مركز القدس للنساء يطالب بالتحقيق في قيام جنود الاحتلال بالتمثيل بجثمان الشهيدة هيفاء هندية
نشر بتاريخ: 05/10/2005 ( آخر تحديث: 05/10/2005 الساعة: 11:43 )
القدس - معا - دان مركز القدس للنساء بشدة جريمة القتل البشعة التي اقترفها جنود اسرائيليون عند حاجز حوارة - جنوب نابلس - والتي أودت بحياة الشهيدة - هيفاء هندية- من مدينة نابلس وهي أم لخمسة أطفال.
وقال المركز أن اطلاق جنود الاحتلال النار بكثافة على الشهيدة وقد أمكن اعتقالها، ثم امعانهم في التمثيل بجثتها بعد ذلك، ومنع طواقم الاسعاف الفلسطيني من تقديم العلاج لها على الرغم من حضورهم الى الحاجز بعد دقائق معدودة من وقوع الجريمة، تؤكد الاصرار على القتل من قبل هؤلاء الجنود.
وطالب مركز القدس للنساء بالتحقيق في هذه الجريمة، التي وصفها بأنها جريمة حرب... تضاف الى جرائم الحرب التي يرتكبها جنود الاحتلال خاصة عند حاجز" حوارة" بحق المواطنين الابرياء.
وحثّ المركز مؤسسات حقوق الانسان الدولية، ومنظمات المرأة العالمية والاسرائيلية الوقوف ضد هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها، وتقديمها للعدالة باعتبارهم يمثلون خطراً على الإنسانية.
وأشار البيان الى أن التنكيل بالشهيدة، والتمثيل بجسدها الطاهر على النحوالذي كشفت عنه المعاينة الطبية في مشفى نابلس، دليل على حالة التشوّه النفسية الخطيرة التي يعاني منها مرتكبو هذه الجرائم.
وقال المركز في بيانه:" إن الذي قتل الشهيدة هندية ومثّل بجثتها، هو نفسه الذي يمنع النساء الحوامل من الوصول الى المشافي للولادة، وهو الذي يحول بين المريض وحقه في العلاج، وبين التلميذ وحقه في التعليم، وإن أي مبرر اسرائيلي يتعلق بالأمن لا يساوي بأي حال من الأحوال قيمة وحياة الانسان الفلسطيني...".
وطالب مركز القدس السلطة الوطنية الفلسطينية بتحمّل مسؤولياتها ازاء جريمة قتل الشهيدة هندية، وغيرها من الجرائم. وقال المركز: " ان الخطاب الاعلامي والسياسي الرسمي الفلسطيني يجب أن يرقى الى مستوى هذه الجريمة، وان يفضح مرتكبيها، ومن يقف وراءهم، فالجنود في المحصلة هم أدوات تنفذ من خلالها الحكومة الاسرائلية سياستها القمعية ضد الشعب الفلسطيني".