المطران حنا يستقبل وفدا من منظمة أمريكية

واستهل الوفد المكون من 20 شخصا زيارتهم للاراضي الفلسطينية في كنيسة القيامة حيث كانت هنالك جولة داخل الكنيسة كما اقيمت الصلاة على نية الوفد امام القبر المقدس.
ورحب المطران بالوفد الاتي من الولايات المتحدة الامريكية حاملا رسالة السلام والمحبة والاخوة والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وبين" ونحن بدورنا نقول لكم بأننا نرفض العنصرية بناء على الانتماء الديني او الطائفي او المذهبي او بناء على الانتماء العرقي او لون البشرة او اللغة ، اننا نرفض التمييز العنصري لاننا نعتقد بأنه يتناقض ومبادئنا وقيمنا ورسالتنا، نحن نؤمن بأن الله تعالى خلقنا جميعا، والله في خلقه لا يميز بين انسان وانسان، كلنا مخلوقون بنفس الطريقة وكلنا ننتمي الى اسرة بشرية انسانية واحدة خلقها الله حتى وان تعددت انتماءاتنا الدينية او خلفياتنا الثقافية، البشر ينتمون الى عائلة واحدة ومن الاهمية بمكان ان نسعى معا وسويا من اجل تكريس ثقافة المحبة والاخوة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان".
وأضاف" الحضور المسيحي في مشرقنا العربي فسيبقى حضورا فاعلا في كافة القضايا الانسانية والحضارية والاجتماعية والفكرية والوطنية، الحضور المسيحي في مشرقنا وفي ارضنا المقدسة هو حضور له تاريخ وعراقة واصالة ونحن بدورنا مطالبون بأن نحافظ على وجودنا وثباتنا وصمودنا وتأدية رسالتنا تجاه امتنا العربية وتجاه قضيتنا الفلسطينية بشكل خاص".
وتابع، القدس مدينة يعتبرها الفلسطينيون بأنها عاصمتهم الروحية والوطنية وحاضنة اهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية فبإسم القدس نرحب بكم ونتمنى ان تكونوا دوما مدافعين حقيقيين عن عدالة القضية الفلسطينية، هذه القضية التي هي قضية الشعب الفلسطيني وقضية الامة العربية وقضية كافة احرار العالم.
وقدم المطران للوفد تقريرا عن احوال مدينة القدس، كما قدم لهم وثيقة الكايروس الفلسطينية، شارحا لهم اهدافها ورسالتها ومضامينها.
وشكر الوفد المطران على كلماته، مؤكدين على أن كلماته دوما تؤخذ بعين الاعتبار لانها صادرة عن شخصية روحية.
وأكد الوفد على وقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل الحرية، مضيفين" سندافع عن هذا الشعب المظلوم وننادي بتحقيق العدالة والسلام في هذه الارض المقدسة، فلنعمل معا وسويا من اجل تكريس ثقافة المحبة بين الشعوب ونبذ الكراهية والتطرف والعنصرية".
كما قدموا للمطران كتابا يتحدث عن نشاطاتهم.