الجمعة: 01/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

" معا " على مدارج التاريخ

نشر بتاريخ: 15/06/2017 ( آخر تحديث: 15/06/2017 الساعة: 18:34 )
" معا " على مدارج التاريخ
كتب / أسامة فلفل
تمثل التغطية الإعلامية الرياضية للأنشطة والأحداث الرياضية في الساحة الفلسطينية اختبارا حقيقيا يمكن من خلاله الحكم على تراكم الخبرات المهنية لدى وسائل الإعلام الرياضي بالوطن والقدرة على تحقيق الهدف المنشود والدور الكبير في تعميق التدرج في التطور والوصول إلى أعلى درجة من الاحترافية.

حقيقة على مدار تاريخ النهضة الرياضية الفلسطينية تطورت وسائل الإعلام الرياضي الفلسطيني وتنوعت منصاته وانصهرت الجهود العظيمة في بوتقة واحدة تؤكد تكامل المنظومة الإعلامية الرياضية في مجتمع ناهض وحركة واعدة وضع لبناتها وأسسها الأولى مشاعل ورواد الإعلام الرياضي من جيل الرواد والعمالقة.

اليوم ومع كل ما تبذله وسائل الإعلام الرياضي الفلسطيني بكل مسمياتها واتجاهاتها ومساراتها من جهود ملموسة ومقدرة عالية لمواكبة التطورات والأحداث الرياضية يصبح من المهم جدا الإقرار والاعتراف من زيادة المهنية والتغطية الإعلامية الواسعة والرصد والمتابعة لنبض الحركة الرياضية والقدرة على تقديم صورة واقعية بإطارات وطنية صادقة ومساقات علمية مفعمة بالحياة لما يجري في مختلف ساحات وميادين الرياضة الفلسطينية.

لقد لامس الكل الرياضي في الوطن وخارجه حجم المهنية العالية التي تخضع لمنهجية واضحة ومحددة لما تقوم به وكالة معا (القسم الرياضي) ومدى الالتزام بالموضوعية والتحلي بأكبر قدر من الالتزام بأخلاقيات المهنة.

إن الاحترافية في تنوع فنون وأنماط التغطية الإعلامية الرياضية التي تقدمها ( وكالة معا ) وتوفيرها القيمة الصحفية الأصيلة لجذب الجمهور من خلال تنوع قوالب المادة الإعلامية التي تتصدر صفحاتها الإلكترونية حيث يستطيع المتابع الفلسطيني والعربي معا ملاحظة التغطية على صعيد الكم والكيف وترمومتر الزيادة ومؤشراته بكل تأكيد يعزز درجة الاهتمام والحرص من المسئولين على مضاعفة الجهد والعمل لرفع وتيرة الأداء والتطور والاحترافية في مواصلة التغطية الرياضية في الساحة الفلسطينية.

إننا اليوم وأمام هذه الحالة الإعلامية الرياضية نستطيع أن نراهن على المقدرة لمواكبة الإعلام الرياضي العربي ,فملكات العاملين في وسائل الإعلام الرياضية الفلسطينية المختلفة حيث جيناتها ومكوناتها تؤكد على عمق جذورها الضاربة في أعماق التاريخ الرياضي ,ومن هنا ندعو صراحة إلى ضرورة الوقوف وقفة تأمل وبحس وطني عالي لإعادة التفكير مليا في المحافظة على المنظومة الإعلامية الرياضية الفلسطينية ورد اعتبارها كونها تشكل لبنة أساسية ومكون أصيل من مكونات الحركة الرياضية الفلسطينية الواعدة.
إن حالة الإبداع التي تغلف التغطية الإعلامية الرياضية للأحداث الرياضية هي مؤشرا إيجابيا لحالة التطور الكبير الذي تعيشه منظومة الإعلام الرياضي الفلسطيني.

ختاما ...
الإعلام الرياضي الفلسطيني احد منابع النهضة الرياضية في فلسطين ، وهذا النبع و منذ فجر التاريخ ظل يتدفق في شرايين الوطن و الحركة الرياضية الفلسطينية و مازال حبا و عطاء.