جيش الاحتلال يتحدث عن ارتفاع فرص التصعيد ضد غزة
نشر بتاريخ: 11/06/2017 ( آخر تحديث: 13/06/2017 الساعة: 13:04 )
بيت لحم- معا- رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الاشهر القليلة الماضية بشكل ملموس مستوى استعداداته وجهوزيته على الجبهة الشمالية حيث لم يتوقف رئيس الاركان الاسرائيلي غادي ايزكوت عن مداهمة قيادة هذه الجبهة بالتدريبات المفاجئة وعلى فترات متقاربة، وفقا لما قالته اليوم الاحد، صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية.
وقالت الصحيفة إن الاسبوع الماضي على سبيل المثال شهد تدريبا حربيا حمل اسم "اصبع الجليل" فيما ينوي الكوماندوز الإسرائيلي السفر هذا الاسبوع للقيام بتدريبات تحاكي القتال في مناطق جبلية لكن هذه التدريبات والاستعدادات الجارية على الجهة الشمالية ورغم اهميتها لم تلغ ضرورة توجيه الانظار على المدى القصير نحو قطاع غزة.
وبدأت اوساط الشاباك والجيش الإسرائيلي تتحدث خلال النقاشات الداخلية عن امكانية التصعيد في قطاع غزة ولسان حالها يقول بانه لم تعد قراءة التقارير الاستخبارية وحدها طريقا لمعرفة اتجاه الرياح في غزة، بل يكفي النظر الى التغيرات والتوجهات الجارية على ارض الواقع مثل الوضع الانساني الاخذ بالتفاقم بسبب المشاكل في البنية التحتية بما يؤثر في القدرة على تقديم خدمات المياه والكهرباء، اضافة للضغوط التي تمارسها السلطة الفلسطينية على حركة حماس لمعرفة اين تتجه دفة سفينة الاحداث حسب تعبير الصحيفة العبرية.
والى جانب عوامل الضغط الداخلي برزت مقاطعة قطر التي تمول حركة حماس التي اتخذت من الدوحة مقرا لقيادتها الخارجية كعامل ضغط وتوتير اخر قد يؤثر سلبا على الدعم الاقتصادي الذي تقدمه قطر لغزة بما يزيد من تفاقم الاوضاع في غزة.
وفي سياق التضييق ستشرع اسرائيل قريبا في انشاء "الحاجز الجوفي" الذي سيقضي عمليا على مشروع الانفاق التي يحفرها الجناح العسكري لحماس ما يعزز الاعتقاد بان الاخيرة لم تقف مكتوفة الايدي بل ستحاول عرقلة العمل في هذا المشروع.
ويسود الاعتقاد لدى الكثيرين أن حماس سترد على هذه الضائقة بشكل "عدواني" مراهنة على صور المواجهة مع اسرائيل التي ستتناقلها وسائل الاعلام في تفكيك دائرة الضغط التي تحيط بها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن حماس تحاول بكل قوة تنفيذ عمليات في الضفة الغربية بالتوازي مع ارتفاع وتيرة المظاهرات التي تنظمها بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين غزة وإسرائيل.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن اسباب ومحفزات التصعيد باتت كثيرة وتتراكم يوميا بما يتيح الاعتقاد بان حماس ستستغل اول فرصة وتسمح للتنظيمات "المتمردة" باستهداف العاملين في مشروع "الحاجز الجوفي" بالصواريخ بهدف التشويش على المشروع الامر الذي لن تسمح به اسرائيل حتى لو كان الثمن تصعيدا عسكريا كبيرا.