بيت لحم -معا- مقابلة زهير الشاعر- أعلن مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية انور عبدالهادي، أن جزءا من مسلحي جبهة النصرة غادروا مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
واكد عبد الهادي لوكالة معا أن العشرات من مسلحي جبهة النصرة وعائلاتهم خرجوا من مخيم اليرموك باتجاه ادلب، وذلك في اطار تطبيق المرحلة الثانية من اتقاف البلدات الأربع الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة والتي تقضي بخروج المسلحين من مخيم اليرموك، وان يصبح خالياً من السلاح والمسلحين، مؤكدا ان المرحلة الاولى من الاتفاق نفذت.
وبين عبد الهادي ان مسلحي النصرة يسيطرون على جزء بسيط من مخيم اليرموك، فيما يسيطر مسلحي داعش على الجزء الاكبر من المخيم.
واوضح أن مسلحي داعش لا يزالون في المخيم حتى يتم الاتفاق بينهم وبين الدولة السورية على تأمين مكان لهم للخروج باتجاه الرقة، التي تشهد حاليا قتال عنيف، مبينا ان ذلك قد يحتاج لبعض الوقت. .jpg?_mhk=a77d80f363f797749b127a036bf8c02dc27928a5c6066268096d4d13cb3e02e38f4677f6c58c58cc9712528918d22223' align='center' />
وقال "نحن كفلسطينيين يهمنا المخيم كرمز لحق العودة وخروج جميع المسلحين منه حتى يتمكن الاهالي من العودة اليه، مؤكدا انه لا يوجد في المخيم حاليا سوى 5 الاف شخص" .
وكان وزير الدولة السورية لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر قد طمأن الأهالي المهجرين من مخيم اليرموك بأن العمل على إنهاء التواجد المسلح في المخيم قطع شوطا مهما في إحياء اتفاق تم التوصل إليه سابقا لإخراج المسلحين من المخيم حيث تعمل الدولة لتسهيل خروجهم بكل الوسائل الممكنة وإعادة أهالي المخيم مجددا إلى منازلهم.
وقال "لدينا إشارات لإطلاق مراحل تالية لإنجاز الاتفاق لإخراج المسلحين وإنهاء أزمة المخيم والمناطق المحيطة به كالحجر الأسود وبلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم".
وأشار الوزير حيدر الى أن الدولة تسعى لتحسين واقع المخيم بإخراج التنظيمات المسلحة منه وبتحقيق ذلك ستكون أمامنا أعمال كبيرة سنحتاج معها إلى جهود المجتمع الأهلي ومبادراته.
وحول اجواء رمضان اكد عبد الهادي أن هناك حركة جيدة في المخيم وجري تأمين نقل الحالات الانسانية للخارج لتلقي العلاج، كما يجري ادخال المواد التموينية والغذائية وان الاوضاع مقبولة هناك".