الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حيط الخير.. ملابس الفقراء بلا ثمن في غزة

نشر بتاريخ: 18/06/2017 ( آخر تحديث: 19/06/2017 الساعة: 10:31 )
حيط الخير.. ملابس الفقراء بلا ثمن في غزة
غزة- معا- على مقربة من أرقى المحلات التجارية بمدينة غزة يقف الشاب أنس سبيته وهو يدعو الفقراء لاخذ ما يحتاجون من ملابس، علقت على حبل غسيل على أحد الجدارن بحي الرمال وسط مدينة غزة.
توزيع الملابس والاحذية يأتي ضمن مبادرة اطلقها مجموعة من النشطاء لدعم الفقراء بطريقة جديدة يقولون انها تحفظ كرامتهم.
يقول انس سبيتة مسؤول مبادرة حيط الخير "إن مبادرة حيط الخير جاءت من باب الشعور بالمسؤولية الاجتماعية وحب الخير وادخال السرور على قلوب المحتاجين والفقراء، وهي فكرة مقتبسة عن مبادرة نفذها أصدقاء في لبنان".
ويضيف سبيتة تسمح مبادرة "حيط الخير" للمتبرعين بتقديم ملابس فائضة عن إحتياجاتهم وتعليقها على حائط، ويستطيع المار المحتاج أن يأخذ ما يريد منها، موضحا ان الحائط يمتد وسط مدنية غزة لمسافة خمسة امتار، فيما تثبت عليه علاقات بلاستيكية وعلى طرفى الجدار تحث المتبرعين على تقديم المساعدة.
ويستثمر سبيتة مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال فكرته للناس، موضحا أنه وجد تفاعلاً كبيراً من الناس بعد نشر فكرة المبادرة بـهشتاج (ما تخجلش - كلنا لبعض- تبرع بايش ما بدك – خد إيش ما بدك ) ‘وشارك في الحملة عدد من المتبرعين الذين ساهموا في دعم المباردة.
وتابع سبيتة ان ما يميز المبادرة أنها مفتوحة أما الجميع المتبرعين و المحتاجين، دون معرفة هوية المتبرع أو المحتاج.
وكشف سبيتة أنَّ فعل الخير يغمر نفس الفاعل بالسَّعادة والرِّضا، بالقدر نفسه الّذي يسرّ متلقّي الفعل،مؤكدا على أهمية الشاب في تعزيز دوره المجتمع على كافة الاصعدة، بما يتح له أخذ زمام المبادرة نحو المشاركة والتأثير وإحداث حراك اجتماعي ثقافي.

ويردف سبيكة "ان الشاب الغزى استطاع ان يستغل افكاره ووقته وكرسه في زرع الابتسامة على فئات تعاني في صمت ، ومن خلال المتبرعين استطعت ان أغرس قيم التكافل والتعاون الاجتماعي بين المواطنين"
وفي نهاية حديثه، شجع سبيكة الشباب العاطلين عن العمل بالاتجاه إلى إقامة المبادرات التي من شأنها أن تعمل على تحسين الأوضاع المعيشة داخل قطاع غزة المحاصر.
وبدوره قال الطفل محمد احد المستفيدين من مبادر حب الخير" ان فكرة المبادرة مميزة حيث وفرت لى بعض الملابس في ظل الظروف الصعبة و ضيق الموارد المعيشية التى تعانى منها عائلتي ، وهذه المبادرة ادخلت السرور والفرحة الى في ظل اقتراب عيد الفطر.