الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفدائي قادر على الدوران في محور الجاذبية الأسيوية

نشر بتاريخ: 12/06/2017 ( آخر تحديث: 12/06/2017 الساعة: 13:35 )
الفدائي قادر على الدوران في محور الجاذبية الأسيوية
كتب /أسامة فلفل
شمس الفدائي الوطني أشرقت وبزغت منذ فجر التاريخ وسوف تستمر بالسطوع لتشرق في سماء التصفيات الآسيوية والتأهل لتهدي فجرنا القادم زرعا من سنابل العطاء والانتماء وزهورا يانعة من عطر الخلود.
اليوم الفدائي الوطني يحمل عزيمة وإصرار وإرادة صلبة قوية وتصميم على اختراق حاجز الجاذبية الرياضية والدوران في محور الجاذبية الآسيوية ليغرد في سماء المجد وعبور التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم آسيا.
انجازات الفدائي الوطني ونتائجه المبهرة بعد الفوز على البحرين مؤخرا هي مقدمة طيبة وعلامة لصناعة الانجاز في الفوز على ضيف فلسطين منتخب عمان الشقيق في اللقاء المقرر إقامته في 13 الجاري على ملعب الشهيد فيصل الحسيني بالقدس.

حقيقة الفدائي الوطني حامل رايتنا يملك كتيبة فدائية مقاتلة تتحلى بروح عالية وانتماء صادق قادرة على بلوغ سنام المجد وإعادة كتابة حروف التاريخ بتحقيق طموح الجماهير بالفوز لاسيما والفدائي الوطني في حالة تطور ملحوظة يسعى لإضافة انجاز وطني بقيادة المدرب عبد الناصر بركات.
لاشك أن الفدائي الوطني يدخل اللقاء بروح معنوية قوية وجاهزية كاملة بعد مرحلة من الإعداد والتحضير المكثف اتسمت بالجدية ,وهناك عوامل مساعدة في كفة الفدائي الوطني (وهي الأرض والجمهور) والتي ستكون عنصرا مهما وأساسا في قلب الموازين، فالوقوف خلف المنتخب ومؤازرته في اللقاء التاريخي مطلب وطني .
بكل تأكيد المدرب الوطني بركات يحمل فكرا واعيا وحريص على الاستفادة من تجارب المرحلة المنصرمة وقادر على المعالجة بمهنية عالية وقدرة كبيرة والمؤشرات والدلائل واضحة من خلال الأداء المشرف والتطور الملحوظ في الفعل والأداء للفدائي الوطني أمام شقيقه منتخب البحرين واللقاءات الودية التي أجراها.

فلسفة الانجاز والاعتماد على استثمار العناصر الشابة وتوظيفها في اللقاء مع عناصر الخبرة هو سمة القائد الذي استطاع وفي فترة زمنية قياسية من النجاح في رفع وتيرة المستوى البدني والمهاري والوصول إلى أعلى درجة من الجاهزية.
اليوم الفدائي الوطني يدخل اللقاء وهو عائد للواجهة ومستعد ولديه آمال وطنية كبيرة يسعى لنيلها وتحقيقها وكسر قاعدة المنتخب العماني والعودة من جديد متألقا متوهجا نجما ساطعا في سماء التصفيات الآسيوية ,فالأكف مرفوعة للسماء بأن تتوج الجهود الكبيرة للجهاز الإداري والفني بالتأهل.
مطلوب اليوم من الفدائي الوطني بذل الجهد الوافر وعدم التراخي مهما كانت النتيجة والتحلي بثقافة الفوز والاستبسال في الميدان واللعب بنفس الروح والقوة منذ بداية اللقاء وحتى إطلاق صافرة النهاية.

مطلوب من المدرب الوطني الرائع بركات أن يشحذ اللاعبين ويزرع في نفوسهم الثقة والأمل بالفوز وعدم الاستهانة بالفريق الضيف وحثهم على بذل الغالي والنفيس من أجل رفع راية وشأن الوطن وكرة القدم الفلسطينية.
مطلوب من بركات قراءة الملعب بشكل صحيح والتحلي بالهدوء وبرباطة الجأش وعدم الانفعال والتوتر والاتزان أثناء سير اللقاء والمعالجة السليمة في الوقت المناسب وعدم التردد في اتخاذ أي قرار يراه صائبا ويصب في مصلحة الفريق.

ختاما...
الفدائي الوطني يملك سجلا ناصعا من الألقاب والنتائج المشرفة وسيبقى بعون الله صاحب السعادة والصدارة والعروض القوية والهجوم الأقوى رعبا وصانع المجد ورافع راية الوطن والرياضة الفلسطينية.