الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح : نحن اقرب لحماس من طهران

نشر بتاريخ: 18/06/2017 ( آخر تحديث: 19/06/2017 الساعة: 11:22 )
فتح : نحن اقرب لحماس من طهران
رام الله - معا - قالت حركة "فتح"، اليوم الأحد، إن القيادي في حركة حماس خليل الحيّة "ساق في تصريحاته جملة من التناقضات والأباطيل، بهدف تضليل الرأي العام الفلسطيني، تبريرا لاستمرار الانقسام والانقلاب، الذي أضر بالكل الوطني الفلسطيني".

وأضافت الحركة، في تصريح صحفي ردا على تصريحات الحية، "أن حماس لو تعقل قليلا وتهدأ، ولا تأخذها العزة بالإثم، لأدركت أنها أيضا متضررة من ذلك الوضع الشاذ، ولذهبت مسرعة لتنفيذ المتفق عليه، باستثناء بعض قياداتها المتنفذين المستفيدين من استمرار شرذمة الشعب الفلسطيني".

وتابعت حركة "فتح"، أنه انطلاقا من حرصنا على تفويت الفرصة لتمرير الأباطيل والتضليلات، فإننا نفند تصريحات الحية بالتالي:

على الصعيد السياسي:
توافق حماس بشكل رسمي على مشروع الدولة ذات الحدود المؤقته، أو/ ودولة فلسطينية في غزة ، المشروع الذي يستثني القدس بأقصاها وحائط البراق وكل المقدسات الاسلامية والمسيحية وملف اللاجئين تماما، ويمكن اسرائيل من السيطرة الكاملة علىها وعلى الضفة الفلسطينية، مذكرا حماس بأن القيادة الفلسطينية هي التي قاتلت من أجل استصدار القرارات الاممية في اليونسكو أو الامم المتحدة التي تحدد أن القدس الشرقيه بكل ما فيها لنا وحدنا كفلسطينيين.
من يطيل عمر الانقسام ويعمل على تحويله لانفصال ، هو الذي يخدم المشروع الاسرائيلي الهادف الى فصل القطاع، وليس حركة فتح التي تسعى بكل صدق وأمانة لانهاء الانقسام وتحمل المسؤوليات الوطنية، وعندما قال رابين بالمعنى المجازي " أنه يحلم بأن يبتلع البحر غزة " هو أرادها كما فعلت حماس في العام 2007 تماما منفصلة عن الضفة.
لم تتنازل القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس عن أي من ثوابت الشعب الفلسطيني التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني في العام 88 بالرغم من كل الضغوطات والانقسام ، ومواقف قيادتنا واضحة لا تقبل التأويل، بعيدا عن المواقف المتناقضة التي تمارسها حماس، وعملت القيادة على تثبيت حقوق شعبنا في كافة المحافل الدولية.
ان وثيقة حماس الاخيرة توضح لكل المعنيين بالامر الفلسطيني، أن حماس حركة متناقضة في كل شيء، فهي تريد أن ترضي اسرائيل والعالم الغربي، وتصدر شعارات رنانة للفلسطينيين، وما مفاوضات حماس مع اسرائيل أو وكلاءها الا دليل على ذلك.
نسأل حماس بكل هدوء : ما الذي قدمتموه للقضية الفلسطينية على المستوى السياسي بعيدا عن الشعارات التي لا تسمن او تغني من جوع ؟ وماذا فعلتم لكي يبقى الشعب الفلسطيني صامدا فوق أرضه؟.
نعمل على تعزيز صمود شعبنا فوق أرضه بالامكانيات المتاحة ولا نأخذ شعبنا الى التهلكة دون حصاد سياسي.
أو لستم أنتم في حماس من تدخل في شؤون مصر وسوريا واليمن والازمة الخليجية اليوم؟ وأنتم بذلك تضرون الشعب الفلسطيني بشكل مباشر؟

أما على الصعيد الداخلي وملف المصالحة
حماس هي التي رفضت وما زالت ترفض انجاز الوحدة الوطنية، وعملت طيلة السنوات الماضية على تعطيل المصالحة تحت حجج الملاحظات والاستدراكات والتسويف والشروط الخارجة عن الاتفاقيات، ابتداءا من اتفاقية مكة، وصولا لاتفاق الشاطئ.
ان الرئيس محمود عباس وحركة فتح لم يتركوا فرصة الا وتم استغلالها لانجاز الوحدة الوطنية والتي كان اخرها تشكيل حكومة الوفاق الوطني بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة في العام 2014، وسقوط الاخوان في مصر، الامر الذي يؤكد منطلقاتنا الوطنية وعدم استغلالنا لظروف حماس الصعبة، ورغبتنا القوية بانقاذ أهلنا في غزة وانجاز الوحدة.
ان حماس هي التي وضعت مخططا لمنع حكومة الوفاق الوطني من العمل في غزة، وشكلت حكومة ظل ولجنة ادارية " حكومة انفصال " لادارة القطاع وفصله ، وللتذكير هي من حجز الوزراء في الفنادق واعتدت عليهم ومنعتهم من الوصول لمكاتبهم، وعطلت عمل اللجنة الادارية الخاصة ببحث ملف الموظفين في غزة، وقامت بتفجير بيوت حركة فتح ومنصة الشهيد ياسر عرفات.
حماس تريد استمرار الوضع الراهن الى أجل غير مسمى، بمعنى تريد أن تحكم القطاع ويستمر الانقسام وتحويله لانفصال، وتريد أن تستمر في جبي الاموال لصالحها، وتريد من حكومة الوفاق الوطني أن تنفق على حكمها غير الشرعي، الامر الذي نرفضه تماما.
ان أي اجراء يتم اتخاذه من قبل القيادة الفلسطينية والحكومة بحق الحكم غير الشرعي في غزة بعد عشرة سنوات ، يهدف الى الضغط على حماس فقط، لكي تذهب للوحدة الوطنية والمصالحة ، ولكي تعلم أن الوضع لا يمكن أن يستمر كسابق عهده.
حماس هي المسؤوله عن الاوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشها أهلنا في القطاع، فهي التي ترفض المصالحة والوحدة الوطنية، وهي التي تمنع الحكومة من العلم في غزة، وتصر على السيطرة على المعابر، وهي التي دمرت القطاع الخاص بكافة أشكاله.
نؤكد في حركة فتح أننا الاقرب لحماس من طهران، وشعبنا في غزة هو جزء أصيل وغال علينا، ولن تنجحزا في تسويق الاضاليل.
وختم المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي بالقول ، اننا في حركة فتح سنبقى نقاتل من أجل وحدة الارض والشعب، وندرك تماما أن تناقضنا كان وسيبقى مع المحتل الغاصب، وأن الوحدة الحقيقية هي مصلحة للجميع، ونعتبر حماس جزءا من شعبنا لا يمكن أن نتجاهلهم وان أضلوا ألطريق ولم يصونوا اتفاقا واحدا، وندعو حماس الى وقف مهاتراتها وتسويق وتبرير سلوكها بروايات باطلة فقضيتنا هي قضية الامة العربية والاسلامية، وهي قضية انهاء احتلال غتشم، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين، وليست قضية انسانية كما تريدها اسرائيل، وسنبقى عند ظن شعبنا بنا أوفياء لدماء الشهداء ومعاناة اسرانا البواسل.