال الأعوام الماضية سعيا للوصول إلى موقف موحد لتعزيز مبدأ حق السفر بكرامة ودون قيود، وها هو الآن قد تحقق وسنستمر بالعمل مع الحكومة وإدارة المعابر لضمان استمرارية مطلبنا وتمديد العمل على الجسر طيلة أيام العام.
وأشاد رئيس حملة "بكرامة" بالكوادر العاملة على معبر الكرامة، مطالبا إيلاء المزيد من الانتباه والرعاية للكادر العامل هناك، وذكر خلال تواصله مع رئيس مجلس الوزراء ان كوادرنا الشرطية كانت تزيد على ١٤٠ شرطيا ما قبل العام ٢٠٠٠، وكان عدد المسافرين لا يتجاوز ال ٧٠٠ ألف مسافر سنويا.
اما اليوم فان الكادر الشرطي الموجود في استراحة اريحا اقل من ٦٠ شرطيا، مقابل أكثر من ٢ مليون مسافر سنوياً يمرون عبر الاستراحة، ما يعني حجم عمل كبير وضخم تقوم به كوادرنا في إدارة المعابر.
وأشاد رئيس الحملة أيضا بالادارة العامة للمعابر الفلسطينية وهيئة الشؤون المدنية اللتين عملتا على الاستثمار بصوت الحملة وامتلكتا الإرادة لتحقيق تلك المطالب، وكان آخرها الغاء التوقف في أبرز نقطة إذلال عند السفر عبر معبر الكرامة (محطة كراجات عبده - ساحة الحقائب)، اضافة الى استجابة رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني لجزء اصيل من مطالب الحملة، ودور ادارة امن الجسور الاردنية وعلى الأخص مديرها الاسبق العقيد حسن الخرشة ومديرها السابق العقيد الدكتور محمد الغليلات في الموافقة والعمل على تسهيل جل الإجراءات، منها توسعة قاعات القادمين والمغادرين.
وقد بين علوي ان الحملة تابعت وطالبت ايضا بفصل مسرب الشاحنات عن حافلات نقل المسافرين للمغادرين من الأردن، حيث بدأ الاردن بالفعل بالتنسيق مع إدارة المعابر الفلسطينية لتخصيص مسارب للشاحنات ما ساهم في تسهيل تنقل الافراد ونقل السلع على حد سواء.
ونوه علوي الى ضرورة تحديث حافلات شركة جت، وأشار إلى المراسلات والاتصالات التي تمت مع مدير عام الشركة، الذي وعد بتحديث أسطول الشركة العامل على الجسر.
وطالب الشركة بالافصاح وتوضيح مبدأ الحجز المسبق، غير الواضح حتى تاريخه، وهل سيتم العمل به وكيف بعد قرار تمديد العمل على الجسر لـ ٢٤ ساعة.
كما أكد رئيس الحملة ان المحطة الرئيسية الثالثة لحملة بكرامة هي تخفيض ضريبة المغادرة على المسافرين من حملة بطاقة الهوية الخضراء التي ارتفعت من ٩٨ شيكل عام ٢٠٠٨ الى ١٥٥ شيكل في عام ٢٠١٥، وخفضت في مطلع العام المنصرم بمقدار ٢ شيكل فقط، حيث تعتبر كلفة السفر تحد آخر يواجه الاف الاسر التي ترغب التواصل مع اهلنا في الخارج. وبين علوي عن مسعى الحملة القديم الجديد تخفيض كلفة السفر على المقدسيين كحق أصيل لهم، اضافة الى حقنا المشروع السفر بمركباتنا الشخصية.
وقال" إن الحملة لن تغفل حاجة أهلنا في غزة المحاصرة للحركة بحرية وكذلك الحركة بين القدس وباقي المدن الفلسطينية المحتلة باعتبارها وحدة سياسية واحدة لا يجوز تجزيئها".