أبطال وبطلات فلسطين : يطالبون بإقامة دورة تدريبية مكثفة بحثا عن نتائج مشرفة في اولمبياد بكين 2008
نشر بتاريخ: 12/01/2008 ( آخر تحديث: 12/01/2008 الساعة: 15:41 )
بيت لحم - معا - تقرير : ناصر العباسي - أبطال وبطلات فلسطين في العاب القوى يرصدون معالم الإخفاق في الدورة الاولمبية السابقة ويطالبون بإقامةدورة تدريبية مكثفة بحثا عن نتائج مشرفة في اولمبياد بكين 2008
الجوهرة السمراء سناء بخيت
جوهرة سمراء... سطع نجمها في ازقة دير البلح، طموحها كبيرة، تعشق التحدي في المنافسات، انها سناء بخيت بطلة فلسطين في العاب القوى، لها انجازات محلية متعددة، وشرفت فلسطين في معظم المحافل العربية والدولية...
تقول بخيت حول تجربتها الاخيرة في اولمبياد اثينا عام 2004م ان تلك المشاركة كان الحلم الذي يراودني دائما، لكن للاسف كنت اعلم ان مشاركتنا في تلك الالعاب جاءت من اجل المشاركة وبعيدا عن عامل المنافسة، كون الوضع في تلك الفترة كان صعبا جداً، وتضيف بخيت ان الامكانات المادية واقصد هنا البنية التحتية لمنافسات العاب القوى من مضمار قانوني ومعسكرات داخلية وخارجية ، واضافة بأن الاولمبياد تجمع الابطال العالميين من مختلف الدول واصحاب الارقام الدولية ذات الكفاءة العالية.لكنها اشادت ان التجربة في اولمبياد اثينا كانت مفيدة جداً بغض النظر عن منصات التتويج كوننا استفدنا كثيراً من هؤلاء الابطال وخاصة الرياضيين العرب في بلاد المغرب العربي.واوضحت بخيت أننا لا يمكن ان ننافس هؤلاء الابطال في بطولة في بطولة بحجم الاولمبياد فهم يخوضون المعسكرات الداخلية والخارجية ويتم دعمهم من كافة القطاعات الرياضية والرسمية ونحن نتدرب حتى هذه اللحظة على ارض رملية ولا نرى مضمار العاب القوى الرسمي الا في البطولات الرسمية.
وبالنسبة للمسافة التي شاركت بها بخيت تقول انني شاركت في مسابقة 800 م سيدات وكانت المنافسة قوية بوجود البطلات العالميات.وبالنسبة للاعداد الفني والذي يخص المدربين اكدت بخيت ان المدربين المحليين يجتهدون قدر الامكان في اعداد الابطال بمنافسات العاب القوى لكن المدرب بحاجة الى ما ينقصه اللاعبين ايضا من دورات تدريبية حديثة يواكبون التطورات في علم التدريب واساليب الخطط التي تتعلق في العاب القوى وهذا بحاجة الى دورات تأهيلية لّهؤلاء المدربون.وفيما يتعلق بالالعاب الاولمبية والتي ستقام صيف العام الحالي في مدينة بكين الصينية والتي ستشارك فيها العداءة غدير غروف التدريبات في هذه الفترة لكن من الضرورة ان تنخرط في معسكرات بتكثيف والمشاركة في بعض البطولات قبيل انطلاق الالعاب الاولمبية اضافة الى التركيز التام خلال المنافسات والاستفادة من خبرات الابطال وخاصة العرب والذين يمتلكون مقومات المنافسة الحقيقية واتمنى ان تحقق نتيجة تشرف الرياضة الفلسطينية، وانا واثقة انها تمتلك مقوموات جيدة، واختتمت غروف حديثها بضرورة الاهتمام بهذه اللعبة من قبل المسؤولين من وزارة شباب ورياضة ولجنة اولمبية وكذلك الداعمين للحركة الرياضية ، يذكر ان بخيت تشرفت برفع العلم الفلسطيني في حفل افتتاح البطولة الاولمبية في اثينا 2004م.
العداء عبد السلام الدبجي
عداء آخر شارك في الاولمبياد الماضية، قدم كل ما لديه من اجل اثبات الذات، خاص سباق لمسافة 800 متر الى جانب ابطال هذه المسافة وخاصة دولة المغرب، انه عبد السلام الدبجي ابن مدينة غزة حيث قال ان الاعداد للاولمبياد السابقة سبقها استعداد خاص عبر معسكر تدريجي اقيم قبل حوالي العامين من انطلاقة البطولة الاولمبية، اي في عام 2002 حيث رافقني في هذا المعسكر العداء نادر المصري وبدأنا من مصر حيث خضعنا لتدريبات مختلفة لكن للاسف كان على يد العديد من المدربين وهذا العامل كان سلبي واشرف علينا مدرب مصري وآخر روسي وآخر يوغسلافي وهذا عمل على عدم التقدم في المستوى العام لان كل مدرب كان يعود الى نقطة البداية في عملية التدريب، واظن ان من يتحمل المسؤولية في تلك الفترة هو الاتحاد المصري لالعاب القوى وللاسف رغم تواجدنا في مصر لعملية الاستعداد الا ان الاحتكاك الحقيقي غاب عن برنامجنا التدريبي وحاولنا في حينها الذهاب الى تونس في عام 2003 في ملتقى الزيتونة الرياضي وبعدها الى الاردن للمشاركة في البطولة العربية لالعاب القوى وعند عودتنا الى مصر تم ترحيلنا الى غزة كوننا نمتلك اقامات مؤقتة في دولة مصر، وبعدها استطعنا الخروج للمشاركة في الدورة الاولمبية في اثينا بعد الاستعداد في البطولتين السابقتين وعندما التقينا بالاشقاء العرب هناك تفاجئنا انهم قد خاضوا 28 بطولة وسباق لعملية الاستعداد.وجاءت النتائج غير مرضية بعد المشاركة في الاولمبياد.
وحول النصائح التي يقولها الدبجي للعداد نادر المصري، والذي سيشارك في اولمبياد بكين العام الحالي قال اتمنى التوفيق لزميلي المصري ولكن يجب ان يبدأ منذ هذه اللحظة بالاشتراك في البطولات الخارجية سواء في الدول العربية والاوروبية كونه سيشارك في سياق 5000 آلاف متر وهو سباق لا يقل اهمية عن المسابقات الاخرى فهناك ابطال يتنافسون على هذا السباق لكن ما نرجوه هو مغادرته من قطاع غزة في اقرب وقت ممكن حتى يتسنى له الاستعداد ولحيد خارج الوطن واتمنى له التوفيق وللرياضيين الذين سيشاركون في تلك الاولمبياد.
غدير غروف غزالة اريحا
لفتت الانظار في الاونة الاخيرة واعتبرها المتابعين في مجال العاب انها الافضل حاليا على الصعيد المحلي، اطلق عليها غزالة اريحا السمراء، انها غدير غروف لاعبة نادي بلدينا بمحافظة اريحا والتي ستشارك فعلياً في الدورة الاولمبية القادمة في بكين.
تقول غدير ان الاستعداد لهذه التظاهرة الرياضية الكبيرة بدأت به منذ فترة باشراف مدربي يوسف حماد وانا ملتزم جدا في تلك التدريبات وبشكل يومي في فترة تحضيرية خطط اليها في السابق.وتضيف غدير ان الفترة القادمة ستعمل على انهاء الاعداد العام وسنبدأ في الاعداد الخاص وهذا يتطلب جهد مضاعف خاصة اننا اذا اردنا تحقيق مشاركة مشرفة علينا خوض العديد من السباقات والمعسكرات الخارجية في الاشهر المتبقية قبيل انطلاق البطولة، وحتى الآن استطعنا ان نحصل على معسكر تدريبي في لوكسمبورغ في شهر شباط القادم لاجراء معسكر تدريبي مكثف، لكن للأسف ان هذا المعسكر سيكون على حسابنا الشخصي في عملية تغطية التكاليف ونحن نتمنى هنا الدعم الحقيقي من وزيرة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية.وحول سؤالنا عن المسافة التي ستشارك بها قالت غدير ان المشاركة ستكون في مسافة 100متر و 200 متر ورغم انني اعلم ان المنافسة ستكون على اشدها الا انني واثق في بذل اقصى جهد عندي لكي اشرف هذا الوطن بتلك المشاركة واضافت ان الرقم المحلي والذي سجلته في ارض الوطن هو 12،68 ثانية فيما سجلت رقم 26 ثانية في سباق 200متر. وتمتلك غدير غروف العديد من المشاركات المحلية والخارجية كان آخرها المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى والتي اقيمت العام في مدينة اوساكا باليابان ولسوء الحظ شاركت في سباق 800متر بطريق الخطأ كونه لا يناسب مع المسافة التي تم الاستعداد لها وسجلت زمن 2،30 دقيقة لكنها كانت تجربة مفيدة الى جانب العديد من الابطال.وفي الختام قالت غروف سأبذل قصارى جهدي اذا توفرت الظروف المناسبة في الفترة القادمة وهو حلم ينتظره كل رياضي للمشاركة في الالعاب الاولمبية واتمنى التوفيق لي وللزملاء الآخري
نادر المصري بطل قطاع غزة
نادر المصري العداء لذي تعول عليه الجماهير الفلسطينية الآمال في اولمبياد بكين القادمة، المصري وهو طل قطاع غزة في السنوات الثلاث الاخيرة بقول ان لعبة العاب القوى هي أم الالعاب وهي بحاجة الى اهتمام كبير من الجهات المسؤولة، وللأسف نقوم بالاستعداد لهذه التظاهرة الرياضية في الشوارع وعلى الاراضي الرملية والدورة الاولمية بحاجة الى معسكرات خارجية منذ هذه اللحظة حيث لم يتبقى على موعد البطولة سوى سبعة أشهر لزيارة عملية الاحتكاك. وبالنسبة لمشاركته في هذه الدورة قال المصري سأشارك في سباق 5000آلاف متر حيث شاركت في هذه السباق من قبل في بطولة الأسياد بالدوحة في عام 2006 وحصلت على رقم 14.24 دقيقة رغم ان رقمي قبل البطولة كان على المستوى المحلي هو 14.38 دقيقة وهذا جاء بعد فترة بسيطة من التدريبات. وجاء تصنيفي في هذا السباق في المرتبة الثامنة على مستوى قارة آسيا وحينها كنت العربي الوحيد والذي حصل على هذه المرتبة لأن العرب شاركوا بلاعبين افارقة حصلوا على جنسية تلك الدول. وحول ما ينقصنا في هذه اللعبة اضاف المصري ان هناك عدة عوامل من أجل صنع بطل في تلك اللعبة واهمها النظام الغذائي ومواكبة مدربينا للدورات التأهيلية الحديثة والتفرغ في التدريبات على ملاعب قانونية والاحتكاك مع الاشقاء العرب ودول العالم واقامة البطولات المحلية على مستوى جيد وعوامل اخرى تستدعي الالتفاف اليها في الفترة القادمة.
ومن أهم العوائق التي يواجهها العداء المصرير هو عدم مقدرته مفادة قطاع غزة طيلة العام الماضي 2007 م حيث يقول ان 6 بطولات قد تغيبت عنها نتيجة تلك الاغلاقات واهمها بطولة العالم في اليابان والودرة العربية التي اقيمت في مصر.
وانا الآن اناشد الرئيس محمود عباس ورئاسة الوزراء ووزراة الشباب والرياضة بتدخلهم لكي اغادر قطاع غزة في الايام القليلة القادمة والتحق بالمعسكر في لوكسمبورغ في شهر شباط القادم ومن وجهة نظري يجب ان يكون تدخل فعلي من اتحاد العاب القوى الفلسطيني للاتصال بالاتحاد الدولي للابعاب القوى حتى يتم الضغط على اسرائيل من اجل مغادرة القطاع.وبالنسبة للمشاركة في الاولمبياد القادمة في بكين اشار المصري انا اوعد الجميع بتقديم صورة مشرفة وقد انافس على تحقيق ميدالية لفلسطين شريطة توفير معسكر جيد في الفترة القادمة وسأكون أول لاعب فلسطيني يشرف الوطن بالألعاب الاولمبية.