نشر بتاريخ: 15/06/2017 ( آخر تحديث: 15/06/2017 الساعة: 15:09 )
رام الله- معا- أطلعت
مساعد الوزير للشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الفلسطينية في مقر الوزارة، اليوم الخميس، وفداً من الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني برئاسة عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني جوهان واديفل على آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.جاء ذلك في إطار بناء الجسور مع دول العالم أجمع، ومن أجل كشف زَيف الادعاءات الإسرائيلية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وفي ضوء ما تتعرض له القدس من اقتحامات واعتداءات بحق مصليها في أيام الشهر الفضيل.
في بداية اللقاء، رحبت جادو بالوفد معبّرة عن سعادتها لوجودهم في دولة فلسطين وذلك من أجل الاطلاع عن كثب حول مجريات الأوضاع والأحداث التي تشهدها الأرض المحتلة في هذه الأيام المباركة والتي تشهد اقتحامات يومية متكررة من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه ضاربين بعرض الحائط البعد الديني لمشاعر المسلمين ولحرمة المسجد لديهم، وفي محاولة لتغيير الوضع القائم على الأرض منذ العام 1967، محذرة من تحول الصراع من صراع سياسي الى صراع ديني.
واعتبرت جميع الإجراءات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة ومحيطها غير شرعية وباطلة وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة مع الجانب الأردني الذي يتولى الوصاية على المسجد الأقصى المبارك مطالبة بالإبقاء على الوضع القائم على ما هو عليه.
كما أعربت جادو خلال اللقاء عن خيبة أملها من عدم وجود رؤية سياسية للحل على الأرض وانعدام الرؤية الدولية المستقبلية في ظل تنكر الحكومة الاسرائيلية لقرارات الشرعية الدولية المطالبة بإقامة دولة فلسطينية مستقله على حدود العام 1967 وخاصة تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المنادية بالسيطرة الأمنية على الضفة، مؤكدة بأنها انعكاس للعقلية الإسرائيلية كافة والمطالبة بالتراجع ووأد مبدأ حل الدولتين.
وتطرقت جاود الى مساعي الادارة الأمريكية برئاسة ترمب لإيجاد حل بين الفلسطينين والاسرائيليين وكأن الأمر يدور عن صفقة بين الطرفين، مؤكدة على ضرورة تضافر الجهود الدولية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ومشددة في الوقت ذاته على ضرورة اعتراف ألمانيا ودول أخرى بدولة فلسطين.
من جانب آخر، اعتبرت جادو أن استمرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربيىة والمناطق المصنفة (ج) خطير ومخالف لكافة المواثيق والاعراف الدولية، متسائلة عن شكل الدولة الفلسطينية المستقبلية في أي اطار حل مستقبلي، وذلك لأن التوس الاستيطاني شوّه جغرافيا الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشريق وألحق بها أضراراً جسيمة.
كما أطلعت جادو أعضاء الحزب على المشاورات السياسية التي عقدتها في العاصمة الألمانية برلين الشهر المنصرم مع الخارجية الألمانية، حيث كانت قد بحثت استراتيجية الحكومة الفلسطينية في بناء مؤسسات الدولة، وإعلان الجانب الالماني عن استعداده الكامل لدعم الحكومة الفلسطينية في خطتها لبناء مؤسسات الدولة في المجالات المختلفة، بالاضافة الى مناقشة مواضيع الطاقة والكهرباء والمعيقات التي تواجه الجانب الفلسطيني في بناء محطات فرعية لنفل الكهرباء خاصة في مناطق (ج) في الضفة الغربية.
وفي نهاية اللقاء، طرح اعضاء الحزب عدداً من الأسئلة المتعلقة بالقضية الفلسطينية والوضع الفلسطيني الداخلي، وامكانية تحقيق الوحدة والخروج من أزمة الانقسام وتداعياته الكارثية على القضية الفلسطينية.