الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عامٌ بعد عام...والاهلي لا يُضام

نشر بتاريخ: 20/06/2017 ( آخر تحديث: 20/06/2017 الساعة: 15:01 )
عامٌ بعد عام...والاهلي لا يُضام
بقلم : ثائر رشاد الصغير
كلُّ المعطيات الكروية تتغير حتى ثوابتها الاصيلة, الا في حالة الاهلي فالإنجازات تتكرر, القيم الثابتة التي رسمها الاهلي وشكّلها بلون الانجاز اصبحت نقشاً في سماء الكرة الفلسطينية بإنجازٍ تلو انجاز وبصعاب الثبات على القمم ما يدل على ترابط البيت الاهلاوي وحسن ادارته وتخطيطه.

بقي الاهلي منجزاً رغم تغير الاسماء من كوادر ادارية وفنية ولاعبين وبقي الاهلي كما اسلفت قيمة ثابتة في جبين العمل الاداري الناجح, حيث كانت الرؤية للتطوير على عمل السابقين واعلاء البناء على غراس من سبقوا ما جعل الانجاز اسهل لتراكم الخبرات والجهود.

ما بين صعبةٍ وسهلة جاءت الانجازات فلم ينظر اي مسؤول يتقلد زمام الامور في النادي الاهلي للتفرد في قراره وصناعة لونٍ جديدٍ غريب على النادي ليحدث به تغييراً يورث التراجع, ولم يتنصل الراحلون عن القلعة الحمراء من مسؤولياتهم بعد تركهم مهام المسؤولية في النادي الاهلي وبقوا جنوداً أوفيات لهذا الصرح, فشعار الاهلي في الانجاز اننا ابناء الكيان ونخدمه حيث كنا وكيف استطعنا.

نحمد الله على نعمة التوفيق فالباب المغلق اخر ما يخطر في البال والتراجع عن الانجاز أمرٌ ليس في الحسبان, فبعد الكأس الثالث على التوالي نتطلع بعون الله ونرفع اعيننا لإنجازاتٍ كبيرةٍ أخرى فالفرصة سانحة لكأس فلسطين الثالث وكأس السوبر الثالث وموسمٍ جديدٍ نضع الدوري فيه نصب أعيننا ونتأمل ان نكرر ارتياد المحفل الاسيوي من جديد.

لن يتوقف الترس عن الدوران وان غابت اسماء ستطل أسماء ولن يكون باب الاهلي مغلقاً في وجه مميزي الكرة الفلسطينية وأبناء النادي بالتحديد اذ وعد السيد حيان القواسمة رئيس النادي بإعداد جيلٍ جديد من ابناء النادي وبدأت البشائر بالظهور في الفئات العمرية وما هي الا فترة لنرى الاهلي بلون ابنائه علامة بارزة في فضاء انجازٍ جديد.

نهايةً ...بالأمس القريب احتفلنا مع السيد نافذ الحرباوي الرئيس الفخري للنادي, ومع الكابتن كفاح الشريف رئيس النادي السابق الذي لم يغب عن العمل والاجتهاد لصالح النادي برغم تغير المناصب فالقائد المخلص لا يضيره ان يعود جنديا متفانيا لصالح ما بناه سابقا, واليوم مع السيد حيان القواسمة الرئيس الحالي للنادي بقي عنقود الاحتفالات قائم ولازال المهرجان مستمراً, فالاهلي للجميع وغدا بعون الله انجاز اخر بنكهة جديدة فلا شيء بعون الله يتغير الا اشكال الاعوام وتبقى علامة الانجاز اهلاوية بارزة بجهود المخلصين.