التاريخ يصنعه الرجال ... يا رجال الاهلي
نشر بتاريخ: 19/06/2017 ( آخر تحديث: 19/06/2017 الساعة: 13:41 )
بقلم : خالد القواسمي
ميادين العطاء والوفاء والانتماء وفيرة ولها من الاشكال والألوان ما يستطيع الانسان ايجاد حيز له لخدمة وطنه وابناء شعبه فتاريخ الاوطان يصنعه الرجال وتاريخ هذا الوطن الفلسطيني يزخر برجال العطاء لنصرته ورفع راياته لتبقى الشعلة متقدة متوهجة تنير درب الاجيال يسرجونها بدمائهم وترخص ارواحهم للدفاع عنها وابقائها عالية خفاقة في سماء الوطن معلنة بكل شموخ عن عظمة شعب يرزح تحت الحراب ويذيب النفس لأجل الوطن يستحق الحرية والانعتاق من رجس ودنس الاحتلال البغيض وفي كل يوم يسطر ابناءه ملاحم بطولية مختلفة الصنوف وفي الميدان الرياضي وتحت جناح حامل اللواء جبريل الرجوب صاحب الانبعاث الرياضي بكل ديمومته وعنفوانه نجد انفسنا اليوم مرغمين عن الدفاع عن رياضتنا ورياضيينا رغم كل التحديات التي تحيط بالوطن من كل حدب وصوب فالرياضة اليوم مكون سيادي وركن اساسي لا يمكن تجاوزه فقد اثمر هذا الميدان واضحى يقلق مضاجع الاعداء .
بالأمس سطرت الرياضة الفلسطينية صفحة جديدة تضاف الى صفحات آخري مليئة بالإنجازات وعزف الرياضيون في مدينة ابي الضيفان خليل الرحمن أجمل الالحان على وقع الميدان الكروي بلقاء جمع الاشقاء العميد الشبابي وابناء القلعة الحمراء النادي الاهلي سوف يكتبه التاريخ ويسجل في صفحات العز والفخار كيوم مشهود أضافه ابناء الاهلي غير مسبوق في تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية بتحقيقه ثلاثية الكأس في خضم ثلاث مواسم متوالية ليعتلي قمة الهرم الكروي الفلسطيني وتسيدها معلنا عن نفسه كبير للكرة الفلسطينية في عهدها الحديث فلم يسبقه أي ناد في تحقيق هذا الانجاز الكروي في الماضي او الحاضر.
صدى طيب ومسيرة رياضية مظفرة مبنية على اسس سليمة وعمل مهني بتضافر كافة الجهود من اداريين ولجان ولاعبين وجماهير وداعمين اوصلت المارد الاهلاوي ليتزعم الكرة الفلسطينية واحاطته بقلوب صافية وعقول نيرة واخلاص وتفاني جعلت من الاهلي نموذج يستحق ان تحذو حذوه كل انديتنا ورياضيينا فالأهلي مدرسة فن واخلاق وعطاء وانتماء كتب تاريخه بحروف من نور لتشع وتسطع في سماء خليل الرحمن وسماء الوطن بحكمة واقتدار القائمين على مقدراته وفي طليعتهم صانع مجده الحديث الرياضي الدمث الخلوق كفاح الشريف صاحب العطاء الكبير وصاحب الفكر والفكرة النموذجية لسياسة الاهلي والتي أتت اوكلها فما كان منه الا ان اعلن عن تنازله عن كرسي الرئاسة بعد تحقيقه لسبعة القاب على التوالي وسطر اروع الامثلة في الانتماء ببقائه كعضو اداري في مجلس الادارة لم يهن او يستكين بمواصلته العمل ليل نهار من اجل ناديه ومن اجل رفعة الكرة الفلسطينية ويقف بكل قوة الى جانب من خلفه في رئاسة النادي الاستاذ حيان القواسمي الذي لم يكن معروفا على الصعيد الرياضي لكنه أثبت قدرته وحنكته في المضي قدما ومعه زملاءه في قيادة دفة الاهلي فالرجل يتمتع بمواصفات قياديه ومن لا يعرفه فهو من الناحية الرياضية مثقف على درجة عالية وله رؤية في هذا المضمار لذا استمر الاهلي في مسيرة تحقيق الانجازات ولو لم يكن رياضيا لم تحقق ما تحقق وهنا يكمن سر النجاح لهذا النادي.
اما رجال الميدان الكروي للأهلي جهاز ادري وفني ولجان ولاعبين ومن خلفهم الجماهير نقول كنتم على قدر كبير من المسؤولية وحصدتم ثمارا يانعة نتيجة جهد وتعب وعرق بذلتموه بكل اخلاص ووفاء وانتماء ولولا لذلك لما كنتم اليوم كبار الكرة الفلسطينية فكل التحية لكم لتلاحمكم والفتكم وتكاتفكم وارادتكم الراسخة القوية فقد اثبتم علو كعبكم وحفرتم اسماؤكم في سجل البطولات الكروية الفلسطينية الخالدة وصنعتم مجد الاهلي برجولتكم وعظيم عطائكم وثبتم الفكرة فهنيئا لكم بما انجزتم فاليوم زاد ارتجاف المرجفون واستكان الحاقدون والحاسدون ومن سار على شاكلتهم ممن لا يروق لهم تحقيق الانجازات ولعلنا نقول ختاما الى الامام يا كبار الكرة الكرة الفلسطينية يا ابناء الاهلي وافخري خليل الرحمن واشمخي ولتبقي دوما في الطليعة في كافة الميادين والف مبروك للأهلي وللقائمين على المسيرة الرياضة من رئاسة واعضاء اتحاد ولجان وحكام ورجال صحافة واعلام واداريين ولاعبين وجماهير فالتاريخ يصنعه الرجال وكل عام وانتم بخير.