ورشة في جامعة القدس المفتوحة بنابلس حول الآثار النفسية والاجتماعية والصحية للمخدرات
نشر بتاريخ: 12/01/2008 ( آخر تحديث: 12/01/2008 الساعة: 17:00 )
نابلس-سلفيت-معا- نظمت جمعية اصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة بالتعاون مع طلبة الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة، منطقة نابلس التعليمية ورشة عمل حول الاثار حول الآثار النفسية والاجتماعية والصحية للمخدرات.
ورحب في بداية الورشة الدكتور عامر علاونة النائب الاكاديمي لرئيس الجامعة بالحضور، مشيدا بعطاء برنامج التنمية الاجتماعية وتشجيع مدير منطقة نابلس التعليمية لمثل هذه الانشطة.
وتحدث الدكتور اياد عثمان رئيس الجمعية عن نشأة الجمعية وأهدافها، معتبرا ان مجال عملها يتركز حاليا في شمال الضفة الغربية وانها تسعى للعمل في هذا الإطار رغم كونه شائك وكبير.
وأشار الى ان الدور الأكبر لوجود المخدرات هو الاحتلال لكنه ليس الوحيد بل ان هناك أسباب أخرها منها الفقر والبطالة وغياب الأفق السياسي والمشاكل والتوترات الأسرية والنفسية.
وأكد على الحاجة لدق ناقوس الخطر جراء الأعداد المتزايدة لمتعاطي المخدرات منوها لأهمية التوعية لأنها الوقائية من انتشار الظاهرة.
وألقى رماح النيرب رئيس نادي الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة-منطقة نابلس التعليمية كلمة مرحبا بالمشاركين، مشيدا بدور الجهات المعنية في ملاحقة مروجي المخدرات لانهم يحققون هدفا للاحتلال.
من جانبها استعرضت النائب الدكتورة نجاة ابو بكر الواقع الفلسطيني في ظل غياب البرامج الاجتماعية والثقافية واكتفاء الاحزاب بطرح برامج سياسية وكذلك غياب المرجعيات. مشدة على ان العلاج يكمن في برامج سياسية وثقافية واجتماعية والابتعاد عن الياس من اجل مواجهة مخاطر انتشار المخدرات.
واستعرض الدكتور ماهر ابو زنط رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة النجاح ونائب رئيس الجمعية دور الاسرة في مواجهة انتشار واستفحال الظاهرة داعيا الوالدين الى الاهتمام بالابناء في ظل استهداف الشباب والفئات المراهقة.
ووصف المخدرات بانها جريمة تقع على الشعب وليس مشكلة فقط، معتبرا مسؤولية مواجهة تلك الافة ليست مسؤولية السلطة لوحدها بل مسؤولية الجميع.ونوه ابو زنط الى ان المعطيات الاحصائية عن اعداد متعاطي المخدرات في فلسطين والتي قدرت من قبل الهيئة العليا لمكافحة المخدرات بلغت 60 الف حالة في الضفة والقطاع تعد نقطة خطر بحاجة للمعالجة رغم عدم دقة تلك الاحصاءات.
من جانبه اعتبر الرائد ماجد مشعطي من دائرة مكافحة المخدرات في الشرطة ان اية احصاءات يتم تداولها حاليا تعد مغلوطة ما لم تصدر من الجهة ذات الاختصاص وهي قسم الدراسات والمعلومات في المديرية العامة لمكافحة المخدرات.
وقال:" اننا نعمل في الدائرة في اطار تطبيق النظام والقانون الكفيلة بمواجهة المخدرات "، معتبرا ان هناك حاجة لتعديل القانون وتكاتف الجهود.
واستعرض بعض الاحصاءات التي تم جمعها في العام 2007 حول اعداد القضايا التي تم ضبطها وغيرها.
وقدمت الطفلة ياسمين الشملاوي مداخلة قصيرة حول رؤيتها لانتشار الظاهرة واستفحالها.
ودعا المشاركون الى توحيد الجهود لمواجهة الظاهرة والى تعديل القانون والتشريعات لملائمة استفحال الظاهرة واجراء دراسات خاصة حول نسب انتشار المخدرات فلسطينيا. وفي نهاية الورشة تم فتح باب النقاش والاسئلة.