محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 17/06/2017 ( آخر تحديث: 17/06/2017 الساعة: 13:20 )
بقلم : صادق الخضور
بعد الفوز الذي حققه منتخبنا الفدائي على منتخب عُمان يغدو إزجاء الشكر للاتحاد الفلسطيني بكرة القدم بقيادة اللواء جبريل الرجوب، وللجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة المدرب الوطني عبد الناصر بركات، أقل ما يمكن تقديمه في لفتة تقدير لهذا الجهد الذي أثمر فوزا ناضجا، وبرهن علو كعب مدربنا الوطني الذي حقق قبل فترة وجيزة فوزا لا يقل شأنا عن الفوز على المنتخب العماني مؤخرا وهو الفوز على البحرين، ما يؤسس لقفزة نوعية على صعيد ترتيب المنتخبات الصادرة شهريا عن الفيفا.
والشكر موصول للجماهير التي آزرت، وقدمت بالآلاف، وزينّت المشهد بالحضور وبالهتاف الجماعي الوطني الهادف، وكانت عند حسنّ الظن، بتشجيع تواصل على مدار 96 دقيقة من عمر الزمن، وبلغ ذروته في نهايات الشوط الثاني، ما أضاف للاعبين بعدا معنويا كبيرا، وما شكّل استفتاء على حالة الإسناد للجهد الرياضي المتواصل.
شكرا ............ومبارك لفلسطين التي برهنت أنها جديرة بفوز مستحق، وبانتظار مزيد من النجاحات.
اليوم: ديربي الأحبّة...خليلي
على أرض استاد دورا الدولي، وعلى مقربة زمنية من الأمسية الجماهيرية التي رافقت فوز منتخبنا الوطني على عُمان، تترقّب الجماهير الليلة في تمام الساعة 10.30 مساء لقاء أخويا خليليا جماهيريا، والمناسبة نهائي الكأس بين العميد والمارد، فالأول لقب للشباب والثاني للأهلي، والجميع بانتظار مباراة ترتقي لمستوى الطموح، وكل فريق يمنّي النفس بالفوز استعدادا للقاء منتظر مع شباب رفح بطل كأس قطاع غزة لتحديد بطل كأس فلسطين.
المباراة جماهيريا ستبوح بحضور جماهيري كبير، وأتوقّع أن يكون الأكبر على مستوى مباريات المنافسات المحلية هذا الموسم، على اعتبار أن المباراة تجري في أمسية رمضانية ما يوفّر فرصة لزحف جماهيري كبير، كما أن طبيعة اللقاء وتعطّش جماهير كل فريق لإنجاز كروي لإنقاذ الموسم، جعل الجماهير تعد العدّة لإخراج التشجيع الجماهيري بصورة طيبة.
فنيا ..الأوراق الرابحة هنا وهناك، ووجود أسماء مشهود لها في كافة الخطوط يجعل من المباراة منتظرة، وإذا كان دفاع العميد يشهد وجود الهيثم ذيب، فدفاع الأهلي يشهد وجود عبدالله جابر وكلاهما صمام أمان بنزعة هجومية، وهناك في خط الوسط أسماء يراهن عليها كل فريق بمعية النجوم المشهود لهم بالخبرة فالفهد عتال وأشرف نعمان في مواجهة الدويك والحلمان، ولا ننسى الأوراق الرابحة ممثلة بأبي ناهية في العميد، وحمادة الجعبري ومصعب في الأهلي.
مواجهة من نوع خاص بين الشقيقين خروّب، وكلاهما يطمح بأن يتوّج باللقب مع ناديه الحالي، والمباراة ستكون بلا أدنى شك مناسبة لتقديم المدربين رائد عساف وعمّار سلمان مباراة تعبّر عن مستوى تفكير عال.
الغلبة لمن؟ سؤال ترتبط إجابته أولا بمن سيمتلك خط الوسط، وبمن سيحقق التوازن بين الخطوط جميعها، وقد تحسم المباراة من خلال إبداعات فردية في حال كان أحد نجوم الفريقين على الموعد، وسيسعى كل فريق لامتلاك فرص الحصول على ضربات ثابتة ، وهي قد تكون أنسب الحلول للتسجيل.
الاحتمالات كلّها واردة، والأمل بأن تخرج المباراة بصورة وديّة حبيّة تعكس طبيعة العلاقة المفترضة بين ناديين شقيقين، ونحن في شهر مبارك.
بانتظار ديربي الخليل الذي سيكون محطّة للوصول إلى اللقاء السنوي المنتظر بين الفائز منهما وبطل القطاع، فهل سيكون اللقب للمرة الثالثة على التوالي من نصيب الأهلي؟ أم أن لاعبي العميد سيكونون عند حسن ظن الجماهير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من موسم يجمع عُشاق العميد على أنه سيكون للنسيان إلا في حال تحقق الفوز بالكأس ليكون موسما للذكرى؟