نشر بتاريخ: 21/06/2017 ( آخر تحديث: 21/06/2017 الساعة: 14:05 )
رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية حملات التحريض وتشويه الحقائق المتواصلة التي يقودها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الفلسطينيين وقيادتهم، وإختلاق الاتهامات الكاذبة، كان آخرها إتهامه الرئيس محمود عباس من على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي بـ "تسميم عقلية الشباب الفلسطيني"، وذلك قبيل وصول مبعوثي الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى المنطقة، في إطار محاولاته المستمرة لخلط الأوراق، وترتيب أولويات الحوارات والنقاشات مع المبعوثين الامريكين وفقا للأجندات والمصالح الاسرائيلية.
وأكدت الوزارة على أن عمليات التحريض الاسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، هي جزء لا يتجزأ من حملات تضليل الرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين، التي يقودها رئيس الوزراء الاسرائيلي، منوهماً أنها قد تشكل أبواب هروب له من إستحقاقات السلام، ومن تحمل المسؤولية المباشرة والكاملة عن وضع العراقيل أمام الجهود الأمريكية المبذولة لإستئناف المفاوضات.
كما أكدت على أن نتنياهو يسعى الى حرف الجهد الدولي عن القضايا الجوهرية للصراع، من خلال اثارة مسألة تسمية ميادين وشوارع باسم شهداء فلسطينيين، في اطار محاولات محو الذاكرة الفلسطينية، وتكميم الأفواه التي يلجأ اليها الاحتلال لاخفاء جرائمه ضد الشعب وفي مقدمتها الاحتلال وسرقة الارض الفلسطينية والاستيطان فيها وتهويدها.
وبينت" إن ما يحاول نتنياهو أن يتغاضى عنه هو حقيقة تمجيد اسرائيل لجرائمها ومجازرها وتخليدها كـ (بطولات على طريق قيام دولة اسرائيل)، كما هو الحال مع (تخليد) العصابات الصهيونية وعناصرها وقياداتها الذين ارتكبوا عشرات المجازر ضد شعبنا، وتسمية عديد الشوارع والميادين بأسماء (قادة اسرائيليين) تلطخت أيديهم بدماء الفلسطينيين. أما بخصوص ثقافة السلام التي يدعيها نتنياهو، وهو العدو اللدود للسلام الذي افشل جميع أشكال المفاوضات السابقة بشهادة الرباعية الدولية وعديد الدول، فاننا نطالبه التوقف عن سياسة ذر الرماد بالعيون، ومراجعة مناهج التعليم في اسرائيل التي تدرس في مدارس جمهوره من الناخبين، المليئة بالتحريض وتخليد المجازر ومرتكبيها باعتبارها بطولات ساهمت في قيام دولة اسرائيل، هذا بالاضافة الى عديد الفتاوى التي تحط من قيمة حياة الفلسطيني، وتدعو الى ثقافة التطرف وارهاب الدولة المنظم، الحاضرة بقوة في تثقيف الاجيال الجديدة في اسرائيل، خاصة عن ما يسمى بـ (الحق اليهودي) في الاستيطان بالارض الفلسطينية المحتلة، بما يمثله الاستيطان والمستوطنين المتطرفين من ثقافة كراهية وعنصرية وتطرف عنيف".