الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قبل الافطار

نشر بتاريخ: 12/06/2017 ( آخر تحديث: 13/06/2017 الساعة: 13:18 )
قبل الافطار

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
ان عدم توفر الميزانيات من ابرز واهم المشاكل التي تواجه عمل الهيئات الادارية في الاندية الفلسطينية بل والعالمية ، وقد وجدت بعض الاندية حلا لذلك بأن سلمت النادي لاحدى الشخصيات الميسورة ماليا ، بما يمثلة هذا في العديد من الحالات من امتلاك هذا الشخص القرار ومصادرته من الهيئة الادارية .
وتأكيدا لما أقوله هناك بعض اندية المحترفين لجأت الى هذه الطريقة من اجل تسيير اوضاع فريق كرة القدم فيها ، نظرا للميزانيات العالية التي يتطلبها وجود فريق يلعب في دوري المحترفين والذي لا يمكن للاندية التي ليس لها مصدر دخل ثابت القدرة على توفير ذلك او بالاحرى صعوبة التوفير .

وباعتبار ان هؤلاء الاشخاص يملكون الشىء الاهم وهو رأس المال اصبحوا اصحاب القرار في العديد من الحالات ، والاخطر من هذا عندما يقرر هذا الشخص مغادرة النادي او الاستقالة يخلق حالة من الفراغ والارباك وتنقلب الامور رأسا على عقب .

وحتى نضع النقاط فوق الحروف وحتى لا نظلم احدا انا اقدر عمل هؤلاء الاشخاص اذا كان وجودهم ودافعهم هو الغيرة على انديتهم وتقديم الخدمة لابناء محيطهم بعيدا على الانانية والتفرد بالقرار والفوقية ومصادرة قرار الهيئة الادارية .

اننا في العديد من الحالات نقدر عمل هؤلاء الاشخاص وحرصهم ، لكننا نؤخذ عليهم اتكال الهيئات الادارية عليهم ،وبالتالي عدم البحث عن مصادر تمويل ثابته تساهم في استمرارية عمل الاندية ونشاطاتها .
ومن هنا نؤكد على المجلس الاعلى للشباب والرياضية باعتبارة صاحب القرار والمسؤول عن الاندية والمؤسسات الشبابية ضرورة التنبه لهذا ، من اجل بناء اندية ومؤسسات شبابية فاعلة نضمن لها الاستمرارية .

ان دخولنا في عهد الاحتراف في كرة القدم يعني اننا يجب ان نطبيق قوانين ومنظومة الاحتراف ، وخاصة موضوع العمل الاداري فاذا ما شكلت هيئات ادارية ناضجة وواعية لما يدور حولها، فان هذه الهيئات تكون قادرة على حل العديد من الصعوبات التي تواجهها والاخذ بيد الاندية نحو مستقبل افضل .