الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حافلات فلسطينية تقُل المصلين الى المسجد الاقصى

نشر بتاريخ: 16/06/2017 ( آخر تحديث: 17/06/2017 الساعة: 02:11 )
حافلات فلسطينية تقُل المصلين الى المسجد الاقصى
رام الله - معا - تمكنت قرابة 20 حافلة فلسطينية، ولأول مرة منذ قرابة 20 عاماً، من الدخول إلى مدينة القدس المحاصرة، لإيصال المصلين من محافظات شمال وجنوب الضفة الغربية الى داخل مدينة القدس، ضمن ترتيبات خاصة، وجهود مضنية بذلتها وزارة النقل والمواصلات والشؤون المدنية والارتباط العسكري الفلسطيني ونقابة النقل العام، للتسهيل على المصلين.

فمنذ ساعات الفجر الأولى، كانت الحافلات تنتظر على دوار المنارة، وسط مدينة رام الله، فبدأت الشرطة ووزارة النقل والارتباط والشؤون والنقابة بتسهيل نقل الركاب في الحافلات، ومن ثم ترتيب تحركها نحو ساحة معتقل عوفر، حيث يتم تفتيش الحافلات، ثم تدخل عبر الطريق التجاري الذي يمر داخل المعتقل.
وقال نائب رئيس نقابة النقل العام، م. عوض الله عوض الله إن النقابة وبالتنسيق مع وزارة النقل والمواصلات قد حصلت على اذن يسمح بنقل 20 حافلة فلسطينية للمصلين من محافظات شمال وجنوب الضفة الغربية الى داخل مدينة القدس.

وقال م. عوض الله لوكالة معا أن هذه هي السابقة الأولى من نوعها منذ أكثر 20 عاما، تتمكن فيها حافلات فلسطينية من دخول القدس ونقل المصلين الفلسطينيين.

وأضاف عوض الله ان هذه المبادرة جاءت بالتنسيق بين وزارة النقل والمواصلات واتحاد شركات الباصات حتى نجحت جهودهم بالحصول على تصاريح هذه الحافلات، وسيسعا الطرفان بالتعاون مع وزارة الشؤون المدنية لتسير عدد اكبر من الحافلات خلال الايام القادمة.
وأكد أن بعض الإشكاليات حدثت خلال عمليات النقل، ومن ضمنها الاتفاق على موعد العودة إلى رام الله، والأعداد القليلة التي وافقت عليها سلطات الاحتلال للدخول إلى مدينة القدس، حيث أن الالاف كانوا ينتظرون النقل، لكن غالبهم لم يجدوا الحافلات، لقلة أعداد الحافلات التي حصلت على موافقات.

من جهة أخرى، وللعام الثاني على التوالي، يواصل مجموعة شبان من مخيم الأمعري من أصحاب المركبات العمومية وشبان من مدينة القدس مع فاعل خير، بالتكفل بنقل المصلين بالمجان إلى حاجز قلنديا العسكري، مستخدمين سياراتهم الخاصة وحافلات كبيرة، لنقل المصلين دون الحصول على أجرة النقل، لدعم المدينة المقدسة، فالكل هنا يدرك ما تعنيه المدينة للشعب الفلسطيني.

وقال السائق محمد مروان، من مخيم الأمعري، وأحد القائمين على حملة نقل المصلين بالمجان، إن الفكرة جاءت من شقيقه الأكبر أسامه ووالده، بضرورة نقل المصلين بالمجان، للمشاركة في تعزيز وجود الفلسطينيين في القدس المحاصرة، ولتقديم خدمة للمواطنين لا سيما من غير القادرين.

وأكد مروان أنه وشقيقه خاطبوا أحد فاعلي الخير، والذي يمتلك حافلات، وطلب من سائقي حافلاته بأن يقوموا بنقل المصلين بالمجان من رام الله إلى حاجز قلنديا العسكري، ولكنه لا يود ذكر اسمه، مشيراً إلى أن فاعل الخير يخضع لعملية قلب مفتوح، وهو ما جعلهم يطلبون من الركاب الدعاء له بالشفاء.